كشفت مصادر طبية مفاجأة في التحقيقات التي أجرتها النيابة عن الحادث الذي تعرض له رئيس حزب الغد السابق أيمن نور الأسبوع الماضي, وأكدت أنه لم يتعرض لاعتداء وإنما لإصابة أثناء تجهيز شعره بالسيشوار.
وقد استقبلت الدكتورة نادية غيث، أستاذ الأمراض الجلدية بمستشفى الرسالة رئيس حزب الغد السابق، يوم الجمعة الماضي بمستشفى الرسالة للأمراض الجلدية والتجميل فى المهندسين.
وتبين أن الدكتورة استقبلت نور داخل المستشفى في التاسعة والنصف، مساء الجمعة، وكان بصحبته شخص علمت أنه كوافيره الخاص، وأخبرها نور أنه يريد إجراء عملية زرع شعر وجراحة تجميل فى وجهه نتيجة إصابته بحرق فى الشعر والوجه أثناء عمل «سيشوار» على الشعر.
وأضافت الدكتورة، فى التحقيقات أنها لم تجر الكشف الطبى عليه، ولم تحرر أية أوراق علاجية، لأن الحديث الذي دار بينهما كان عن تكاليف زراعة الشعر وعملية التجميل, وأنها شاهدت شعر ووجه نور وكان وجهه به احمرار والتهابات بسيطة، وأن شعره تعرض لحرارة شديدة، أدت إلى «توقف نمو الشعر».
ونفت الدكتورة ما قاله نور فى تحقيقات النيابة بتعرضه لحادث، حيث أكدت أن حضوره للمستشفى ليس لإجراء الكشف الطبى، وإنما لزراعة الشعر والتجميل.
وقد تبين في إثر ذلك من التحقيقات أن المحضر الذى حرره نور كان فى اليوم التالى من حضوره للمستشفى.
ورغم هذا الكشف إلا أن نور صرح في أكثر من مرة ولأكثر من قناة فضائية وصحيفة مصرية أنه تعرض لاعتداء من جانب مجهول أسفر عن إصابته بحروق من الدرجة الأولى في وجهه, مشيرًا إلى أن الاعتداء المزعوم رسالة “سياسية” ولا تحمل أي طابع شخصي.
رواية نور:
وقال نور في اتصال مع قناة “الجزيرة” الإخبارية: إن “محللين ربطوا بين الحادث وبين ما أعلن خلال زيارته لبورسعيد بشأن اعتزامه خوض انتخابات مجلس الشعب عن دائرة المناخ في بورسعيد ضد النائب الوفدي محمد مصطفى شردي وانتخابات الرئاسة المقبلة”. وفق قوله.
وأضاف نور: “الحادث لا يرتبط بخلافات شخصية، إنما هو رسالة من نوع مختلف وكنت أتمنى ألا أتلقى مثل هذه الرسائل“.
وردًا على سؤال حول وجود شكوك بوقوف أحد منافسيه من حزب الغد وراء هذا الهجوم، قال نور: “لدينا شكوك في كل الاتجاهات، وإن كنت لا أغلّب هذا الاحتمال وإنما يبقى احتمال وارد ليس لدينا معلومة عن هوية الشخص“.
ووفقًا لرواية نور فإنه كان يسير بالقرب من السفارة اللبنانية في الجيزة وفوجئ بشاب على دراجة بخارية يقترب منه ويوجه إليه لهبًا منبعثًا من عبوة مبيد حشري فأصابه بحروق شديدة في الجانب الأيمن من وجهه وجبهته وفروة رأسه.
ونقلت جريدة “المصري اليوم عن نور قوله بعد الحادث:” ما شوفتش حاجة لمدة دقائق وانتقلت إلى مستشفى خاص بالمهندسين ثم آخر في مصر الجديدة”. خلافًا لما صرحت به الطبيبة الشاهدة.
وأوضح نور أنه لم يبلغ الشرطة بالحادث مبررًا ذلك بأنه لم ير شيئًا ولم يلتقط رقم لوحة الدراجة.
وقال: “حتى لو بلغت الشرطة مش هتوصل لحاجة مثلما عجزت عن الوصول إلى منفذ حريق حزب الغد في نوفمبر الماضي ومنفذ حريق مجمع نور الثقافي في باب الشعرية“.