أرشيف - غير مصنف

حتى يتحقق فجر الكرامة والتحرير

إكرام الزرو التميمي

لابد ان نذكر من نحن وما ذا نريد…؟ وما هو قائم من بنود تذكر من أنت !!!
كي نحافظ على ديمومة الوطن وعلى أسس علمية واعية وبروح إيجابية
خلاقة فاعلة واستراتيجية الصمود والوحدة لإكتمال الدولة وكينونتها
 
إخوتي يا من حملتم هم الوطن حملتم الشهيد وبتراب الوطن زرعتموه لينهض من جديد يفجر القضية بصرخة حق تنادي فلسطين تنادي الوحدة ! الوحدة !!!!
 
إخوتنا يا رفاق النضال من أجل فلسطين الطهور ومن أجل تحرير أرضنا السليبة كان البناء وبعيداً عن السلبية والإرتجال والتخبط والفوضى وبعيداً عن العاطفة الساذجة والجمال العابر والنفورات العارضة دون وعي كنا وكانت فلسطين بخير ولدت حركتنا فتح الثورة عبر الكفاح بكل الوسائل المشروعة لنا وعهدنا أن نواصل الدرب دون كلل او ملل وأن نواصل العزم بالإلتزام بأهداف ثورتنا ومبادئها والصبر لنحافظ على خطواتنا من الزلل والتعثر رغم الصعاب ولنعود أنفسنا على مواجهة الشدائد واحتمال المكاره بالتضحية والفداء بالروح والدم والجهد والوقت وفي عزم وتصميم المؤمنين لتحيى فلسطين حرة عربية شامخة أمام كل الأعاصير وفي وجه العدوان.
 
إن أهمية النظام النابع من إحتياجنا لوضع الأسس وترسيخ القيم الإيجابية من أجل النهوض والحفاظ على النهج الصحيح لمسيرة ديمومة الوطن نابعة من أن دربنا واحد والطريق واحد بلحمة الجماهير، لأن القضية واحده وأن الشعب هو الحامي المخلص للوطن مشددين على اللحمة بين الحركة والجماهير وهي القاعدة العريضة لهذا النظام الهرمي وأنهم هم  
 
القوة الحقيقية التي يعود اليها حق اتخاذ القرارات الحاسمة لإنتخاب القيادات وعلى جميع المستويات برغم التشتت الجغرافي والفكري الداخلي الذي يعانيه شعبنا الفلسطيني.
 
اننا لنمارس صلاحياتنا من خلال القاعدة ملتزمين بمبدأ المركزية الديمقراطية والتي تتضمن التزام المراتب الأدنى بقرارات المراتب الأعلى وفق نظام تمارس فيه القيادات الأعلى مسؤولية مركزيه تعبر عن وحدة التنظيم الكاملة في كافة الأقاليم والأجهزة والمؤسسات.
 
وكما نشجع ونمارس حرية الرأي والإنتقاد ولكن ضمن الأطر التنظيمية في الحركة ومن خلال مبادئها لأن حرية الرأي هوالضمان الوحيد لمنع القيادات من الوقوع بالخطأ والإنحراف.
 
 ولكن ليكون النقد والنقد الذاتي إنطلاقة دائمه تساهم في تطوير تجربة الحركة النضالية وإنارة طريقها،ولا أن يكون النقد من خلال التكفير أو التخوين أو التشكيك بالآخر ولمجرد النقد فقط فكم مهم قبل نقد الآخر نقد ألذات وكم مهم أن تكون هناك إجابة وبكل تواضع لمن هم متعثرون بالظلام ينشدون النور! كم هو جميل أن نسعى إلى بعث القيم الأخلاقية المنسجمة مع أهداف نضالنا بإحياء الشعور بالكرامة الإنسانية التي نسعى من خلالها الى تحرير الإنسان من كل ما تسرب اليه من مساوىء الإحتلال ومعتقدات المجتمع الخاطىء البعيد عن معتقداتنا وإنسانيتنا، وكم هو واجب وأمانة تلك الملقاة على كواهل متخذي القرارات ومن هم بموقع الراعي للرعية فكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته وهنا نداء الواجب والضمير والصدق والأمانة يملي علينا العمل من أجل الجماعة
 
 مبتعدين عن العلاقات الشخصية المبنية على الرغائب والهوى أو المصلحة الخاصة للفرد محققين نموذج العضو الواحد للجسد الواحد بالوطن الواحد   الذي يمارس الصدق والطاعة والإنضباط والتواضع ونكران الذات والإيثار محققين الإعتزاز بالنفس ولنكون الشعلة المتقدة وبوصلة تقودنا نحو المجد والفخار حتى تحقيق الحلم ببناء دولة فلسطينية دائمة دون تشرذمٍ أو ضعف.
 
اننا نؤمن بقدسية الانتماء والهوية لكل فلسطيني وحرية الوطن وحرية الإنسان ونرفض مبدأ الإنتقام ولا نقبل المساس بحق المشاركة في البناء ولكننا نؤكد على رفضنا بمشاركة غوغائيين مصدرها خطير قد يهدد أمننا أو يمس الحق بتقرير مصيرنا أو إستلام زمام قضيتنا لأننا سنظل الطليعة في تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية دون توجيه أو تبعية أو وصاية من أحد ولكننا نؤكد أن تحرير الديار المقدسة والدفاع عن حرماتها واجب عربي وإسلامي وإنساني.
 
إن الجماهير التي خاضت و تخوض النضال وتقوم بنهج التحرير لهي صاحبة الأرض ومالكة فلسطين ذات سيادة تحفظ للمواطنين حقوقهم الشرعية على أساس العدل والمساواة دون تمييز في الدين والعقيدة ولتكون فلسطين للجميع والقدس عاصمة أبدية لنا.
 
إننا لنأمل بصلاح أمور كثيرة وإعادة ترتيب الصفوف للبيت الفلسطيني الفتحاوي من خلال ممارسة واقعية وشاملة لكل المتغيرات التي تجري على مجريات الأمور السياسية التي تفرض علينا أخذ كل ذلك بالحسبان وقد يكون إنعقاد المؤتمر السادس للحركة هو من أكبر التحديات التي تواجهنا بإعادة الثقة لمن ساورته لحظة يأس او قنوت بأننا لن نستطيع إعادة منظمة التحرير الفلسطينية إلى مقدمة الحراك السياسي وتحملها كل هذا العبء وعلى مدار العقود الخمسة التي كانت منها إنطلاقة فتح اول الرصاص وهي الحاملة على كاهلها قضية التحرير والنضال وبجميع المراحل وبكل الوسائل.
 
ويتساءل أبناء الوطن هل كتب علينا الشتات وحتى متى ؟
 
وهنا تجب الإجابة على تساؤلاتهم بالعمل السريع والجاد للخروج من هذا المنعطف الخطر على مصيرنا كفلسطينيين بالشتات والداخل واجب الحامي المدافع عن كرامة الفلسطيني أينما حل أو تواجد بالعمل الصادق والد ؤوب وبعيدا ًعن نزوات قائمة من تفرد بالرأي لأي شخص بتحقيق أجندة خاصة به يحاول من خلالها دس السم الزعاف أو التشكيك برمزية وطهارة القابضون على الجمر من أجل مجد وتحرير كل شبر من فلسطين من نير الإحتلال, لذا علينا بتوجيه كل أقلامنا وحشد أصوات مجمعة لا مفرقه مؤيدة لا معارضه تسامح وتعفو عن زلل أو خطأ دون عمد فيما بيننا, ولكن لا يغفر لأحد يفرط بوحدة الوطن الأرض والشعب.
 
سنعود من جديد وبوحدة قلب واحد ووطن واحد وشعب واحد من أجل فلسطين ولعلها أيدي كثيرة ممدودة للعناق وأصوات عدة تنادي بالوحدة
 
وتلك مناشدة الوطن السليب والشهيد والأسير والجريح ونكبة الواحد والستون تدعوكم يكفيكم شتات وعودوا للحلم والحكم الرشيد والرب لكم راعياً وعليكم شهيد
 

زر الذهاب إلى الأعلى