أرشيف - غير مصنف
سيكولوجيا ازمة المؤتمرالحركي …دوافع واهداف
سيكولوجيا ازمة المؤتمرالحركي …دوافع واهداف
المتتبع لازمة المؤتمر السادس لحركة فتح يمكن ان يستشعر ببساطة طبيعة النهج السيكولوجي المطلوب تنفيذه لأداء المهمة ولأداء الغرض للوصول الى النتائج المرغوب فيها او المطلوبة من المؤتمر ونجم عن تلك الازمة عدة عناصر اساسية تطبيقا ً لهذا النهج:-
1- ازمة المؤتمر في العضوية .
2- ازمة المؤتمر في اللجنة العسكرية .
3- ازمة المؤتمر في مكان انعقاده .
ثلاث عناصر اساسية تم افتعال الاختلافات واتباع سياسة الحشو والابتعاد عن الجوهر وتناسيا ً لعملية اقصاءات مورست في اقاليم متعددة لشخصيات ذات اصالة حركية فقط لانهم انتقدوا وبحدة قيادة حركة فتح التي هي في محل اتهام من التاريخ وليس من الافراد فقط على دورها الهام في انهيار حركة فتح وخروجها من ساحة غزة وخروجها من الفعل الوطني الفلسطيني على مدار اكثر من عقد ، لم يلتفت المعارض والمؤيد لأزمة البرنامج السياسي مثلا ً ولم يلتفت المؤيد والمعارض لأزمة التصفيات المتكررة لقيادات فتح على مدار تاريخ هذه الحركة والى وقت قريب ما حدث للواء مدحت في لبنان ولم يلتفت المؤيد والمعارض للأزمة المالية وعملية الاختلاسات وتشتيت ونهب المال الحركي ، لم يضع احد علامات استفهام على وضع وحال التنظيم في الخارج ،لم يضع احد علامات استفهام على هيمنة الاجهزة الامنية في الضفة الغربية واعتلائها مركز النفوذ والصلاحية على حساب القرار الحركي .
بالتأكيد ان الفوضى المقصودة من العناصر السابقة هي استكمال لنهج انسلاخي له محددات في عمله عندما دخلت فئة اوسلو ومستزلميها الى الارض المحتلة ظهرت نعرة :-
1- فلسطينيي الداخل والخارج
2- ظهرت نعرة القادمين من الخارج والمواطنين على حساب نعرة قديمة بين لاجئ ومواطن
3- قسم من اتوا من الخارج الى فئة البيروقراطية وهم القادمين من تونس اما من هم قادمين من ليبيا واليمن فهم اقل امتيازات ويعتبروا في التصنيف الاقتصادي السياسي هم طبقة لبرولوتاريا تحت اقدام الطبقة البيروقراطية القادمة من تونس .
اما الوضع السيكولوجي الذي مورس في السنوات الماضية من عمل اللجنة التحضيرية وتمهيدا ً للنتائج التي يرغب فيها رئيس السلطة الفلسطينية وعصابة الخمسة :-
أولا : تم تعيين حكم بلعاوي متحدث باسم امانة سر اللجنة المركزية.
ثانيا: ظهرت نغمة ان اللجنة المركزية هي من هي بالداخل وظهرت تصريحات من مسؤولي فتح في الداخل عن قيادات لها احترامها في حركة فتح مثل الاخ ابو اللطف بعبارة مشهورة “من لم تغبر قدماه ارض الوطن لا يحق له ان يتكلم ” ؟؟!!!!
ثالثا:اقصاء سياسي ومعنوي لمهام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعملية دمج موظفيها على مالية حكومة فياض .
رابعا : نقل اعضاء التعبئة والتنظيم وهو الطاقم التنفيذي للسيد محمد راتب غنيم المفوض العام للتعبئة والتنظيم الى مرتبة سفراء ومنهم من احيل على التقاعد .
خامسا: خلص ازدواجية في صلاحيات التعبئة والتنظيم حيث اسندت مهام التعبئة والتنظيم الى ابو علاء قريع في داخل الوطن .
تفريغ ممنهج يستخدم صلاحيات الخزانة المالية لتحقيق مآرب سياسية وتنظيمية وامنية وهي اساسا ً مبنية على شق حركة فتح الى فتح الداخل وفتح الخارج في حين ان فتح الخارج تم التعامل معها بشكل تخريبي وانهائي لدورها في المستقبل ، فلقد تحدث اخي منذر ارشيد عن عملية التسويق لا يمارسها الا الطابور الخامس ومدرسة الجاسوسية في نوايا من يطرح عقد المؤتمر في الخارج وحقن الانفس في كوادر فتح في الداخل بتهمة انهم جواسيس ، هكذا يفعلون لتبرير نهجهم السيكولوجي لشق فتح الداخل عن فتح الخارج وتلبية لبرنامج سياسي امني تحدثت عنه سابقا ً وهو استحقاق من تيار اوسلو لخارطة الطريق وفي النهاية لأمريكا واسرائيل والتفاعلات السياسية الحادثة الآن لادارة اوباما الجديدة تتجه نحو هذا التحليل ورغبات امريكا واسرائيل في استمرار التفاوض حول بنود خارطة الطريق والمهام التي يمكن ان تنفذها حكومة سلطة اوسلو في الضفة هذه المهام تحتاج الى شرعية من خلال المؤتمر العام السادس لدفع تلك الاستحقاقات وهو يعني سيكولوجيا ً انسلاخ فتح الخارج مقدمة لانهاء المؤسسات النضالية او ما تبقى منها توطئة لانهاء حق العودة لللاجئين والمطالبة به من تكتلات تنظيمية قوية خارج الوطن ، نهج سيكولوجي يجب ان يتيقظ له الاخوة الحركيين داخل الوطن المحتل ويجب ان يقفوا متعاضدين مع امانة سر حركة فتح لانقاذ تلك الحركة من التيار المتصهين ذو السيكولوجية المدعومة بامتدادات اقليمية ودولية فليس خافيا على احد من هو الذي يعمل ضمن البرنامج الصهيوني ومن هو الوطني في حركة فتح .
بقلم/ سميح خلف