أرشيف - غير مصنف

شريط التعذيب قد يؤثر على مناقشات الكونغرس لتمرير اتفاق امريكا والامارات حول الطاقة النووية.. ومشرعون يهاجمون الإمارة بشدة

يخشى مسؤولون امريكيون ان يؤدي عرض شريط لاحد افراد العائلة الحاكمة في الامارات العربية المتحدة وهو يقوم بعملية ضرب وتعذيب لرجل اعمال افغاني في الكونغرس الاسبوع الماضي لتعقيد جهود ادارة اوباما من اجل انشاء اول مشروع للطاقة النووية في العالم العربي.

جاء ذلك في تصريحات لمسؤولين امريكيين. ففي الوقت الذي كانت فيه ادارة الرئيس الامريكي تحضر فيه لارسال المشروع كي يناقش في الكونغرس الامريكي، جاء شريط الفيديو الذي شاهده كما تقول صحيفة ‘واشنطن بوست’ اعضاء الكونغرس الذين صعقوا لما ظهر فيه.
وشاهد اعضاء الكونغرس شيخا بالعباءة وهو يضع الرمل في فم رجل اعمال افغاني فيما كان رجل شرطة يمسك بيديه ويتحكم به وهو على الارض.
وبعد ذلك قام الشيخ بضرب ظهر الرجل العاري بلوح مليء بالمسامير، وفي نهاية التعذيب دعست سيارة من نوع ‘سوف ـ اس يوفي’ الامريكية على الرجل المدمى.
ويرى النواب الذين شاهدوا الفيلم انه مثير للقلق لان الادارة تواجه مشاكل في قضية التعذيب التي مارستها ادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش.
ونقلت عن رئيس مجلس العلاقات الامريكي ـ الاماراتي داني سيبرايت قوله ‘اننا كنا نشاهد ونراقب ما حدث في سياسة التعذيب الامريكي وما يقوم به الرئيس اوباما من محاولة تنظيف ما حدث في السابق والان جاء الاتفاق مع الامارات العربية في وسط هذا’ اي شريط الشيخ.
وكان المجلس من اكثر المؤيدين للاتفاق الذي يقوم على منح الامارات الحق بشراء المواد النووية من الولايات المتحدة بشرط ان لا تقوم بعمليات انتاج الطاقة بنفسها وتحديد عملها من اجل منع انتاج وتطوير سلاح نووي.
ومع ان مؤيدي ومعارضي الاتفاق يعتقدون ان المشروع يمكن ان يمرر في الكونغرس لكن شريط الشيخ وضع تساؤلات على الاتفاق.
ونقلت عن النائب الديمقراطي عن ولاية ماساشوسيتس ادوارد ماركي قوله ان بلدا يقوم به القوي والغني بالتلاعب بالقانون ليس بلدا مؤهلا لحماية مشروع نووي حساس تدعمه الولايات المتحدة.
ويرى عدد من المسؤولين الامريكيين ان مشروع الامارات مهم نظرا للاهتمام الاقليمي والعالمي بمشاريع الطاقة النووية السلمية، لكن هناك مخاوف من امكانية محاولة حصول دول في المنطقة على اسلحة نووية في حالة نجاح ايران بتطوير سلاح نووي خاصة ان اسرائيل لديها ترسانة عسكرية نووية لكنها لا تعترف بوجودها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الخارجية امتنع عن ذكر اسمه قوله ان الادارة فكرت بالدخول في المشاريع السلمية مبكرا شريطة ان لا تنتج عنها مشاريع تخصيب وتطوير اسلحة.
وكانت الامارات وقعت اتفاقا مع ادارة الرئيس بوش في اخر ايامها ويعتبرها المسؤولون الامريكيون المكان المناسب لان تكون نموذجا للمشاريع النووية في منطقة الخليج نظرا لتعاونها العسكري مع الولايات المتحدة وموافقتها على شروط الوكالة الدولية للطاقة النووية، كما انها استأجرت خبراء في الطاقة النووية امريكيين لاجل المشروع.
ويعود الشريط الى خمسة اعوام ماضية ويظهر الاخ غير الشقيق لولي العهد الاماراتي وهو يقوم بتعذيب رجل اعمال افغاني يقول انه خدعه في صفقة حبوب. وقد تم تهريب الشريط الى هيوستن من رجل اعمال تقدم بدعوى قضائية ضد الشيخ عيسى بن زايد وبثته محطة اي بي سي نيوز.
وبحسب السلطات الاماراتية فرجل الاعمال نجا من الحادث وقام بتسوية الامر مع الشيخ بشكل خاص. وبعد الانتقادات الدولية التي تعرضت لها الامارات اعلنت السلطات اعتقال الشيخ وفتح تحقيق في الحادث. ومن هنا منح الشريط معارضي الاتفاق فرصة للطلب من ادارة اوباما تشديد الشروط على الامارات، فهم وان وافقوا على ان هذا البلد لن يقوم ببناء قنبلة نووية الا ان هذا لا يعني ان هناك دولا في المنطقة ليست راغبة بهذا
 

زر الذهاب إلى الأعلى