أرشيف - غير مصنف
تعليقات سريعة على ما ورد في خطاب نصرالله
أيمن شحادة
نصرالله: في 7 أيّار أحبط الحزب مؤامرة كبيرة كانت تهدف إلى إحداث فتنة سنيّة – شيعيّة ومن ثمّ إشعال حرب داخليّة بهدف تبرير استحضار قوّات دوليّة هدفها الحقيقي ضرب الحزب
التّعليق: الإتّهام بالخيانة أمر كبير جدّاً ممنوع السّكوت عنه أبداً وذلك بجميع المقاييس الأدبيّة والأخلاقيّة والدينيّة والوطنيّة ولا يجوز إطلاقه جزافاً، وعليه يجب تقديم الإدلّة والإثباتات من أجل محاسبة الخائن "المفترض" وإنزال العقوبة به، ……. أو يجب محاسبة من يطلق ذلك الإتّهام إذا لم يكن مقروناً بالأدلّة الواضحة …. ما يجعل منه اتّهام زور فارغ يراد منه تمرير نقطة سياسيّة رخيصة.
نصرالله: استحضر تيّار المستقبل آلاف المقاتلين من الشّمال والبقاع إلى بيروت في 7 أيّار، وأنا أوجّه تحيّاتي إلى هؤلاء المقاتلين الشّجعان وأقول لهم أنّه تمّ تضليلهم من أجل محاربة إخوانهم في المقاومة عوضاً عن العدوّ الإسرائيلي.
التّعليق: هذا ادّعاء باطل وكلام غير صحيح أبداً، لا الآلاف ولا حتّى المئات أتوا من تلك المناطق ….. وأهل الشّمال والبقاع هم من أنكروا ذلك بشدّة إذ أنّ التوجّه العام آنذاك كان لوقف المواجهات وليس لتصعيدها، …. أمّا "فزلكة" نصرالله في توجيه تحيّة إلى هؤلاء الآلاف من المقاتلين "الوهميّين"، فأنّما هذه محاولة "فنيّة نفسيّة"، أوّلاً من أجل إعطاء غطاء من المصداقيّة على هذا الإدّعاء، وثانياً لكي يحاول تمرير تفوّق عسكري ميداني "زائف" من خلال القول بأنّ ميليشيات حزبه "تغلّبت" في بيروت على "آلاف المقاتلين الشّجعان" المضلَّلَين في أقلّ من يوم، في وقت يعرف القاصي والدّاني أنّ "ميليشيا" تيّار المستقبل والمناصرون له اقتصرت على عشرات أو ربّما مئات من الشباب الغير منظّمين والغير مترابطين والذين لم يكن بمتناولهم سوى الأسلحة والذّخائر التي ورثوها عن أبائهم من أيّام الحرب، (لو كان هناك فعلاً آلاف المقاتلين الشّجعان من الشّمال والبقاع مجهّزين بالسّلاح المناسب لما تمكّنت ميليشيا الحزب من إحتلال بيروت أبداً) ، والصّور للغنائم التي بثّها الحزب عبر وسائل الإعلام هي خير دليل على ذلك، إذ أنّ ما تمّ عرضه كان أقلّ كمّاً ونوعاً من السّلاح الذي كان بحوزة الحزب الكردستاني "بارتي" في وادي أبو جميل في العام 1975، وبالتّالي يتناقض تماماً مع نظريّة اتّهام تيّار المستقبل بالـ "التسلّح الإستراتيجي" لضرب الحزب، أين هي هذه الأسلحة الحديثة ؟ أين هي أجهزة الإتّصالات المعقّدة ؟ أين هي وحدات سلاح الإشارة عبر الأقمار الإصطناعيّة ؟ أين هي أجهزة الرؤيا الليليّة المتطوّرة ؟ أين هي أجهزة تحديد المسافات والأهداف ؟ أين هي صواريخ "Tow" وصواريخ "Dragon" ؟ أين هي راجمات الصّواريخ الصّغيرة ؟ أين هي المسدسات والرّشاشات و "Rocket Launchers" الحديثة ؟؟؟ أم أن هذا السلاح اقتصر على تلك المسدّسات والكلاشنكوفات والسيمينوفات البالية القديمة ؟؟؟ أبهذه الأسلحة أراد أفراد ميليشيا تيّار المستقبل "الأقلّ من هواة" الإنقضاض على مقاتلي حزب نصرالله "الأكثر من محترفين" ؟؟
……………………. بلاها …. مش علينا هيدي.
نصرالله: نريدهم أن يتذكّروا دائماً 7 أيّار كي لا يقدموا على خطوة مثل 5 أيّار
التّعليق: اتّفاق الدّوحة ربط مسألة الحسم بموضوع سلاح الحزب بالتّوافق حوله إنطلاقاً من طاولة الحوار الوطني، أي أنّه تمّ سحب هذا الموضوع من هيكليّة الدّولة ومؤسّساتها التّشريعيّة والتّنفيذيّة تماماً وبالتّالي لم يعد هناك ما يستدعي القلق من خطوات أحاديّة الجانب في هذا الشّأن، ومن هنا نرى أنّ تهديد نصرالله بـ 7 ايّار جديد في حال تجدّدت قرارات مماثلة لتلك التي صدرت في 5 أيّار، هو تهديد لا لزوم له، غير مفيد إطلاقاً ولا يعكس سوى حالة الإرباك والإضطراب لنصرالله.
نصرالله: 7 أيّار كان يوماً مجيداً في تاريخ المقاومة
التّعليق: 7 أيّار كان يوماً أليماً ووصمة عار على جبين الحزب، ففي هذا اليوم رُفع سلاح الحزب في وجه شركاء الوطن الآخرين تحت حجج واهية عجز الحزب عن تبريرها موضوعيّاً أمام الشّعب اللبناني وأبقاها في أطر الإنشاء والأشعار.
نصرالله: لو فاز تحالفنا في الإنتخابات النّيابيّة المقبلة، سنعرض عليهم المشاركة في الحكومة ولكن لن نتوسّل لهم لكي يشاركونا
التّعليق: لو فاز تحالفكم في الإنتخابات النيابيّة المقبلة، فأنا وبإسم الشّعب اللبناني كافّة، أتوسّل إليكم أن تحكموا "لوحدكم" وتتخلّوا عن هذه المكرمة للمشاركة، وأن تدعوا الفريق الآخر يمارس المعارضة البنّاءة وسط استقلاليّة تامّة لأجهزة القضاء والرّقابة والتّفتيش، وأن تتيحوا لهم القيام بكلّ ما يتّفق مع الحريّة والديمقراطيّة الحضاريّة، ….. ولكن إحرصوا على منعهم (بكلّ الوسائل المتاحة) من القيام بأيّ إضرابات "يدّعون أنّها حضاريّة" يقطعون فيها بالقوّة أوصال الوطن من خلال حرق عشرات آلاف الإطارات ورفع السّواتر التّرابيّة على كامل شوارع الوطن ويتعرّضون لحريّات وممتلكات وحتّى أرواح من لا يريد مشاركتهم إضرابهم، …… واحرصوا أيضاً على منعهم من القيام بمخيّمات اعتصام على ساحات أساسيّة من الوطن ويعلنوها مفتوحة إلى أن تستجيبوا لطلباتهم، ……. فهذه مفردات ستفتح عليكم وعلينا وعلى الوطن أبواب هرطقات بلا حدود.
أيمن شحادة