أرشيف - غير مصنف

نتنياهو يتحدى أوباما بشأن تجميد الاستيطان

رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاحد الدعوات الأمريكية لتجميد جميع النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية مما ينذر باصطدام مع الرئيس باراك أوباما. ونسب مسؤولون لنتنياهو قوله لحكومته "اننا لا نعتزم بناء أي مستوطنات جديدة ولكن لن يكون من العدل منع البناء من أجل تلبية احتياجات النمو الطبيعي أو أن يكون هناك حظر تام على البناء."

 
ويأتي اعلان التحدي هذا قبل أقل من أسبوع من اجتماع ضم نتنياهو وأوباما في واشنطن. ويريد أوباما أن توقف اسرائيل جميع الانشطة الاستيطانية بما في ذلك "النمو الطبيعي" وفقا لما نادت به خطة "خارطة الطريق".
 
وجاءت تصريحات نتنياهو أيضا تأكيدا لموقف تبناه في مسعاه للترشح لرئاسة الوزراء في انتخابات جرت في فبراير شباط. وحينما تتحدث اسرائيل عن النمو الطبيعي فانها تشير للبناء ضمن حدود المستوطنات القائمة من أجل إيواء الأسر التي يزداد حجمها.
 
ومن المتوقع أن يدعو أوباما نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس لاستئناف محادثات السلام المتوقفة منذ أمد طويل خلال خطاب سيلقيه في القاهرة في مطلع الشهر المقبل.
 
واستبعد عباس استئناف تلك المحادثات قبل أن يعلن نتنياهو التزامه بالحل القائم على قيام دولتين ويوقف التوسع الاستيطاني. وتولت حكومة يمينية مقاليد الامور في اسرائيل في 31 مارس اذار.
 
وفاجأ أوباما اسرائيل من خلال نشاطه في موضوع المستوطنات. ولكن لم يتضح كم من الضغط سيمارسه على نتنياهو من أجل التجميد التام لبناء المستوطنات. وكان الرئيس الامريكي السابق جورج بوش قد دعا الى تجميد الاستيطان ولكن البناء استمر دون رقابه على حد قول جماعات اسرائيلية مناهضة للاستيطان.
 
ويعيش نصف مليون يهودي في تكتلات استيطانية وفي مواقع أصغر حجما بنيت في الضفة الغربية والقدس الشرقية العربية وجميعها أراض احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967.
 
وتقول محكمة دولية ان المستوطنات غير شرعية. وتعتبرها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي عقبة في وجه السلام.
 
وقال مارك ريجيف المتحدث باسم نتنياهو ان مصير المستوطنات القائمة لا بد أن يتحدد في المفاوضات مع الفلسطينيين. وأضاف "في الفترة المؤقتة يتعين السماح باستمرار الحياة عادية في تلك التجمعات السكنية."
وأحجم نتنياهو حتى الآن عن الالتزام بالدخول في مفاوضات مع الفلسطينيين في قضايا متعلقة بالأراضي.
 
وقال مسؤول اسرائيلي رفيع طلب عدم الافصاح عن اسمه ان حكومة نتنياهو تأمل في تجنب الضغط الامريكي من خلال إزالة الجيوب الاستيطانية التي بنيت من دون تصريح من اسرائيل وهي خطوة نصت عليها خارطة الطريق أيضا.
 
وأضاف "ان إزالة الجيوب الاستيطانية سهل نسبيا" بالمقارنة بتجميد نمو المستوطنات الأكبر التي تريد اسرائيل الابقاء عليها في ظل أي اتفاق للسلام في المستقبل.
 
وفي الأسبوع الماضي أزالت اسرائيل جيبا استيطانيا صغيرا بالقرب من مدينة رام الله بالضفة الغربية ولكن سكانها عادوا لبنائها.
 
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك قبل اجتماع الحكومة يوم الأحد ان اسرائيل ستزيل أكثر من عشرين موقعا استيطانيا آخر اما من خلال التفاوض أو بالقوة لكنه لم يعط إطارا زمنيا.

زر الذهاب إلى الأعلى