لا يكاد يمر يوم دون أن نقرأ أو نسمع أو نشاهد انتهاكات الصهاينة للقدس ومقدساتها، فالحفريات تحت المسجد الأقصى لم تنقطع منذ العام 1860 حين بدأها اليهود ببعثات تحت مسميات كثيره أُعلن بعدها بسنوات من الحفر والتنقيب على لسان عالم الاثار مائير دون أنهم لم يعثروا على شيء، ومع ذلك لم تتوقف حفرياتهم تحت المسجد الأقصى الذي أصيب جداريه الشرقي والجنوبي بأضرار واضحة وانهيار الطريق التاريخي المؤدي الى باب المغاربه – الذي لا يزال الاحتلال يحتفظ بمفتاحه ويدخل منه اليهود وامناء مايسمى بالهيكل لباحات المسجد- وازالة الاثار الاسلامية منذ الفترة المملوكيه والايوبيه والعثمانيه، وما يقوم به الصهاينه من رصد ملايين الدولارات من اجل اقامة قدس يهوديه تحت البلدة القديمه وحدائق توراتيه وإعادة تأهيل مغارة سليمان بالقرب من باب العامود لتصبح قاعة ومقهى للزوار تتسع لحوالي 500 شخص وفتح هذه المغاره التي كانت تستخدم لاحتفالات الماسونيه يُراد منه حفر شبكة انفاق تحت البلده القديمه وهو مشروع لاقامة قدس يهوديه (تحتيه) سيتم من خلاله السيطرة على الحي الاسلامي، ويقول الشيخ ناجح بكيرات رئيس لجنة التراث الاسلامي في المسجد الاقصى، انه تم بناء أكثر من 25% من القدس التحتيه، ومركز مخطط الانفاق هدفه الوصول الى اسفل قبة الصخره المشرفة واستخدام الابار المائية والرومانيه لتوسعتها كجزء من شبكة الانفاق التي يعملون على وصلها معاً والتي سيتم استخدام المترو لعبورها بهدف تفريغ المدينة والسيطرة على باطن الارض، ويؤكد الصحفي داني روبنشتاين ما يجري تحت الارض حيث يقول بأن هناك حقائق ستظهر على الارض شرقي المدينة ومحيطها تسعى بدرجة كبيرة الى شطب امكانية تحول شرقي القدس الى عاصمة للدولة الفلسطينيه اذ تجري منذ سنوات عملية تغلغل يهودية الى الاحياء العربيه المقدسيه كل هذا يجري للقدس ومسجدها والمسلمين في سبات عميق، وتثور ثائرة الصهاينة وعلماء الاثار عندهم على حفريات اعمال الكهرباء لاستبدال كابلات قديمة في ساحات المسجد الاقصى ووصفها بأنها اعمال بربرية تمس بالمواقع الاثرية!!!