أرشيف - غير مصنف

دماء الحريري .. الورقة الخاسرة في الانتخابات اللبنانية

دماء الحريري .. الورقة الخاسرة في الانتخابات اللبنانية

على مدى أربع سنوات تمّ استثمار دماء هذا الرجل ….. و دماء الكثيرين ممن تم اغتيالهم من " أعمدة ثورة الأرز "….. و دعاة السيادة .. و الحريّة .. و الاستقلال .. و عندما ظهر إفلاس " مضبطة الاتهام الدوليّة " .. و ظهر التلاعب بالحقيقة التي دعا إليها هؤلاء " العوكريون " المتصهينون .. و انكمش وجه ( سعد الحريري ، و جنبلاط ، و جعجع ) كمؤخرة القنفذ .. كان لابد من استثمار جديد لهذه اللعبة السخيفة .. التي جيّشت " الموزاييك الديمقراطي اللبناني " طائفيّا ، و اثنيّا و تم تظهيرها انتخابيّا من خلال نباح رئيس ميليشيا الديمقراطي " جنبلاط " و تمسكه " بحقّ " الاتهام السياسي " .. و هو يقصد سوريا التي مازالت تقلب له " ظهر المجّن " ، و تضعه في حجمه الحقيقي " كلاعب مكشوف " بأوراق  مكشوفة.. و ولاءات معروفة .. و هذا الميليشياوي تستطيع أن تشتمّ من تصريحاته " توجهات لعبة " الصهاينة اللبنانيين .. خرجت  " دير شبيغل الألمانية " ببيضة الديك .. لتلعب بورقة " دماء الحريري " المحروقة أصلا .. بعد خروج الضباط الأربعة .. و التي تتهم " حزب الله " بتنفيذ اغتيال " الحريري " مشفوعة بقصف قناة " العبريّة " الصهيو – سعوديّة .. لتدخل على خط الانتخابات " اللبنانيّة " التي تُذبح الديمقراطيّة كل يوم بنسبتها " لهذه الدويلة التي هي عبارة عن تجمّع طائفي "  غير معروف الرأس .. غير معروف الذنب .. و يبدو أن تجمّع دوائر المخابرات الصهيونيّة " مخابرات النظام المصري ، و مخابرات النظام السعودي ، و الموساد ، و السي أي إي " مازال يعيش أوهام " نجاح موضوع التجييش الطائفي " لإنقاذ  حلفائه من " ثوار الأرز – عوكر " في الانتخابات اللبنانيّة المقبلة  .. و التي يبدو أن ميزانها قد مال إلى غير أعضاء مغارة الـ 14 بقضّهم ، و قضيضهم .. و يبدوا أن هؤلاء ، و هؤلاء لم يفهموا بعد تركيز السيد حسن نصر الله على موضوع " نحن نريدهم أن يتذكروا أحداث 7 أيار " و الشاهد على ذلك مصطلح " و السما زرقا " الذي خرج به سعد الحريري " كتنويع مصطلحات انتخابيّة لبنانيّة " .. و التي أصبحت مجال للتندر ، و السخرية .. من قيادات الـ 8 آذار في حملاتهم الانتخابيّة ….أقول أنّهم لم يفهموا " أنّ الفتنة الطائفيّة " أصبحت خطّا أحمرا ..و أنّ السلاح الذي يحمي لبنان من العدو الخارجي .. هو ذاته السلاح الذي سيحمي لبنان من " أعداء الداخل " .. رغم تركيز النباح الانتخابي على الجانب الطائفي في مهاجمته لهذا السلاح .. و الذي مازال يصر " أمين الجميل ، و تابعيه " ، و  " سمير جعجع ، و مناصريه " عليه رغم أن الأمر قد اسقط من أيديهم .. و الذي يناور " كمال جنبلاط " في التنويع عليه .. و الحديث عنه بشكل موارب بعد أن ذاق لوعة  مهاجمته لهذا السلاح "  في 7 أيار " و الذي لولا انتصار " طلال ارسلان " لطائفيته .. لكان هناك صورة مشابهة  .. لما جرى مع " العصابات التي تم استجلابها من عكّار " في " جبل لبنان " ..

و عودة على بدء .. فإنّ ورقة " دير شبيغل " قد ولدت محروقة  .. و أنا أتعجب من ردّ " حزب الله " على هذه الهرطقة التي بات الجميع يعرف " أين تصنع " و ما هي  " البصمة " التي تختم بها .. و التي لو كان في " سعد الحريري " ذرّة من شرف ، و غيرة على دم أبيه لردّ عليها ، و كذّبها .. و لكن ماذا يفعل الإنسان أمام  لوثة السياسة التي تساوي " دم الشهيد .. بالبول "  ؟؟؟.. عند " وليد جنبلاط " الخبر اليقين .. لكنّه تملّص من تأكيد الاتهام تحت ضغط المناورات الانتخابيّة .. و هذه أيضا لوثة السياسة … و إلاّ لكان تصريح ليبرمان " في اعتقال حسن نصر الله " نقطة ماء في بحر تداعيات هذا " الجنبلاط " الكلاميّة .. و لكن يبدو أن قيادات الكيان الغاصب قد حملت " همّ دماء الحريري " عن عصابة الـ 14 .. و هذه سنّة السياسة في " لبنان الديمقراطي الأرزي " .. و في دهاليز الانتخابات اللبنانيّة تمّ اهراق الماء على ما تبقى من دماء الحريري .. و الذي لن يصبح بعد الآن مطرقة في بازارات السياسة اللبنانيّة … لأنّه أصبح الورقة الخاسرة …

رشيد السيد احمد

زر الذهاب إلى الأعلى