أرشيف - غير مصنف
إندلاع الحرب الإنتخابية
منير أبو هداي
من جديد ، تعود لتُشن على الناس في المغرب، الحربُالمسماة تزويرا و تمييعا ب” الإنتخابات”، و مباشرة مع عودتها البشعة، و بإيعاز منالإدارة، التي تعطي ضوءها
* وعود و ممنيات كاذبة.
* وهم التغيير و أمل في الإصلاح
* الإنتماءالصوري، و الولاء الأعمى للجماعات الحربية –الحزبية، كحرب الإتحاد الإشتراكي، و حربالإستقلال ،و حرب العدالة و التنمية، و حرب الأحرار و حرب الأصالة و المعاصرة…
* العمالة..
* الجهل السياسي و الأمية.
* الخوف و التهديد.
* العصبية القبلية و القرابة …
الأخطر، لفيالقها المدججة بكل أنواع اللامصداقيةالسياسية أي ” الأحزاب القابلة بشروط اللعبة “، تندلع أولى مراحل هذه الحربالمذمومة ، حرب الأفتراء، أو ما يتفق على تسميتها ب ” الحملة الإنتخابية“.
حرب إنتخابية تقل فيها الأخلاق و القيم، ضراوة معارك دوائرها، لا تدع أيمجال للناس كي يحتموا فيه من نيران الدعايات، و إجتياح اللقاءات الخطابية المفخخةبشتى ضروب الحيل و المكايد و الأوهام السياسية ، من قبيل حيلة “أخي المواطن أختيالمواطنة،إن مشاركتكم في الإنتخابات واجب وطني ؟” و مكيدة ” سوف أنجز..سنعمل.. سوفنحقق سوف.. س.. س” ثم وهم ” الإصلاح و التغيير و محاربة الفساد“..
في خضمالأجواء الإنتخابية المشحونة ،لا يبقى أي ملجأ يفر إليه أبناء الشعب ، سوى الإحتماءداخل ملاجئ قد تبدو سلبية، كما قد تكون إيجابية و هي أقرب ما تكون إلى الإجابيةمنها إلى السلبية، ألا و هي ملاجئ اللامشاركة و عدم التصويت.. لكن،و رغم ضخامة حجمالهجمة الشرسة على المغاربة ،قبل وأثناء الحملة و بعدها، تبقى حرب الإنتخابات عاجزة،كعادتها، عن إرضاخ وزعزعة قناعة الأغلبية المتذمرة ،المتخندق أفرادها الشرفاء،داخل خنادق و قلاع المقاومة أو ما يسمى جورا بالمقاطعة و العزوف،هي إذن الأغلبيةالتي تعبر عند كل إستخفاق إنتخابي، على أنها مؤمنة بأن ما يسميه المخزن و أذنابهبالإستشارات الشعبية ،تضل غير ذات جدوى ،في ظل الظروف المحلية المعروفة و المعطياتالعالمية القائمة ..
خلال هذه الإنتخابات –الحرب،و تحت غطاء إعلامي واسع ورهيب ،.. ترتكب جرائم رسمية في حق من بلغوا السن القانوني للتصويت،خاصة فئة الشباب،يُستهدفون بشكل سافر ، يُعتدى عليهم في أسواقهم ومنازلهم و مساجدهم و شوارعهم ومقاهيهم و في كل مكان ،عبر القصف غيرالعشوائي المدروس بصواريخ الوعود الكاذبةالمُرفقة بقنابل إستصغار للعقول ، والرمي الممنهج برشاشات النفاق و الزرع متعمدلألغام شراء الذمم ..
و يستمر ثم يستعر ،على مدى أيام هجوم الحملة ،العدوان الإنتخابي على الشعب المغربي .. أثناءه يتجند مسلحوا الحرب الإنتخابية – المترشحون- و كلهم إصرار ،على تنفيذ الخطة الحزبية الحربية، الهدف الأول و الأخيرهوإيقاع ما أمكن، أكبر عدد من من يحق لهم التصويت ،في مصيدة الإدلاء بالصوت يوم 12يونيو2009 ، ..فعلا و بعد تكرار الهجمات و تنويع طرقها ،يتحقق للبعض مرادهم ،بسقوطالكثير من الناس ضحايا المشاركة،فيهم الأبرياء وفيهم العكس ،و سقوطهم هذا ما كانليحدث، لولا إستخدام قيادات المعارك الإنتخابية للأساليب المحرمة ديموقراطيا وأخلاقيا منها :
*
إستخدامهم للمال الحرام و الأظرفة السمينة و النحيفة.* وعود و ممنيات كاذبة.
* وهم التغيير و أمل في الإصلاح
* الإنتماءالصوري، و الولاء الأعمى للجماعات الحربية –الحزبية، كحرب الإتحاد الإشتراكي، و حربالإستقلال ،و حرب العدالة و التنمية، و حرب الأحرار و حرب الأصالة و المعاصرة…
* العمالة..
* الجهل السياسي و الأمية.
* الخوف و التهديد.
* العصبية القبلية و القرابة …
و على المباشر، و في ليلة وضع هذه الحربالإنتخابية أوزارها ،ليلة الإعلان عن النتائج، تشرع القاعدة المركزية – وزارةالداخلية – في توزيع الغنائم- المقاعد،على من أوقع بطش مواجهاتهم السياسية،أكبر عددمن من إختاروا دفن أصواتهم، داخل مقابر جماعية زجاجية أو بمعنى لبق- الصناديقالإنتخابية “.
عندها يفرح الفائزون ” أمراء الحرب ” بما أعطي لهم من مقاعدداخل مجالس الجماعات..و يغضب و يحتج الساقطون ويقولون إن حربهم التي خاضوها، لم تمرفي الاجواء المرجوة، بل أن القيادة المركزية ” الإدراة، لم تتلتزم أثناء العدوانالإنتخابي بالحياد الإيجابي، مما سمح للرابحين الحصول على أسلحة الفوز شامل،أبادوابواسطتها ما كان من خصوم في الدوائر،..ثم فازوا فيها.
”
إعادة الإعمار” مسألة تظل دائما تشغل الرابحين في هذه الحرب الإنتخابية ،إذ أن نزيفا كبيرا شهدتهجيوبهم ،نتيجة ما صرفوه خلال معاركهم الميدانية ،لذا تجدهم يدخلون في سباق معالزمن، لتسريع إعادة إعمار جيوبهم و تعمير أرصدتهم بالأموال و العقار و الهدايا والرشاوي،و هو أمر يستدعي خوض حرب باردة من نوع أخر، أسلحتها التحايل و معرفة من أينتؤكل الكتف…و تستمر الحرب . .Riwani.maktoobblog.com