أرشيف - غير مصنف
فتح والحكومة الجديدة أكثر من سيناريو
بقلم : بهاء رحال
الأول) إن الخلاف الذي أعلن عنه بشأن الحكومة الجديدة التي شكلها الدكتور سلام فياض من قبل كتلة فتح البرلمانية والذي جاء بغضب على لسان السيد عزام الأحمد في أكثر من مؤتمر صحفي عقده الأخير ، جاء بعد أن كان من الأسماء المرشحة بقوة التي سوف يكلفها الرئيس بتشكيل الحكومة فور فشل الحوار في القاهرة لهذا فقد خلت تلك الفترة من التصريحات والانتقادات الرافضة التي انهالت فيما بعد لحظة الإعلان عن أسماء الوزراء المشاركين في الحكومة ، ألهذا السبب اتخذت كتلة فتح قرارها بمقاطعة الحكومة وعدم المشاركة فيها حتى وعدم التصويت لها في المجلس التشريعي حال انعقاده رغم أنها حكومة الرئيس القائد العام لحركة فتح ورئيس لجنتها المركزية وكرد اعتبار تراه كتلة فتح البرلمانية لرئيس الكتلة الذي ظل اسمه متداولاً حتى اللحظات الأخيرة من صدور التكليف .
الثاني) ربما هي حنكة سياسية اتخذتها فتح كبادرة حسن نية لتقريب وجهات النظر وتعزيز سبل إنجاح الحوار الفلسطيني الفلسطيني في جولته القادمة والحاسمة حسبما أكدته القاهرة عقب انتهاء جلسات الحوار الأخيرة وعلى لسان أكثر من مسؤول بان الموعد القادم للحوار سيكون المحطة الأخيرة التي سينتج عنها اتفاقاً وطنياً حتى لو اعترضت عليه بعض الأطراف وسيكون ملزماً للجميع ، ألهذا جاء الاجهار بان هذه الحكومة لن ترضى عنها فتح ولن تشارك بها أو تمنحها الثقة حالما استدعى الأمر ذلك ، في سباق مع الرفض والمقاطعة من جانب بحثاً عن فُرصٍ أفضل تمكنها من الدخول في الحكومة وحشد التأييد لها .
الثالث) ربما ما يدور في أوساط فتح الداخلية حول قضية انعقاد مؤتمر فتح السادس خاصة بعد إعلان الرئيس محمود عباس بموعد انعقاده وضرورة إنهاء اللجان لعملها قبل التاريخ الذي حدده كموعد أخير لعقد المؤتمر مما اجج الصراعات بين أعضاء اللجنة المركزية وأوساط فتحاوية عديدة على قضايا الخلاف العديدة أبرزها مكان انعقاده وعضويته وزمانه وبرنامجه السياسي والاجتماعي ورؤيته وعدد أعضاءه ونتائجه وغيرها من القضايا التي تدور حولها الخلاف بين من هو مع ومن هو ضد ومن يوافق ومن يعارض ومن يتحفظ ومن يوزع اتهاماته وينهال بالتصريحات التي لا تخدم الحركة خاصة وأنها تأتي في غير وقتها ، ولعل الحكومة التي أدت اليمين الدستوري تسعى لأداء عملها على أكمل وجه وتضع نصب أعينها المصالح العليا للشعب الفلسطيني وقضاياه المالية والاجتماعية والاقتصادية وان تسعى لمكافحة الآفات والأزمات التي يواجهها المواطن كل يوم .