للاشقاء في الكويت . . على من نحن نطلق الرصاص .. ؟؟

خالد القره غولي  
كاتب وصحافي عراقي
تسعى العديد من الدول الاجنبية والعربية والاسلامية الى توحيد العلاقة بين الشعبين الكويتي والعراقي بينما يسعى الأشقاء الكويتيون اليوم الى بعثرة أية جهود او محاولات لملمة شمل الأمة العربية وهي تمر بأصعب وأدق ظرف مصيري يحيط به الغموض من كل جانب.. فبينما يحتار البعض من حكام العرب في كيفية استبدال درجات الطاعة والانصياع للقوى الكبرى الى وضع آلية غير ثابتة لاكتشاف وسائل وأساليب جديدة للمهادنة وتثبيت الحكام بمناصبهم التي طالما يثار حولها الكثير من التساؤلات وترفع عليها اللافتات وتقص عليها حكايات المواطن العربي الفقير المسكين الذي لا حول له إلا الاستماع ولا قوة إلا الرضوخ.. في هذا الوقت ترتفع أصواتٌ من الأغلبية واقصد تحديداً المواطنون العرب لتوحيد الصفوف ورأب الصدع وترقيع الشقوق لان ما يحيط بالأمة العربية ومستقبلها يكاد ان يكون كابوساً حل عليها .. فمن بين احتلال العراق وخطوات المتلاعبين بالقوت السياسي لجعل إسرائيل دولة جارة او شقيقة يبرز في الواجهة الخطر الإيراني المحدق بدول الخليج العربي وعدم تفويت دقيقة واحدة كفرصة للإيرانيين لتثبيت دعائم نفوذهم وتقوية الدعامات العسكرية والاقتصادية لان حلماً ما يراود الإيرانيين بان أمريكا لا بد ان ترحل من المنطقة عاجلاً أم آجلاً وبذلك تخلو ثلث آبار العالم من النفط ونصفه من الاحتياطي من حماية حتى ولو كاذبة وحينها سيبدأ إسقاط الدول الخليجية بالهواتف المحمولة وليس بدخول دبابات وقصف طائرات وهذا ليس فلماً خيالياً او حلماً لا يمكن تحقيقه فدول الخليج العربي وحتى الدولة القوية فيها السعودية غير قادرة على التصدي لأي محاولة لاحتلال الخليج العربي وجزره وشبه جزره ودوله واماراته .. حدود السعودية تبدأ شرقاً من الخليج لكنها تواجه أخطاراً مستقبلية عدة في حدودها الأخرى مع اليمن من البحر الأحمر ومع الأردن.. والمصالح هي التي تحكم فيما سيحصل وليست القبل والزيارات المكوكية الكاذبة أمام أجهزة الاعلام ، اعود مرة ثانية الى أخوتنا في الكويت واقصدالعائلة المالكة وسلطة ال صباح لا الشعب الكويتي الاصيل الذين يترنمون بحكاية الغزو الغاشم لبلادهم في عام 1991 والذي لم يدم أكثر من ستة أشهر تغيرت فيها السياسة الستراتيجية الدولية والى الأبد جراء هذا الغزو ، العراق أصبح بلداً مقسماً الى ألف جزء في الكواليس وتستطيع أي مجموعة أو عصابة من إحتلال أكبر جزء فيه بشرط عدم المساس بجند الاحتلال وحكومة المالكي .. وجيشه أحيل على التقاعد وأسلحته ما صلح منها هرّب الى ايران وما تبقى ودمر أصبح سقوقاً للمواشي .. والكويتيون ما زالوا يرددون ان العراقيين يشكلون خطراً كبيراً ، الشعب العراقي يتلوى ويتألم من الاحتلال الامريكي الغاشم منذ سنوات ست والكويتيون أصبحوا قدمة إدارية لدعم القوات الامريكية ومع الاسف وشديد الاسف تظهرتصريحات غير مسبوقة لنواب ووزراء كويتيون يهاجمون شعب العراق .. الأمراض والأوبئة والفساد الذي أطبق على شعبنا يواجهه الكويتيون بعدم السماح للعراق بشراء أسلحة دفاعية بسيطة بينما ايران تقترب من تصنيع قنبلة نووية .. العراقيون يعانون من شراء مياه صالحة للشرب والبطالة تفتك بشبابهم جراء الفساد الذي إنتشر بين وزارات الدولة والكويتيون يحذرون من مؤامرة تديرها المخابرات العراقية ! وليس عيباً ان يعاني شعبنا ما يعانيه كونه محتل من كل دول العالم وليس من أمريكا وحدها الشماتة والضغينة والحقد ليس من شيمة الشجعان نقولها للأشقاء في الكويت ونذكرهم بان سكة الاحتلال ثُبتت محطاتها على أرضهم ، وبدلاً من التباكي على الغزو العراقي ومزاعم تسليح الجيش العراقي والدعوة الى تقسيم العراق وعدم اخراجه من البند السابع وفرض تعويضات مبالغ بها في الوقت الذي يحملوا يد السماح والصلاح والأخوة لأبناء عمومتهم في العراق الأغر وان لا يتناسوا مفاجئات المستقبل وعيون الجيران المسلطة على أبوابهم وآنذاك لا ينفع الندم أيها الأشقاء . أو تناسى الكويتيون عندما كان خيرة شباب العراق يتساقطون شهداء دفاعا عن البوابة الشرقية للوطن العربي أثناء الحرب العراقية الإيرانية على مدى ثماني سنوات. ونسي أو تناسى الكويتيون بأن هم أول من سيكون له نصيب من التدمير فيما إذا استطاعت إيران أن تغزو المنطقة بشكل فعلي. كان العراق يدافع دفاعا مستميتا طوال ثماني سنوات ضد الزمرة الخمينية التي مثلت ولا تزال تمثل جوارا صعبا يضمر لكل ماهو عربي الحقد والكراهية. ونحن نقول للكويتيين بأن الدنيا دوّارة وهذه قطعا ليست المرة الأولى التي يمر فيها العراق بمثل هذه المحن وبتآمر وتواطؤ من الفرس المجوس أحفاد كسرى ورستم وإسماعيل الصفوي وأبناء الخميني وخامنئي.
الاحتلال الأمريكي سوف يرحل عاجلا أم آجلا والبريطاني راحل قريبا لا محالة وسيرحل مع أبناء العم سام عملائهم من أبناء العم خلف(أقصد العملاء العراقيين) هذا إذا سلموا من ضربات المقاومة العراقية الشعب العراقي الغاضب. أما الفرس المجوس، فهم أجبن من أن يصمدوا أمام ضربات المقاومة الوطنية العراقية الباسلة وصدقوني إن من يحميهم الآن ولو بشكل غير مباشر هي قوات الاحتلال الأمريكي وهم أي الفرس المجوس، عليهم لعنات الله وكوارثه وزلازله وبراكينه، يسعون إلى تدمير العراق وبأس وأجبن الطرق ومنها نشر الأمراض ومنها الكوليرا عن طريق حليبهم الفاسد فساد عقيدتهم وأنفسهم الحاقدة على العراق.
واخيرا ان الكويت رفضت رسميا إغلاق ملف التعويضات التي يدفعها العراق لها بنسبة 5% من عائداته النفطية، كما رفضت نقل باقي الملفات المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن الدولي إلى باب العلاقات الثنائية بعد أن قدم العراق طلبا رسميا إلى مجلس الأمن بهذا الخصوص، حتى يتمكن من الخروج من الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
 
وكان نواب عراقيون طالبوا الكويت بتعويض العراق عما لحق به من أضرار نتيجة سماحها بعبور الجيش الأميركي إلى أراضيه خلال حرب الخليج الأولى بدون تفويض من الأمم المتحدةواحب في نهاية هذا المقال ان انصح الحكومة الكويتية ان ازلام واقزام سلطتكم التي كشرت انيابها واعترفت ..واكدت للعالم انها الدولة التي ساهمت في ادخال القوات الغازية وذبحت اكثر من مليون عراقي وتشريد اكثر من خمسة ملايين واكد بعض الوزراء من ابناء العائلة المالكة كيفية احداث الشغب وحرق الدوائر ونهب الممتلكات ستدفعون الشمن غاليا يا ايها الاشقاءوعاى من نحن نطلق الرصاص… والتاريخ والزمن بيننا نحن نذكر لا ننصح ….. .
Exit mobile version