المطلوب : نجاح الحوار الفلسطيني
المطلوب : نجاح الحوار الفلسطيني
بقلم : زياد ابوشاويش
الشعب الفلسطيني لا زال يعيش أجواء الذكرى الحادية والستين للنكبة لكنه يتطلع بعين الأمل للقاهرة والحوار الدائر فيها بين فتح وحماس لاستعادة الوحدة الوطنية وإنجاز المصالحة، ومع الفلسطينيين تشخص عيون كل الأمة العربية نحو رفاق السلاح والقضية الواحدة وفي الذهن ارتباط هذه المسألة بالأمن القومي العربي وتأثير الانقسام الفلسطيني سلباً عليه الأمر الذي دعا اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة بمصر والمشرف على الحوار لإعادة التأكيد على هذا المعنى وإرفاق ذلك بتحديد موعد نهائي لانجاز اتفاق وطني فلسطيني مع نهاية الاسبوع الأول من الشهر القادم وتكرار القول أن مصر لن تسمح بالفشل في هذا المجال وأنها تمثل في وساطتها وإشرافها إرادة عربية جامعة وأنها لن تسمح ببقاء الانقسام حتى لو اضطرت لاستخدام القوة.
إن ما قاله السيد عمر سليمان يوافق هوىً لدى كل مواطن فلسطيني وعربي باعتباره يحدد هدفاً يسعى له الجميع ولا يفرض على أي طرف تقديم تنازلات مبدأية في الجانب السياسي تمس برنامجه وعلى الأخص حماس وفصائل المقاومة الأخرى.
لقد انتظر الفلسطينيون من جولة الحوار الحالية أن تجسر بين مواقف طرفي الخلاف وتقدم صيغة للحل يرضي كل الأطراف أو بمعنى آخر الوصول لقواسم مشتركة في قضايا الحوار تنهي حالة الانقسام وتعيد الأمور لمجراها الصحيح تحت ضغط المصلحة الوطنية ونداءات جماهير شعبنا من أجل الوحدة وليس تحت ضغط السيد عمر سليمان أو غيره مع تقديرنا لرغبة مصر في تحقيق ذلك ارتباطاً بمتطلبات العمل السياسي وفرص السلام المفترضة وأهمية الوحدة الفلسطينية للمساعدة في ذلك. ومع تحديد مهلة زمنية تقل عن الشهر من أجل إنهاء الحوار فقد بات مطلوباً من القادة الفلسطينيين العمل بشكل متواصل من أجل بلورة اتفاق وطني يحفظ الثوابت ويقدمنا للعالم بطريقة مختلفة عما رآه منا خلال فترة الانقسام…وباختصار مطلوب نجاح الحوار وليس أقل من ذلك.