أرشيف - غير مصنف

نيويورك تايمز: أبو مازن رئيس معتدل لكنه “ضعيف”

خصصت صحيفة نيويورك تايمز افتتاحية عددها الصادر اليوم السبت، للتعليق على لقاء الرئيس الأمريكى باراك أوباما، بالزعيم الفلسطينى محمود عباس فى واشنطن الأسبوع الماضى، وتقول الافتتاحية، إن هذا اللقاء كان بمثابة التذكرة حول ما يجب أن يفعله الفلسطينيون والدول العربية، على رأسها المملكة العربية السعودية ومصر لضخ الحياة إلى مباحثات السلام المحتضرة.
 
وتعبر الصحيفة عن مدى تعاطفها مع زعيم حركة فتح وتصفه بالمعتدل، ولكن فى الوقت نفسه، “بالضعيف”، وتقول إن إسرائيل وإدارة الرئيس الأمريكى السابق، جورج بوش، والكثير من قادة الدول العربية، قد خذلوا عباس ولم يمنحوه التأييد الذى يحتاجه للتوصل إلى التسويات الضرورية من أجل تحقيق السلام.
 
وترى الصحيفة، أن رفض رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، الالتزام بحل الدولتين، أو حتى وقف نشاط إسرائيل الاستيطانى، قد ساهم بشكل كبير فى تغذية التشدد وتعزيز خصوم عباس، المتمثلين فى حركة حماس الإسلامية.
 
وعلى الرغم من ذلك، تقول الصحيفة إن هذا ليس عذراً للسلبية الشديدة التى تحلى بها عباس أثناء مقابلة أجرتها معه صحيفة واشنطن بوست قبل زيارته إلى البيت الأبيض، أكد عباس أن دوره فى مبادرة السلام التى ترعاها الولايات المتحدة الأمريكية، يقتصر على انتظار انضمام حماس إلى حكومة وحدة وطنية، وأن يترك الكرة فى ملعب نتانياهو.
 
وقال، إنه لن يستطيع أن يطلب من القادة العرب أن يفعلوا شيئاً حيال إسرائيل “حتى توافق على تجميد المستوطنات والاعتراف بحل الدولتين”.
 
وتقول الصحيفة، إن عباس أحرز تقدماً هاماً، حيث أصبحت قوات الأمن الفلسطينية أكثر مهنية وأكثر استعداداً لمواجهة الهجمات، ولكن على الرغم من ذلك، يجب أن يفعل زعيم السلطة الفلسطينية المزيد، فهو يجب أن يحسن مستوى هذه القوات، كما يجب أن يضاعف جهوده لوقف نزيف الكراهية تجاه إسرائيل فى المدارس والمساجد ووسائل الإعلام، ويتعين عليه كذلك العمل على اجتثاث بذرة الفساد فى حكومته.
 
وتضيف الصحيفة، أنه فى حال لم تفعل حكومة عباس شيئاً لتحسين مستوى الحياة التى يعيشها الفلسطينيون، فسوف تخسر بالتأكيد أمام حماس فى الانتخابات المقرر انعقادها فى يناير المقبل.
 
وتشير الصحيفة إلى أن الدول العربية تنصلت من مسئوليتها لدعم عباس عن طريق تقديم المساعدات وأخذ الإجراءات التى تساهم فى إقامة دولة فلسطينية، لذا تنصح الصحيفة الرئيس أوباما أن يحث القادة العرب خلال زيارته إلى السعودية ومصر الأسبوع المقبل بفعل المزيد من أجل إحلال السلام، وهو الأمر الذى ربما يصعد حدة الضغط على نتانياهو لأخذ خطوات تمهيدية، وإن كانت مهمة، مثل فتح المكاتب التجارية فى تل أبيب وعقد اجتماعات صريحة مع المسئولين الإسرائيليين.
 
وتختم الصحيفة افتتاحيتها بالقول، إن الزعماء العرب والفلسطينيين طالما اشتكوا بمرارة، لأن جورج بوش لم يكن مستعداً لتحقيق سلام فى الشرق الأوسط، أما الآن، أظهر أوباما استعداداً جاداً لتحقيق ذلك، وآن الوقت أخيراً للعرب لتنفيذ الجزء المتعلق بهم.
 
 

زر الذهاب إلى الأعلى