أرشيف - غير مصنف

الكويت مستغربة من الدعم الأمريكي البريطاني للعراق بشأن التعويضات والحدود المشتركة

كان تصريح مساعد وزير الخارجية الاميركية في بغداد الشهر الماضي حول وساطة اميركية بين بغداد والكويت لحل القضايا العالقة بمنزلة القاء حجر في مياه العلاقات الكويتية ـ العراقية الراكدة. فقد استغربت مصادر دبلوماسية مطلعة الاصرار الاميركي ـ البريطاني على دعم العراق في حل المشاكل العالقة كالتعويضات وصيانة العلاقات الحدودية وغيرها خارج مظلة القرارات الدولية التي وضعت آلية واضحة المعالم لحسم هذه الملفات.

وقالت المصادر ان مواقف الدول الكبرى الخمس تغيرت من القضايا الكويتية ـ العراقية المشتركة واصبحت الكويت تلقى دعما قويا وواضحاً من الصين وروسيا وفرنسا، حيث تعد الدول الثلاث بإبقاء القضايا العالقة تحت المظلة الدولية، فيما تستغرب المصادر نفسها موقف واشنطن ولندن اللتين تدعمان موقف بغداد الداعي الى حل القضايا بعيدا عن الوصاية الدولية!
وقالت المصادر «نعم لدينا معاناة في هذا الموضوع مع الاميركيين والبريطانيين فهم يعتبرون ان حل القضايا العالقة بشكل ثنائي يدعم استراتيجيتهم الخاصة بتعزيز وضع العراق ولكننا لم ولن نقبل ان يكون ذلك على حساب مصالح الكويت وقضاياها».
واضافت ان تطبيق القرارات الدولية واجب والا فما الجدوى من اصدارها اذا كان التصرف بتنفيذها يكون بشكل انتقائي، واكدت ان الكويت رفضت وترفض وسترفض ايضاً هذه الانتقائية في تنفيذ القرارات الدولية.
وكشفت المصادر ان واشنطن وبغداد ابلغا الكويت بان حل قضايا التعويضات وصيانة العلاقات الحدودية تحت البند السابع في مجلس الأمن يقيد حركة العراق، وتساءلت كيف يتقيد العراق وما علاقة تحرك العراق في شتى المجالات بقضيتنا مثل صيانة العلاقات الحدودية أو التعويضات.
وحذرت المصادر من ان الأمور يمكن ان تتفاقم اذ ان الكويت تتخندق خلف القرارات الدولية التي حررت الكويت وتضمن استقرار المنطقة والعالم وربما تتطور الأمور مستقبلا واستغربت المصادر ايضاً حجج العراق بعدم استقبال فريق من الأمم المتحدة لصيانة العلاقات الحدودية وشددت في المقابل على ان العلاقات الكويتية ــ العراقية جيدة ولكن ما يجري هو تباين في وجهات النظر حول حل القضايا الخلافية.

زر الذهاب إلى الأعلى