أرشيف - غير مصنف

المفتي السعودي يوصي السكّان النازحين بدعاء القنوت والبرّاك يدعوهم إلى صلاة الزلزلة !

 

تشهد المناطق الزلزاليّة في " العيص " بالسعوديّة نزوحا جماعيّا تخوّفا من البراكين التي قد تحدث بين يوم وآخر على إثر التحرّكات الزلزاليّة منذ عشرة أيّام على الأقلّ. في هذه الأوقات العصيبة، أصدر المفتي العامّ الشيخ عبد العزيز الشيخ توجيهاً لأهالي المناطق المعرّضة لثورات البراكين في السعودية، وعلى وجه التحديد محافظة أملج، يقضي بالسماح لهم بدعاء القنوت، وهو الدّعاء الذي تفرضه النازلة أو الواقعة. هذا التوجيه أثار استغراب الكثيرين خصوصاً بعد نزوح أهالي قرية العيص غرب السعوديّة من مكان إقامتهم إلى دور إيواء خصّصتها لهم الحكومة.

 
أحد المعلّقين استغرب التوجيه أو الإذن بالقول إنّ أهل المحافظة مؤمنون بالله ويدعون الله ليل نهار، وليسوا في حاجة إلى توجيه من أحد.. وتساءل ساخرا: هل يجب أن يؤذن لك حتّى في دخولك دورات المياه لقضاء حاجتك؟
 
ولم يكن التعاطي الإعلاميّ بأفضل من تدخّل رجال الدين، إذ اقتصرت التغطيات الإعلاميّة للتحرّكات الزلزاليّة ولموجات النزوح خوفا من البراكين على بيان المجهود الحكوميّ وإبراز الاستعدادات الرسميّة لمعالجة الكوارث المحتملة. جريدة ( الوطن ) نعت مآذن العيص التي صمتت لأوّل مرّة في المنطقة منذ الهجرة النبويّة. وعزت إلى السكّان النازحين من هول ما قد يحدث الحسرة والأسف على اثنيْن وعشرين جامعا لن تشهد صلاة الجمعة الأخيرة.
 
وفي نفس الوقت الذي كان فيه أهالي العيص ينزحون بشكل جماعيّ من بيوتهم جوبهوا بلافتات رفعها محتسبون يطالبونهم فيها بالتوبة إلى الله لأنّ الزلازل والبراكين عقوبة من الله على الذنوب والمعاصي التي يرتكبونها !
 
ولم يتأخّر الشيخ البرّاك عن دعوة نازحي" العيص " الهلعين إلى صلاة الزلزلة كما فعل ابن عباس في سائر صلوات الآيات. ودعاهم والحكومةَ إلى أن يأخذوا بأسباب الوقاية الشرعية والمادية وفي صدارتها التوبة والاستغفار والدعاء
 

زر الذهاب إلى الأعلى