أرشيف - غير مصنف
تايمز: أوباما يحدد عامين لإعلان الدولة الفلسطينية
“أوباما مصمم على تحقيق حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية خلال عامين، مهما كان حجم المعارضة من تل أبيب”، هذه آخر التسريبات الواردة من داخل البيت الأبيض بشأن زيارة أوباما للسعودية ومصر نهاية الأسبوع الجاري.
ومن المتوقع أن يصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى السعودية الأربعاء المقبل في زيارة يلتقي خلالها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، بعدها يغادر إلى القاهرة للقاء الرئيس حسني مبارك الخميس وإلقاء خطابه الموعود في جامعة القاهرة.
ومنذ أن أعلن أوباما عن مكان وزمان خطابه للعالم الإسلامي، والتسريبات تتوالى، والتوقعات تتضارب بشأن الموضوعات التي سيركز عليها خلال لقائه بالزعيمين العربيين، وفي كلمته بإحدى أعرق الجامعات في إفريقيا والشرق الأوسط.
وفي عددها الصادر اليوم الأحد، قالت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية إن آخر التسريبات التي خرجت من داخل أروقة البيت الأبيض ونسبتها لمسئولين ومستشارين لأوباما -لم تسمهم- هي أن “أوباما ذاهب إلى الشرق الأوسط، وهو مصمم على حل الدولتين، ولا بديل يقبل به عن ذلك الحل”.
وتابعت: “حديث المسئولين الآن هو أن أوباما وضع لنفسه مهلة لن تتجاوز سنتين لتحقيق حل يقوم على أساس الدولتين، الفلسطينية والإسرائيلية جنبًا إلى جنب، وأنه قد آن الأوان ليدخل ذلك الأمر حيز التنفيذ”.
“ولن يثني أوباما عن السعي وراء تنفيذ ذلك الأمر المعارضة الشديدة التي تبديها الحكومة الإسرائيلية” بزعامة بنيامين نتنياهو لوقف بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تعد من أبرز ما يهدد قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة مستقبلا.
وكان أوباما قد أكد خلال حديثه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أول أمس الجمعة أن “حل الدولتين فيه ما يحقق مطالب الفلسطينيين، وما يحفظ لإسرائيل أمنها”، مشددًا على أنه سيواصل الضغط على الإسرائيليين لقبول حل الدولتين، ووقف مد الاستيطان على أراضي الضفة الغربية المحتلة.
غير أن الرئيس الأمريكي رفض الالتزام أمام عباس “بجدول زمني” لتسوية النزاع، مؤكدًا: “أثق أن حكومة تل أبيب ستدرك قريبًا ضرورة قيام دولة فلسطين.. حل قيام الدولتين في صالح كلا الطرفين، لن نجد وقتًا أنسب من الآن للسعي وراء تحقيق ذلك الأمر، ولابد أن تنطلق العملية ولا تتوقف”.
من جانبهم أكد مستشارون في البيت الأبيض أن أوباما “ذاهب إلى منطقة الشرق الأوسط من أجل أن يحقق نتائج ملموسة تنزل إلى أرض الواقع، وليس مجرد كلام”.
المصالح المشتركة
وإضافة إلى ملف النزاع العربي الإسرائيلي، فإن أوباما -وفق متحدث باسم البيت الأبيض- سوف يعرض خلال الخطاب “تضييق هوة الخلافات مع العالم الإسلامي على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل”.
كما لفت إلى أن “الأمر لن يختلف كثيرًا عما قاله أثناء حديثه أمام البرلمان التركي (في أبريل الماضي)، كما أن التعبيرات لن تتغير؛ لأن أهداف زيارته لتركيا تتفق مع بعض أهداف زيارته للسعودية ومصر”.
وكان أوباما قد شدد خلال خطابه أمام البرلمان التركي في أبريل على أن الولايات المتحدة “ليست في عداوة مع العالم الإسلامي، بل شريكة أساسية له”، رافضا رؤية من يعتبرون أن الحرب الأمريكية الجارية على تنظيم القاعدة هي حرب على الإسلام.