سفراء الدول العربية في امريكا اصفار على الشمال
وليد رباح
لا ادري ان كان السفراء العرب معجونون بماء الورد .. خلقهم الله من طين لازب .. اما نحن من المواطنين فمعجونون بطين تعاف النفس رائحته ..
فمن المفترض ان سفير اية دولة عربية جىء به الى هذا البلد او ذاك لامرين .. اولاهما تمثيل دولته سياسيا وعلاقاتيا .. وثانيهما قنصلية تابعة لسفارته لخدمة مواطنيه .. ومن الواضع تماما ان خمسة وتسعين بالمائة من سفراء العرب عندما يمثلون دولهم ( التي لا تمثل شيئا في السياسة الدولية ) متعجرفون متعالون لا هم لهم الا حضور حفلات الويسكي والرام والزنود المكشوفة والارداف الندية المرمرية .و يرون انفسهم في مرآة الصباح وقبل الذهاب الى عملهم ( هذا اذا ذهبوا) انهم ارباب الكون .. وأن مواطنيهم ليسوا من البشر بل حثالة يجب دوسها بالاقدام وتشغيلهم ماسحي احذية لهم .. اما الفلبينيات والتايلانديات اللواتي يعملن في تلك السفارات والقنصليات فهن الاجمل والاروع والمتفانيات في خدمة السفارة واهلها .. عوضا عن انهن (ربما) يخلعن ملابسهن بسرعة عجيبة أكثر من الاخريات .( لا تفهموني غلط .. فخلع الملابس السريع يدل على ان الموظفة سريعة الخدمة في الذهاب الى عملها وقت الصباح وليس شيئا آخر من العيب ذكره او تذكره ) وهذا هو السبب الرئيس الذي جعلهن يعملن في السفارات والقنصليات العربية في وقت يعاني المواطن التابع لتلك السفارة من البطالة ومن سوء المعاملة عندما يراجع في اوراقه التي تقدم للسفارة لامر يهمه او يهم عائلته .. مع أن سفيرا عربيا محترما قال لي مرة ان العديد منهن يعملن في جهاز الاستخبارات الاسرائيلي .. ويوظفن خصيصا (لخدمة السفارة والمواطنين) طبعا ولا شىء آخر .
ورغم اننا نعرف تماما أن طاقم السفارة والقنصلية معا .. قد اختيروا من اجهزة المخابرات في بلادهم .. فقد اضيف لمهماتهم مهمة ( التجسس ) على ابناء الجالية ومدى تأييدهم للنظام وربه الارضي الذي يرسل الينا في الغربة رجالا لتمثيل البلد ينعمون بخيرات المخصصات التي لا تنتهي ولا يمتلكون ( يا عيني ) مخصصات للمحروقات ان قاد احدهم سيارته لكي يحضر حفلا يقيمه ابناء الجالية في عيد او مناسبة قومية او اقليمية .. مع ان حفلة واحدة يقيمها السفير في مناسباته التي تجمع رؤوس القوم من السفراء والوزراء في البلد الذي يمثله .. ويصرف فيها الاف الدولارات ثمنا للقارورات التي تجعل العقل يرسم خيالات وهمية عن قدرة السفير وطاقمه على بناء علاقات جيدة مع الدولة المضيفة . قادرة على اطعام ما ينوف على مائة عائلة ممن يعانون في الوطن ويصابون بسوء التغذية والامراض نتيجة الجوع والفقر والفاقة .
ولاننا ( نحن المواطنين) ابناء الجارية وهم اي السفراء وطواقمهم ابناء السيدة .. فقد ولدنا ليس من ارحام امهاتنا بل ولدنا من حثالات النعال القديمة التي يلقيها السفير في الزبالة بعد ان يمل لبسها . ولم لا .. فمخصصاته من الاحذية اكثر من مخصصات اكبر تاجر عملة في السوق السوداء في الوطن العربي .. وبذا يحق له ان يتمرد ويعلو ويتفشخر ويسب المواطنين ويرسل اوراقهم الخدمية الى الزبالة ولا يفعل شيئا سوى تدخين السيجار مثلا او حجز المطاعم الكبيرة لحفلاته الخاصة . ولا ننسى في كل ذلك زوجته ( ان كانت ترافقه) وما تفعله في مجالس ثرثرات نساء السفراء ممن خلقهن الله ايضا من طين غير طينتنا . وتمشي (جنابها) على رؤوس اصابعها في ايام الاحتفالات حتى لا يكسر كعب ( كندرتها) فتغدو امام المدعوين اضحوكه .. ولا يغيب عن بالنا ما تضعه من كمية المساحيق على وجهها الذي ( في غالبيته ) قد غزته التجاعيد ولفته (الكرمشة) فغد ا وجهها الحقيقي غير المزيف مثل المسامير في اكفان الموتى .
وبما اننا نحن عباد الله من ( الصحفيين) نعرف الكثير عن حجم المصروفات التي تخصصها الدول العربية لسفرائها خاصة في الولايات المتحده الامريكية .. فلن نقنع او نقتنع ان السفير او طاقمه مشغولون الى الحد الذي لا يمكنهم من مشاركة ابناء الجالية افراحهم في مناسبات اوطانهم .. وقد يقول لك السفير او احد الطواقم او مساعده انه لا يتدخل فيما يجري في امريكا .. ونحن نعرف بالقطع ان احتفالات ابناء الجالية بمناسباتهم لا يقيمه جنابه شخصيا لينطبق عليه المنع .. بل يقيمه ابناء الجالية الذين في معظمهم يحملون الجنسية الامريكية وهو مجرد مدعو فقط .. لشعور البعض ممن في الجالية ان بلدهم التي يحتفلون بها تهتم بهم وشعورهم .. ولكن ذلك بعيد عن تفكير السفراء وعقولهم الضيقة التي تجيز ان يمحون تلك الحفلات الاقليمية او القومية ثم يتجهون الى حفلة اخرى اوجدها الحظ في نفس الوقت لكي يشرب قارورة من الويسكي لا وجود لها في احتفالات ابناء الجالية ..
عيب عليكم .. عيب على هؤلاء السفراء الذين يمثلون دولهم .. ومع هذا فان مصالحهم الشخصية هي التي لها الاولوية .. ورحم الله السفير العراقي في دولة اوروبية عندما جاءه ابناء جاليته فوجدوه في غرفته يتضور من الجوع ابان المقاطعة الامريكية والاوروبية لدولة العراق العربي ابان كان صدام حاكما فقاموا بشراء بعض الطعام له حتى لا يموت جوعا ..
[email protected] www.arabvoice.com