أرشيف - غير مصنف

الرياض تطبّق “السعودة” لوقف النزيف الاقتصادي.. وشيوخ الدين مختلفون

قال نائب وزير العمل السعودي عبدالواحد الحميد إن هناك من ‏يرفض السعودة بدافع ديني باعتبار أن لا فرق بين مسلم وآخر. ‏ويطلق مصطلح السعودة على عملية إحلال المواطنين السعودين مكان العمالة ‏الوافدة في وظائف القطاع الحكومي والقطاع الخاص. بدأت أولى محاولات السعودة ‏الجادة حوالي عام 1975. ‏

 
ورأى الحميد في تصريح على هامش ندوة في النادي الأدبي بالرياض بعنوان "هل ‏السعودة عنصرية؟" نشرته صحيفة "الوطن" الاثنين أن هذا الفهم خاطئ لأن ‏الأقربين أولى بالمعروف.‏
 
واوضح أن نسبة الوافدين في المملكة كبيرة جداً حيث تمثل أعدادهم نسبة 27% من ‏السكان.‏
 
وتؤكد احصائيات حكومية أنه يوجد موظف سعودي واحد مقابل كل 3 موظفين غير ‏سعوديين في سوق العمل السعودي وهي نسبة كبيرة كما يرى المسؤلون السعوديون ‏الذين يواجهون تحديا حقيقيا في توظيف العمال السعوديين في الوظائف المختلفة في ‏البلاد. ‏
 
وقال المسؤول السعودي "إن السعودة "إحلال السعودي محل العامل الأجنبي" هي ‏انعكاس لوضع يتأزم، إذ لا نستطيع أن ننكر أن هذه العمالة قدمت خدمة جليلة وما ‏زالت وهي منافع متبادلة، لكن الإشكالية تكمن في أنه مع مضي الوقت بدأت الآثار ‏السلبية تبرز". ‏
 
ورأى الحميد" أن تحويل الأموال يشكل نزيفاً حاداً للاقتصاد السعودي، فقد بلغت ‏التحويلات قرابة التريليون ريال". ‏
 
وقبل مدة أصدرت وزارة العمل السعودية قرارا ضد العشرات من الشركات المحلية ‏قيل إن عددها تجاوز الـ300 بعد تهربها من تطبيق السعودة،
 
‏ وأقرت الوزارة قانونا لمعاقبة هذه الشركات "المؤسسات والشركات التي سيصدر ‏بحقها القرار، يزيد عدد العاملين لديها على 100 عامل ونسبة السعودة فيها صفر"، ‏بحرمانها من أي مشروعات حكومية مع أي جهةٍ كانت، إضافةً إلى حرمانها من أي ‏مساعدة تقدمها الدولة للقطاع الخاص".‏
 
وشدَّدت على استحالة تعامل هذه الشركات في السوق السعودية دون الالتزام بقرار ‏السعودة، مما يه يهددها بمواجهة الكثير من الصعوبات قد تؤثر على مستقبلها.‏
 
وتقر مصادر حكومية سعودية أن "السعودة سهلة وصعبة في الوقت نفسه، وتكمن ‏صعوبتها في الأخذ بها دون تخطيط وتهيئة كافية، مما يتسبب في كثرة الشكاوى ‏وارتفاع نسبة التسرب الوظيفي، ولكنها سهلة عند تطبيقها بمنظورٍ علمي، مشيرة إلى ‏أن أي مؤسسة أو شركة تحقق نسبة سعودة أكثر من 30 في المئة فإنها تعتبر نسبة ‏عالية حتى بالمقاييس العالمية.‏
 
وبينما يجادل البعض من غير السعوديين أن "السعودة إجراء عنصري"، بينما يرى ‏كثير من السعوديين ان هذا الإجراء كفيل بالحد من مشكلة البطالة التي انتشرت بين ‏الشباب السعودي.‏

زر الذهاب إلى الأعلى