السعوديون يحجون إلى دبي بسبب انخفاض أسعار الفنادق

التخفيضات التي أعلنتها فنادق دبي تغري السعوديين بقضاء إجازة السياحة فيها.تباينت آراء المتخصصين حول وجهة السعوديين السياحية هذا الصيف بين إقبال على السياحة الداخلية بسبب إنفلونزا الخنازير وخسائر السعوديين في سوق الأسهم خلال الأشهر الماضية من جهة، وبين التوجه نحو الخارج لا سيما إلى دبي وماليزيا من جهة أخرى.
 
وقال عضو لجنة الاستثمار في غرفة تجارة وصناعة الرياض مهيدب المهيدب في حديث لصحيفة الرياض المحلية أن عدد المسافرين من السعودية بغرض السياحة يصل سنويا إلى مليوني شخص من السعوديين والوافدين وتمثل شريحة السعوديين منهم 500 إلى 600 شخص أي بنسبة 20 إلى 25 بالمائة.
 
وأضاف المهيدب وهو مدير عام الصرح للسفر والسياحة أن العام الحالي لن يشهد نمواً في المبيعات وربما تقل بسبب الأزمة المالية العالمية وخسائر السعوديين في سوق الأسهم خلال الـ 12 شهراً الماضية، مشيرا إلى أن سوق السفر بالسعودية سجل خلال الـ 10 سنوات الماضية ارتفاعا في حجم المبيعات تراوحت من 10 إلى 15 بالمائة سنوياً وربما تغيب هذه النسب في العام الجاري.
 
وكانت الهيئة العامة للسياحة والآثار في السعودية توقعت أن تسجل السياحة في المملكة خلال الصيف المقبل معدلات نمو لا تقل عن 5 في المائة مقارنة بصيف العام الماضي، وأن السياحة الداخلية ستستقطب خلال الصيف المقبل أعدادا كبيرة من السعوديين الذين سيفضلون قضاء إجازاتهم السنوية داخل المملكة عن السفر للخارج بسبب إنفلونزا الخنازير والأزمة المالية العالمية التي تضغط على العائلات لخفض النفقات.
 
 
 
وعلى الجانب الآخر استبعد المهيدب تأثر إقبال السياح السعوديين على السفر للخارج خلال فصل الصيف بعد ظهور فيروس إنفلونزا الخنازير.
 
وقال المهيدب إن الفيروس ظهر في المكسيك وهي وجهة غير محببة للسعوديين، والمرض غير مروع بالدرجة الكبيرة وبالتالي لم يصيب المسافرين بالانزعاج.
 
وتوقع المهيدب إقبال منقطع النظير لسفر السعوديين إلى مدينة دبي في صيف العام الجاري بنسبة تتراوح من 20 إلى 40 بالمائة من عدد المسافرين للخارج بغرض السياحة، مرجعاً السبب الأبرز إلى الانخفاض الكبير والملحوظ في أسعار غرف الفنادق مقارنة بالعام الماضي.
 
وأشار المهيدب إلى أن غالبية الأسر السعودية حجزت مقاعدها من الآن للسفر لماليزيا لما تتمتع به من أسعار فنادق مناسبة وطبيعة دينية وتوفر الأمن والتسوق والطبيعة الخلابة.
 
وبين أن شهر رمضان يعد جاذبا للسعوديين لقضائه في مصر أو ماليزيا لوجود الطابع الإسلامي بخلاف الدول الأوربية التي لا يوجد بها الطابع الديني وطول مدة الصيام الطويلة.
 
وقال المهيدب أن السياحة الداخلية ستسجل إقبال كبير في مدن الطائف والباحة وأبها، ” لن تجد غرفة شاغرة بسبب الطلب الغير عادي”.
 
وكان نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في السعودية عبدالله الجهني قال على هامش مشاركة الهيئة في معرض سوق السفر العربي الذي اختتم فعالياته في دبي مؤخرا إن هناك توقعات بقدوم أعداد كبيرة من العائلات الخليجية التي ترى في المملكة وجهتها الصيفية لهذا العام في ضوء الخوف من السفر للخارج بسبب إنفلونزا الخنازير، وتداعيات الأزمة المالية العالمية التي تضغط على العائلات لخفض نفقاتها.
 
وبين أن السياحة في السعودية لم تعد مقصورة فقط على الحج والعمرة، بل امتدت لتشمل السياحة التراثية والثقافية لما للمملكة من إرث حضاري، إضافة إلى تنوعها الجغرافي، مشيرا إلى أن المناطق الجبلية حيث الطائف والباحة وأبها تنخفض درجة الحرارة إلى العشرينات، وهو يجعلها وجهات مرغوبة من قبل السعوديين والخليجيين خلال الصيف.
 
وأشار إلى أن سهولة التنقل بين دول الخليج وعدم الحاجة إلى تأشيرات دخول يسهمان في زيادة نشاط السياحة البينية الخليجية، وهو ما يشجع العائلات الخليجية على تفضيل المملكة لأداء العمرة في الصيف، والانتقال إلى مناطق مثل الطائف وأبها لقضاء بقية الإجازة، ومن هذا المنطلق يتوقع أن نشهد تدفقا من السياحة الخليجية خلال الصيف المقبل.
 
وبلغ عدد السياح السعوديين داخل مدن ومناطق المملكة العام الماضي 2008 نحو 28.7 مليون سائح سعودي، أنفقوا 37.5 مليار ريال، فيما بلغ عدد السياح السعوديين في الخارج نحو 4 مليون سائح، أنفقوا 22.2 مليار ريال.
 
وقال مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) بالهيئة العامة للسياحة والآثار في وقت سابق أن القيمة المضافة للسياحة في الناتج المحلي ارتفعت من 36.4 مليار ريال في العام 2004 إلى 47 مليار ريال في العام 2008، بنسبة 2.7 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، و6.9 بالمائة من الناتج المحلي غير النفطي.
Exit mobile version