أرشيف - غير مصنف

الحركة الاسلامية المغربية والدفاع عن الاسلاميين المغاربة المعتقلين في قضية بليرج : خيبة امل في الاسلاميين المغاربة

نورالدين علوش

لم تتحرك الحركة الاسلامية المغربية , للدفاع عن الاسلاميين المعتقلين ( المعتصم والركالة والمرواني والعبادلة والسريتي) بالزخم الذي كنا نتظره ونتمناه .
والجدير بالاشارة ان الاخوة المعتقلين ايام كانوا في حركة الاختيار الاسلامي لم يدخروا جهدا في الدفاع عن الاخوة في العدل والاحسان وسخروا كل مجهوداتهم وخاصة جريدة الجسر للتعريف بقضية  المرشد عبد السلام ياسين ؛ ولم يقتصر مجهودهم على العدل والاحسان بل دافعوا عن كل المعتقلين الاسلاميين بما فيهد معتقلوا الشبيبة الاسلامية .
فاين هم الان الاخوة في العدل والاحسان من المعركة الاعلامية والسياسية ؟
 
واين الاخوان في حركة التوحيد والاصلاح ؟
 
واين هم معتقلوا الشبيبة الاسلامية المفرج عنهم؟
 
الحركة الاسلامية المغربية تسمعنا كثيرا عن التعاون والتازر والولاء , فلماذا لم تتحرك الحركة الاسلامية المغربية لتجسيد خطابها الاخلاقي ؟
هل اصبحت الحركة الاسلامية المغربية داعية بالاقوال فقط فاين التطبيق العملي لخطابها التربوي؟
فكيف يعقل ان يتخل حزب اسلامي على احد اعضائه وهو في امس الحاجة الى دعمه ومؤازرته ؟
 
فلن نتجنى على احد , فلسيت الحركة الاسلامية المغربية هي التي قصرت في واجب النصرة فحتى المثقفين الاسلاميين على راسهم طه عبد الرحمان هم ايضا لم يفعلوا شيئا للاسلاميين المعتقلين في السجون المغربية .
وما يحزنني اكثر عنما اذهب الى ردهات المحكمة لااجد العدد الكثير من اعضاء البديل الحضاري والامة والعدالة والتنمية , فكيف ندعم الاخوان المعتقلين ان لم ندعمهم في المحكمة ؟
في الوقت الذي نجد فيه الحركة الاسلامية المغربية بعيدة كل البعد عن المعركة الاعلامية والسياسية( باستتناء المحامي الرميد) للدفاع عن الاسلاميين المعتقلين نجد الفعاليات اليسارية هي التي تناضل وتدافع عن
 
المعتقلين الاسلاميين ( المعتصم والركالة والمرواني والسريتي والعبادلة)
نتساءل لماذا هذا النضال والدفاع عن الاسلاميين المتنورين من طرف اليسار المغربي ؟ الجواب الواضح فالاسلاميين المعتقلين كانت لديهم علاقات ممتازة مع اليسار وتعاونوا في مجموعة من المحطات كان ابرزها تاسيس القطب الديمقراطي والتوقيع على نداء الديمقراطيية…
اما الحركةالاسلامية المغربية التي تربطها مع الاسلاميين المغاربة المعتقلين اصرة الاسلام ووحدة المرجعية لم يفعلوا شيئا يذكر لهم؛ عار على الحركة الاسلامية المغربية مواقفها المخزية ومجهوداتها الضعيفة
فاين هي اخلاق التضحية والتعاون والتازر والولاء؟
نتسائل من جديد هل يستقيم الان الحديث عن توحيد العمل الاسلامي والحركة الاسلامية المغربية لم تفعل شيئا للاسلاميين المعتقلين؟
وهل يستقيم الان الحديث عن الخطاب التربوي والاخلاقي للحركة الاسلامية المغربية وهذه الاخيرة لم تجسد خطابها على ارض الواقع؟
وهل يستقيم الان الحديث عن الدفاع عن قضايا الامة والحركة الاسلامية المغربية لم تمد يد المساعة لاخوانها المعتقلين؟
الحركة الاسلامية المغربية بكل قوتها وتنظيماتها لا زالت بعيدة كل البعد عن جوهر الاسلام الصحيح ؛ فقد اتخمتنا الحركة الاسلامية المغربية بالخطابات ونحن الان نريد تحركات وافعال تجسد الخطاب الاسلامي على ارض الواقع فكفانا حديثاعن الماضي فنحن الان في مفترق طرق ؟
لازال الطريق طويلا امام الحركة الاسلامية المغربية لتنظم جهودها وتوحد اهدافها فلتتعبا الحركة الاسلامية المغربية ببرنماج واحد لتخرج من حالة الانتظار الى المبادرة فالناس هم في امس الحاجة الى الفعل والمبادرة اما الخطاب والحديث فقد وولى زمانه.
 
نورالدين علوش-المغرب

زر الذهاب إلى الأعلى