أرشيف - غير مصنف
مبارك بدا “واهناً شاحباً” في استقبال أوباما وابنه جمال نجم الحفل واللقاءات
لاحظ مراقبون ومتابعون للاستقبال الرسمي الذي جرى للرئيس الاميركي باراك أوباما امام قصر القبة الخميس، بأن الرئيس المصري حسني مبارك بدا شاحبا وواهنا لدرجة لا تكاد تخفيها كاميرات التلفزة التي بثت بثا مباشرا للاستقبال. كما لاحظ هؤلاء ان الاستقبال لم يدم اكثر من دقيقتين تم خلاله عزف السلامين المصري والاميركي دخل بعدها مباشرة الرئيسان الى قاعة الاجتماعات الرسمية ولكن سبق ذلك لقاء قصير بين الرئيسين على انفراد.
كما اشارت الصور المباشرة الى ان الرئيس المصري كان في اعلى سلم مدخل قصر القبة وليس على الرصيف الرئيسي حيث في العادة تبسط سجادة حمراء لاستقبال الضيوف، فاضطر الرئيس الأميركي الى صعود السلام لمصافحة الرئيس مبارك حيث عانقه، ويبدو ان مبارك اعتذر له عن بعض الاجراءات البروتوكولية، وقد ابتسم الرئيس الزائر للتدليل عن رضاه للعذر الرئاسي المصري.
يذكر ان العرف جرى ان يتم استعراض حرس الشرف امام قصر القبة وهو بروتوكول ممتد عبر التاريخ المصري الحديث في حال استقبال رؤساء الدول.
وكان الرئيس المصري اعتذر عن الذهاب الى واشنطن في زيارة مقررة مسبقا للقاء الرئيس اوباما في البيت الأبيض بتاء على دعوة رسمية، واوفد بدلا عن ذلك وزير خارجيته احمد أبو الغيط ورئيس المخابرات العامة الوزير عمر سليمان.
وكان بيان رسمي مصري اعلن اعتذار مبارك عن السفر لواشنطن من دون بيان الأسباب، لكن كان السبب معروفا للجميع وهو سبب انساني بالغ التأثير، حيث الفجيعة التي حلت بالرئيس المصري وآل بيته بوفاة الفتى محمد نجل علاء الابن الاكبر للرئيس اثر عارض مفاجئ تناقضت المعلومات في شانه. فمن قائل انه مرض مباغت نقل على اثره الى باريس للعلاج وهناك وافته المنية، وآخرون قالوا انه اصيب خلال ممارسته رياضاته المفضلة مع والده.
مقابل هذا الواقع، فإنه لوحظ ظهورا بارزا لجمال مبارك نجل الرئيس المصري داخل صالات قصر القبة حيث شارك في غالبية المحادثات والتحدث مع كبار مرافقي اوباما وخصوصا وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ومستشار الامن القومي وغيرهما من المسؤولين المهمين في ادارة اوباما.
والى ذلك، أكد الرئيس الأميركي في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري حسني مبارك في قصر القبة” التزام أمريكا بعملية السلام في الشرق الأوسط”،
وأعرب أوباما عن شكره لمبارك، وقال إنه يتطلع إلى إلقاء خطابه للعالم الإسلامي في جامعة القاهرة، وأضاف “ارتأيت قبل ذلك أن أجلس مع مبارك الذي يملك خبرة في هذه المنطقة تمتد عقودا من الزمن”.
وقال الرئيس أوباما: “أكدت للرئيس المصري أن أمريكا ملتزمة بالعمل والشراكة مع دول المنطقة حتى تستطيع كافة شعوب المنطقة أن تحقق الطموحات والآمال التي تتوق إليها”.
ومن جانبه، صرح مبارك بأن المباحثات شملت قضايا تتعلق بالشرق الأوسط وأزمة البرنامج النووي الإيراني.