واصل تنظيم القاعدة حملته على الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتسجيل صوتي لزعيم التنظيم أسامة بن لادن بعد ساعات من إصدار تسجيل صوتي للرجل الثاني في التنظيم أيمن الظواهري وبنفس توقيت وصول الرئيس الامريكي إلى الرياض.
وقال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في تسجيل بثت مقتطفات منه قناة الجزيرة الاربعاء ان الرئيس الامريكي باراك أوباما يسير على خطى سلفه جورج بوش في زيادة الاستعداء للمسلمين، وهو زرع بذورا جديدة لكراهية الولايات المتحدة.
وأضاف بن لادن في الشريط المنسوب اليه ان أوباما قد سار على خطى سلفه في زيادة الاستعداء للمسلمين ومؤسسا لحروبا طويلة الامد.
واعتبر بن لادن في التسجيل الذي بث بعيد وصول الرئيس الامريكي الى الرياض وعشية توجيهه خطابا الى العالم الاسلامي، ان اوباما وادارته قد بذروا بذورا جديدة لزيادة الكراهية والانتقام من أمريكا تعدادها بعدد المتضررين والمشردين من وادي سوات، حيث يشن الجيش الباكستاني حملة عسكرية ضد حركة طالبان.
وقال زعيم القاعدة فليتهيأ الشعب الامريكي ليواصل جني ما يزرعه زعماء البيت الابيض خلال السنين والعقود القادمة.
وجاء التسجيل الصوتي بعد وصول الرئيس الامريكي الى الرياض في بداية جولة في الشرق الاوسط، حسبما افاد مصور وكالة فرانس برس من على متن الطائرة الرئاسية الامريكية.
وتقدم العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز مستقبلي اوباما عند اسفل سلم الطائرة البيضاء والزرقاء، وتبادل الزعيمان القبل ثم صافح الرئيس الامريكي بعض مستقبليه.
وسيجري أوباما محادثات مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل يوم من القائه في القاهرة خطابا منتظرا موجها الى العالم الاسلامي.
وكان أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة قال في تسجيل بثته مواقع إسلامية: قرر أوباما زيارة مصر (فلا أهلا ولا مرحبا به).
وأضاف الظواهري في التسجيل الذي حمل عنوان (طغاة مصر وعملاء أمريكا يرحبون بأوباما) ومدته 11 دقيقة: صرح البيت الأبيض بأن أوباما سيرسل من مصر رسالة للعالم الإسلامي ولكنهم تناسوا أن رسائله قد وصلت فعلاً.. رسائله الدموية وصلت وما زالت تصل للمسلمين ولن تحجبها حملة العلاقات العامة والزيارات المسرحية والكلمات المنمقة.
ورأى الظواهري أن أوباما جاء ليسعى بالحيلة لتحقيق ما فشل فيه في العراق وأفغانستان والصومال.
ودعا أحرار مصر وشرفاءها ومجاهديها قائلا: قفوا صفاً واحدًا في وجه ذلك المجرم الذي جاء يسعى بالحيلة لينال ما فشل فيه في الميدان بعد أن أفشل المجاهدون مشاريع أمريكا الصليبية في العراق وأفغانستان والصومال.
واعتبر الظواهري أن الرئيس الأمريكي نصب بالفعل نفسه عدوا للمسلمين بإرسال المزيد من الجنود إلى أفغانستان وقصف مناطق القبائل في باكستان وإدارة الحملات الدموية ضد المسلمين في وادي سوات بباكستان.