أرشيف - غير مصنف

الانتخابات الجماعية بالمغرب تحالفات قد تسقط الحكومة الحالية.. أصيلة: قلعة منيعة لوزير الخارجية الأسبق ومختبر تجربة بكاملها

تعيش المدن المغربية على أجواء الانتخابات الجماعية التي ستجري في 12 من يونيو حزيران ،وستعرف دوائر المحافظات تنافس 30 حزب بنسب تغطية متفاوتة وتتوزع الجماعات المحلية المغربية على 221 جماعة حضرية، و1282 جماعة قروية، حيث سيتم انتخاب أعضاء مجالس الجماعات التي لا يتجاوز عدد سكانها 35 ألف نسمة عن طريق الاقتراع الفردي، فيما ينتخب أعضاء مجالس الجماعات التي يفوق عدد سكانها 35 ألف نسمة وأعضاء مجالس الجماعات الحضرية المقسمة إلى مقاطعات عن طريق الاقتراع باللائحة وبالتمثيل النسبي حسب قاعدة أكبر بقية.
ويخص الاقتراع الفردي، 1411 جماعة، منها 142 جماعة حضرية و1269 جماعة قروية، في الوقت الذي يهم الاقتراع باللائحة 92 جماعة منها 13 جماعة قروية و73 جماعة حضرية و6 جماعات حضرية مقسمة إلى 41 مقاطعة جماعية. أما مجموع الدوائر الانتخابية فيقدر عددها بـ22 ألفاً و210 جماعات منها 20 ألفاً و672 دائرة عادية، و1538 دائرة إضافية.
ويبلغ مجموع عدد المقاعد، 27 ألفا و795 مقعدا تتوزع على 607 أعضاء مجالس الجماعات الحضرية المقسمة إلى مقاطعات و789 أعضاء مجالس المقاطعات.
ويصل عدد مقاعد الدوائر العادية، إلى 24 ألفاً و451 منها 20 ألفاً و545 في مجالس الجماعات التي ينتخب أعضاؤها بالاقتراع الفردي و2674 في الجماعات الخاضعة للاقتراع باللائحة و525 في مجالس المدن و707 في مجالس المقاطعات.
أما عدد الدوائر الإضافية فيبلغ 3344 منها 2822 في مجالس الجماعات التي ينتخب أعضاؤها بالاقتراع الفردي و358 في الجماعات الخاضعة للاقتراع باللائحة وغير المقسمة إلى مقاطعات و82 في مجالس المدن و82 في مجالس المقاطعات
ومدينة أصيلة من المدن التي ستعتمد فيها نظام الاقتراع الفردي في 25 دائرة منها دائرتين محدثتين زيادة على ثلاث لوائح إضافية لشغر مقعدين للتمثيلية النسائية أي ما مجموعه 27 مقعد سيتنافس حولها أربعة أحزاب غطت جل الدوائر وهي حزب التجمع الوطني للأحرار
 ( وسط مشارك في الحكومة) يتزعمه في الخفاء بصفة لا منتمي وزير الخارجية الأسبق محمد بن عيسى مرشح عن الدائرة الأولى حزب جبهة القوى الديمقراطية ( يساري معارض) يتزعمه النائب البرلماني السابق محمد المكي بن علي ، حزب الأصالة والمعاصرة ( وسط معارض ) خلق أزمة سياسية ليلة انطلاق الحملة الانتخابية بعدما سحب مساندته للحكومة التي اتهمهما بوضع عراقيل تجاه حزبه واتهمهما بالحسابات الضيقة ضد المصلحة العليا للبلاد ، حزب العدالة والتنمية ( أصولي معارض) ثم حزب الاتحاد الاشتراكي ( يساري مشارك في الحكومة ) حزب الإصلاح والتنمية ( وسطي ديمقراطي معارض منشق عن حزب التجمع الوطني للأحرار سنة 2001 )
وتعتبر الدائرة 25 بمدينة أصيلة من بين الحلبات التي نزلت فيها الأطياف الثلاث التي مثلت في جل الدوائر الانتخابية وهي حزب العدالة والتنمية حزب جبهة القوى الديمقراطية حزب الإصلاح والتنمية بهدف واحد هو تخليص مجلس المدينة من مجموعة تسيره لمدة 30 سنة جعلت أصيلة مدينة تقتات على الهبات و تجمل نفسها كل صيف لمعانقة السياح وتصنف عبثا كمدينة الثقافة بامتياز في حين أن بها أزيد من 2270 أسرة تعيش بدور الصفيح بنسبة عطالة تقدر ب 75 بالمائة فئة تعيش احتقان اجتماعي ينذر بانفجار وشيك سيقلب الطاولة بلا شك عمن عمق جراح ساكنة بأكملها وجعل الخدمات السياحية غير المصنفة والصناعة التقليدية مصدر عيش البؤساء ضرب للقدرة الشرائية و مضاربات عقارية خيالية
ويعتبر حزب الأصالة والمعاصرة المتحالف مع حزب التجمع الوطني للأحرار نسخته الثانية في عهد مغرب الحداثة والديمقراطية حيث يمارس نفس الدور ألا وهو تأثيث المشهد السياسي المغربي وفق أجندة معينة باسم المصلحة العليا للبلاد ويعتبر الوزير الخارجية الأسبق محمد بنعيسى ” بدون انتماء” والذي اختار شعار” أصيلة إلى الأبد ” لحملته في الانتخابات الجماعية لسنة 2003 في استخفاف كبير بمنافسيه . المرشح الأوفر حظا للرجوع إلى رئاسة مجلس المدينة 
ويبقى حزب الأصالة والمعاصرة وحزب جبهة القوى الديمقراطية الحزبان اللذان سيخلقان المفاجئة بدون منازع كما يرى المتتبعون أن هناك ائتلاف غير مسبوق في تاريخ الانتخابات الجماعية المغربية سيخلق الحدث لقلب الطاولة عمن يتلاعبون بإرادة أزيد من 30 ألف نسمة و يفشل مؤامرة انتخابية لإبقاء 25 دائرة تحت السيطرة . وتحت الغبن
 
لكن الأزمة الحقيقية هي التي يقع فيها حزب التجمع الوطني للأحرار المشارك في الحكومة والذي يرأس زعيمه مجلس النواب والمتحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة (وسط معارض) إذن فهذه مؤامرة على حكومة عباس الفاسي التي بات يتهددها ملتمس الرقابة بعدما فقدت الأغلبية في البرلمان بإعلان الشيخ بيد الله ماء العينين زعيم الأصالة والمعاصرة سحب مساندته للحكومة في مقابل ( تكثل وسط ديمقراطي يجمع خمسة أحزاب أخرى ) منفتحة على كل الخيارات
 ولقد أكد زعيم حزب جبهة القوى الديمقراطية في استجواب له قبيل انطلاق الحملة الانتخابية أن عدد مرشحي الحزب للانتخابات الجماعية المقبلة يتراوح ما بين ثمانية وعشرة آلاف مرشح
وأوضح الخياري أن البرنامج الذي سيخوض به الحزب الانتخابات الجماعية المقبلة يندرج ضمن ما وصفه بـ’التزام الجبهة بالخيارات الكبرى لإنجاز مشروع المجتمع الديمقراطي الحداثي الذي ستسوده العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص‘.
ويركز الحزب الذي اختار شعار ‘التغيير’ على ضرورة تبني المقاربة التشاركية لتمكين المواطنين من المساهمة في تنمية الجماعة، واعتماد النزاهة والشفافية في إدارة الشؤون الجماعية، وتطبيق روح الميثاق الجماعي بهدف تفعيل الإمكانيات وضمان تناسق التدخلات والبرامج التنموية.
وأرجع الخياري تدني نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية لسنة 2007 والتي وصفها بـ’الهزة’، إلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها المواطنون والوضع السياسي العام مؤكدا على ضرورة أخذ هذين العاملين بعين الاعتبار لتحقيق نسبة مشاركة واسعة خلال الانتخابات الجماعية المقبلة.
وأكد أيضا على ضرورة إعادة النظر في بعض القضايا الانتخابية خاصة نمط الاقتراع باللائحة الذي يفرز صعوبة في تكوين اللوائح و’استعمال المال من أجل ذلك’ إضافة إلى كون بعض المناطق ‘غير ممثلة في المجالس بالنظر لكون اللوائح الانتخابية لا تأخذ بعين الاعتبار التوزيع الجغرافي‘.
وأكد الخياري أن حزبه عمل في اتجاه تكوين ‘قطب تقدمي’ يشتغل مع باقي القوى الديمقراطية في أفق تكوين ‘حزب يساري تقدمي يوحد العائلة التقدمية’ انها انتخابات فريدة من نوعها ستغير ملامح المشهد السياسي المغربي بكل تأكيد ومدينة أصيلة ستكون المختبر السياسي للتجربة برمتها .

زر الذهاب إلى الأعلى