أرشيف - غير مصنف

مشاهد فتحاوية : ماذا أنت فاعل يا أبو اللطف ؟!!

مشاهد فتحاوية : ماذا أنت فاعل يا أبو اللطف ؟!!

المشهد الأول :
أبو اللطف القائد التاريخي من قادة حركة فتح تتعلق عليه الآمال في إخراج حركة فتح من مصائبها وبلاويها .

ينتظر الشرفاء من أبو اللطف أخذ خطوات هامة للحفاظ على الرصيد المتبقي لحركة فتح والمتمثل ممن تبقى من كوادرها الشرفاء ، أبو اللطف كلما اعتقد الكوادر أن هناك خطوة للأمام يفاجأ الجميع بخطوات للخلف يتخذها أبو اللطف لها فعل النكسة والإنتكاسة على كل التخيلات والأحلام التي تراود كثير من الكوادر ، يبدو أن الأخ أبو اللطف يتناقض مع نفسه كثيرا هذه الأيام ، ما بين المبادئ والخروج عنها في ظاهرة تؤدي إلى ضبابية وعدم الفهم لما يدور في خلد الأخ أبو اللطف ، في السابق وعندما أتيحت الفرصة لتقليص مهام عباس وسلطاته وهب أبو اللطف منصب رئيس منظمة التحرير للسيد محمود عباس ، وأتت فرصة أخرى وإذا بأبو اللطف يدفع بترشيح محمود عباس لرئاسة السلطة ، تناقض غريب وعجيب بين اللائات والمواقف والممارسة من ناحية أخرى ، منذ أيام قليلة وفي مؤتمر فيينا للجاليات الفلسطينية هاجم أبو اللطف كل من تخلوا عن الكفاح المسلح ، وقال يذهبوا إلى الجحيم ، ولم تجف أقلام مسودات البيان الذي اختلفوا عليه في فيينا وعلى جدول أعماله وعلى لجانه القيادية وإذا الأخ أبو اللطف اليوم وكما ورد يقول بالحرف الواحد : ( نختلف مع الرئيس أبو مازن ولا خلاف عليه وانتقد فياض ودحلان)

قيل في السابق هكذا جمل عن أبو عمار ، ولكن أبو عمار كان يمسك الخيارات كافة في يده ، الموجبة والسالبة ، وكان يضع نفسه دائما في نقطة التعادل إن كانت مطلوبة ، وكان يميل إلى السلبية تارة وإلى الإيجابية تارة أخرى في عقلية تنفذ برنامج وبرنامج أبو عمار فقط ، ولكن أي برنامج ينفذ الأخ أبو اللطف الآن ؟ .. أمام هذه العبارة القاسية التي لا نتوقعها أن تصدر من الأخ أبو اللطف ، يقول الأخ أبو اللطف أنه مع المقاومة وبرنامج المقاومة وهو الذي يلعن أوسلو كما يلعنها الشرفاء في حركة فتح ، فكيف لا يختلف على أبو مازن وهو الذي دمر فكرة المقاومة على الأقل في الضفة الغربية وهو الذي مسح إرادة المقاومة من ذاكرة كثير من الفتحاويين تحت غطاء السلطة والمال السياسي ، فأي من المسارات يسير فيه الأخ أبو اللطف ، هل يسير مع من عهر المقاومة ومازال مصرا على أن يحدث شرخا واسعا في حركة فتح ومازال يمارس عملية إنقلابية ضد ما تبقى من ذكريات المجد والبطولة لكوادر من حركة فتح ، أي المسارات يسير فيها الأخ أبو اللطف ؟ .. وهل ينتظر الكوادر شيئا آخر من أبو اللطف بعد ذلك ؟ .. من خلال مداولات مع كثير من كوادر الحركة في الخارج والداخل ، بصراحة ، الكوادر لا يعولون كثيرا على دور الأخ أبو اللطف المتردد المتأني ، وسواعدهم هي الكافية لتغيير المسار في الظروف المناسبة ، و إن ذهب الأخ أبو اللطف فلن يذهب معه الشرفاء إلا في طريق الإصلاح والمقاومة وملاحقة الفاسدين والمفسدين .

المشهد الثاني :
مؤتمر فيينا للجاليات الفلسطينية والأخ أبو اللطف ودحلان .

قرأت بتأني ما ورد في تقرير للأخ شاكر الجوهري حول ما دار في مؤتمر فيينا للجاليات الفلسطينية ، بداية كان لنا أمل كجاليات فلسطينية في الدول العربية أن نحذو حذو فلسطينيي أوروبا بخطوات واثقة لكي نرتب البيت الفلسطيني في الساحة العربية بعد ذهاب مهام منظمة التحرير ومؤسساتها وفوجئنا بتقرير شاكر الجوهري وتقرير آخر ورد لي شخصيا من أحد مسؤولي المؤتمر هناك ، فشل المؤتمر تصدعت أركان الجاليات العربية في أوروبا ، صراعات فصائلية ، إتهامات ، أحمد دغلس دحلاني الموقف والممارسة ينصح سويسرا بعدم إقامة مؤتمرات قادمة للجالية ، مجموعات دحلان تعد لمؤتمر في الشهور القادمة بناء على فشل والعمل على فشل مؤترم فيينا ، انتقلت الأزمة إلى وسط الصفاء الفلسطيني في أوروبا في معارك مفتعلة تبعد فلسطينيي أوروبا عن دورهم الحقيقي في حماية الثوابت الفلسطيني بين هذا المرشح وذاك وبين تبعية هذا وذاك ، الأخ شاكر الجوهري ومن خلال نسيج جمله في التقرير يتحدث على أن هناك تحالف بين دحلان والشعبية في مواجهة أبو اللطف ، الرسالة القادمة من هناك تدين منهجية أبو اللطف والموالين له ، ولكن تقرير شاكر الجوهري والرسالة الواردة من هناك يتفقان على شيء واحد ، يتحدثان عن فشل المؤتمر واللخبطة في الرؤية والمرشحين في حين أن الأخ أبو اللطف رشح الدكتور محيسن الذي يتهمه البعض بالخلل السلوكي ويقول شاكر الجوهري أنه أقصي من موقعه في برلين من جماعة دحلان ، أعتقد أن الثقافة مكتسبة ، فإذا كان فلسطينيي أوروبا يمكن أن يقعوا في التجاذبات بعيدا عن خطوط فلسطين الحقيقية فهذه مأساة ، بعد أن رشح أبو اللطف محيسن سحب الترشيح مرة أخرى .

ومن هنا أقول إذا إختلفتم على مؤتمر فكيف يمكن أن تتفقوا لإنقاذ الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية .. تبا لكم جميعا !!

المشهد الثالث : إخراج جديد لمؤتمر حركة فتح :

تسرب في الآونة الأخيرة أن القنصل الأميركي في القدس نصح عباس بتأجيل وعدم إنعقاد المؤتمر العام الحركي السادس ، والأحداث والسجال يدور بين اللجنة التحضيرية وعباس حول محطتين ، عدد أعضاء المؤتمر ومكان المؤتمر ، وحدث التضخيم في العضوية لكي تنفلش فكرة انعقاد المؤتمر ، ولكي يتمكن في الخيار الآخر أن يعقد عباس مؤتمره في بيت لحم بلجنته التحضيرية المكونة من حكم بلعاوي ودحلان وحسين الشيخ ، ومن ناحية أخرى ضغوط على أبو اللطف لكي ينصاع لقرار عباس ، يفرغ عباس دائرة التعبئة والتنظيم في تونس ويحول أفرادها إلى سفراء ويبقى محمد راتب غنيم وحيدا أمام أنياب دحلان ومكر أبو مازن ، ويبدو أن الأخ أبو اللطف في تصريحه الأخير هي عملية غزل مباشرة لأبو مازن ، والمؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين ، أبو اللطف الذي انتزعت صلاحياته وأقصيت دائرته السياسية ، أقصد الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية مازال لا يختلف على عباس ، وفاء يؤدي إلى الجحيم ويؤدي إلى ضياع حركة فتح تماما ، وضياع لكوادرها الذين مازالوا ينتظروا لحظة الصفر والإنعتاق من تيار أوسلو .

المهم إخراج جديد للمؤتمر في مؤتمر مصغر يتم الإتفاق فيه على اللجنة المركزية وتأجيل المؤتمر العام لـ 2011 ، هناك بعد سياسي للمبادرة المقدمة كما نشرت من أحد قياديي حركة فتح رفض أن يعلن عن اسمه ، وأقول هنا أن هذه المبادرة هي مطلب أميركي من صناعة الخارجية الأمريكية والـ Cia ، والموساد ، تخوفا من إنعقاد المؤتمر والسيطرة عليه من قبل المتطرفين في حركة فتح على حسب قولهم ، وتأتي في إخراج جديد ومبادرة تعرض على اللجنة التحضيرية للمؤتمر لتنفيذ أجندة سياسية خلال العام والنصف القادم ، استحقاقات مطلوب أن تدفعها سلطة رام الله وقيادات فتح أوسلو ودايتون .

هذه المبادرة يتم التوافق فيها على أعضاء لجنة مركزية جدد مع الإحتفاظ لكامل أعضاء اللجنة المركزية السابقين بمواقعهم مع إحداث تغيرات بالتأكيد لصالح تيار أوسلو في داخل المجلس الثوري لحركة فتح .

والنقطة الأهم من ذلك تأجيل البرنامج السياسي والتنظيمي والمالي ، في حين أن من الأهمية تناول هذه الملفات في أي تجمع فتحاوي يبحث عن سلامة حركة فتح ، يعني ذلك أن يمضي الرئيس الفلسطيني المنتهية قانونيته في الساحة الفلسطينية والتنظيمية لبرنامجه السياسي المرتبط ، وكذلك ما ورد عن استعانة فياض بالموساد الإسرائيلي لحصر موازنة حركة فتح المنهوبة من قبل مركزيتها والمتنفذين فيها ، يحق لي أن أقول ” الله أكبر ” .. هل وصل الأمر إلى هذا الحد أن نستعين بقوى أجنبية واقليمية أوروبية وأفريقية وصهيونية لمعرفة أرصدة حركة فتح ؟؟ .. هذا دليل على النهب المحصن لمالية حركة فتح ، وآخرها 700 مليون دولار كانوا بحوزة أبو عمار في أحد البنوك الأوروبية للإستثمار فقد منها فجأة ما فقد ، في نفس هذه البانوراما يتحدث فياض عن قرض لتسديد الرواتب بمبلغ 750 ألف دولار ، فياض يسقط حجج بعض قياديي فتح بأن فتح وضعت أموالها للسلطة ، وجميع التقارير تتحدث على أن أموال فتح محصورة في لجنة ماليتها المكونة من عباس وقريع وأبو عمار سابقا .

ماذا أنت فاعل يا أبو اللطف امام الإخراج الجديد لمؤتمر فتح ؟!!

المشهد الرابع :
عباس زكي ترك الساحة اللبنانية ويصول ويجول ويبارك للأجهزة الأمنية في قلقيلية على فعلتها ضد مقاومين فلسطينيين يقول عنهم عباس زكي أنهم خارجين عن القانون وأنه يؤازر قوات الأمن ضد الخارجين عن القانون و الخارجين عن المشروع الوطني .. أي مشروع وطني يا هذا ؟! ، أهو مشروع دايتون أو مشروع الإنتهازية التي تمارسها بأبشع ألوانها وأنواعها وأبوابها ، من جنين إلى قلقيلية إلى نابلس يسوق عباس زكي لنفسه ويحاول أن يفتح سوق على حسابه وعلى حسابه الشخصي ولابسا كعادته ثوب حركة فتح الذي خرج عنه منذ زمن أمام ممارسات خاطئة أينما وجد وأينما ذهب ، بدء عندما تخلى عباس زكي عن ثوبه النضالي في عدن لاعبا على التيارات في داخل حركة فتح ، ثم ماضيا في سلوكه ليخضع الآن لسلطة ورؤية السيد الرئيس أبو مازن على حد قوله ، ما هذا العجب ؟ ، أبو اللطف يغازل عباس ، وعباس زكي يلعب على الأوتار كي يكون رقما ونجما في ساحة مهتكة وفي فترة غشاوة وعدم وضوح الرؤية والظلال ، أسلوب انتهازي تسويقي لن يستغني عنه عباس زكي .

بقلم / سميح خلف

زر الذهاب إلى الأعلى