بمعرفة شيراك.. بوش أطاع التوراة لقتال (يأجوج ومأجوج) قبل أنْ يبدأ عصر تدمير إسرائيل !!

 

نشرت مجلة GQ الأميركية تقريراً كشفت فيه أنّ (دونالد رامسفيلد) وزير الدفاع السابق، كان يطعّم أغلفة مذكراته الحربية عالية السرّية بتساؤلات مختارة من التوراة. وقالت المجلة إن المذكرات التي سرّبها مسؤول غير معروف كان منزعجاً جداً من الاحتفاظ بنسخ منها، لكنّه تخوف من نشرها، لأن الأنصار الإسلاميين سيتهمون الولايات المتحدة أنها تشن حرباً صليبية. وأوضحت الصحيفة إنّ المذكرات إما تعكس معالجات (رامسفيلد) في الحرب أو أنها نوع من التزلّف للرئيس (جورج بوش) الذي لم يكن يخفي – لمقربيه – إيمانه بتغيير الشرق الأوسط (توراتياً)!.

 
ونقلت الصحيفة بعضاً مما وضعه (رامسفيلد) من نصوص، ويقول أحدها: ((لذلك إلبس درع الله الكامل، فعندما يأتي يوم الشيطان، قد تكون قادراً على الدفاع عن أرضي)). وفي سنة 2003 – تقول المجلة – بينما كان الزعماء الداعمون لما سمّي بـ(تحالف الراغبين) مجتمعين، تحدث (بوش) الى الرئيس الفرنسي (جاك شيراك) قائلاً: إن (يأجوج ومأجوج) مازالا موجودين في الشرق الأوسط، وأنهما يجب أن يُهزما. ومعروف أن هاتين الشخصيتين – كما تقول المجلة- من (المخلوقات التوراتية) أي هما (قوى إيحائية) ظهرت في سفر التكوين وسفر حزقيال. وفي نهاية الألفية يخرجون من الشمال، وما لم يُوقفا، فإنهما سيدمّران إسرائيل في المعركة الأخيرة.
 
وتؤكد الصحيفة أن (بوش) كان يعتقد أن الوقت قد جاء ليخوض هو تلك المعركة. ويعتقد أن سفر الرؤيا في العهد القديم أي التوراة يتفق مع تلك النبوءة التي تقول: عندما تمر ألف سنة، يخرج الشيطان من سجنه، ويذهب ليخدع الأمم في أربعة أرباع الأرض. ويخرج يأجوج ومأجوج معاً ليقاتلا، ثم تنزل نار من السماء وتلتهمهما.
 
وأوضحت المجلة أن (بوش) أخبر (شيراك) قائلاً: ((هذه الحرب ضد العراق، هي رغبة الله، الذي يريد أن نستعمل هذه الحرب لنهزم أعداء شعبه قبل أن يبدأ عصر جديد)). وقالت المجلة إنّ هذه القصة ظهرت فقط لأن (أليسي باليص) أصيب بالحيرة من كلمات (بوش)، وكان يبحث عن نصيحة، طلبها من البروفيسور (توماس رومير) أستاذ علوم اللاهوتية في جامعة لوزان.
 
وتشدّد الصحيفة على أن القصة نُشرت في صحيفة فرنسية، وأن الرئيس الفرنسي السابق (جاك شيراك) أكد رواية الحادثة نفسها في كتاب جديد لم ينشر بعد باللغة الإنكليزية لمؤلفة الصحفي الفرنسي (جان كلود موريس). ويقال إن (شيراك) كان قد (تغابى) عندما سمع ذلك، لكنه انزعج من (خزعبلات بوش التوراتية) والتنبؤات التي يتحدث عنها ليبرر الحرب على العراق. وقالت إن (شيراك) تساءل عن حجم سطحية (بوش) وتعصّبه لمعتقداته.
 
وفي السنة نفسها التي تحدث فيها (بوش) مع (شيراك) يقال أنه أخبر وزير الخارجية الفلسطيني بأنه ((مكلف بمهمة من الله)) في حربيه لغزو العراق وأفغانستان، وهو يتلقى الأوامر من الله. وتشير الصحيفة إلى أن هذه التفاصيل تتضمن كما يبدو حقيقة أن الأسباب التي دفعت (بوش) الى الحرب كانت دينية أساساً. أي أنه كان مدفوعاً بالإيحاء التوراتي وأنه كان (أداة بيد إله بني إسرائيل)!!.
 
وتقول المجلة إنّ هذه الرواية تلقي المزيد من الشكوك على كيفية مشاركة بريطانيا واستراليا مثلاً في قوات التحالف الذي غزا العراق. وهل أخبر (بوش) رئيس الوزراء البريطاني (توني بلير) ورئيس وزراء استراليا السابق (جون هاوورد) بقصة يأجوج ومأجوج والمهمة المقدسة التي كلف الله بها (بوش) – الذي ضربه (منتظر الزيدي) بما يليق به – لمقاتلة الشياطين كما يزعم.
 
وتتساءل المجلة قائلة: إن نحو 5 آلاف جندي أميركي قتلوا وغيرهم من الجرحى والمشوهين، عدا مئات الألوف من العراقيين، كل هذا كان – والحربان مستمرتان- ثمناً لإيحاءات (بوش) التوراتية، وأوهامه؟.
 
ويقول محرر مجلة GQ: ((في هذه القصة عثرت على معلومة تؤكد أن بوش كان عضواً في جمعية الجمجمة والعظام Skull & Bones society التي تسببت في قصص بشعة عن مجموعة من الأولاد الكبار المتعلقين بالسلطة وبقوة وكالة المخابرات CIA)). ويؤكد المحرر أنه اكتشف أن (بوش الأب) كان أيضا (Bonesman) أي عضواً في الجمعية نفسها. ويقول محرر المجلة من هنا كما يبدو لازم لقب مأجوج وبالانكليزية Magog والد بوش.
 
Exit mobile version