أرشيف - غير مصنف

الكيان اللبناني ” الدمى ” قراطي – طواحين الكذب –

الكيان اللبناني ” الدمى ” قراطي – طواحين الكذب –

أمّ الأكاذيب هي ديمقراطيّة هذا الكيان .. و أقول ” أمّ “مع اعتذاري لكل الأمهات في الوطن العربي .. .. لأنّ والد المُستبضع  مجهول .. كما هي  حال لبنان  ، و ديمقراطيته .

و إنّك كديمقراطي لبناني تستطيع  أن تكون على رأس الدولة ، و أنت مزدوج الجنسيّة .. و لمّا يثبت الحال اللبناني أبناء السريلانكيات بعد.. و عليه تبني صروح وجودك السياسي .. شرط وجود المال .. و أفضله المال السعودي .

و انّك كديمقراطي لبناني تستطيع أن تكون رئيس حزب .. أو تيّار .. أو هيئة .. بعد أن كنت رئيس ميليشيا مسلحة .. قتلت على الهويّة .. و استباحت الدماء ، و الأعراض ، و نهبت .. و سرقت .. و تآمرت ، و هجّرت … و أن تتناسخ ، و تتوالد رؤساء ، و نواب من أبنائك ، و أحفادك .. و مثالك ” جنبلاط ، و سمير جعجع ، و أمين الجميل ” و كلّ في سبيل الحفاظ على ” ديمقراطيّة الكيان ” باع دماء والده ، أو أخيه ، أو ابنه .. اللذان كانا بالأساس رؤساء إقطاع .. أو رؤوس فساد سياسي .. أو رؤساء ميليشيا . 

و انّك كديمقراطي لبناني .. يمكن أن تكون وزيرا تعيش على الفساد .. و تبني امبراطوريّة من ذلك .. و أن تستفيد من اتفاق الطائف .. و من الوجود السوري .. و من الوجود الصهيوني .. ومن السفارة السعوديّة ، و من كل شيء .. ثم تستطيع أن تنقلب عليهم بكل بساطة ديمقراطيّة  .. فتصف اتفاق الطائف بشرعنة المثالثة .. و تصف الوجود السوري بالاحتلال  .. و تتأسف على خروج الصهيوني .. و تشتم بالعلن ، و ترسل رسائل الولاء بالخفاء .. حيث ، و أنّك كمستفيد في كل الحالات فإنّ من أفضل الشرف الذي تنتسب إليه .. أن تكون تابعا لهذه السفارة أو تلك .

و انّك كديمقراطي لبناني .. تستطيع أن تكون مشروع نائب بواسطة قانون انتخابي ” قرووسطي ” متخلف .. يفرزك حسب الطائفة التي تنتمي .. و حسب المذهب .. و حسب المال .. و برعاية أمريكية  – صهيونيّة .. ثم إذا ما تسلّحت بكمّ هائل من النفايات التي تختزنها في موروثك الثقافي الطائفي ..و أظهرت نابك المذهبي ..و حشّدت ، و استثرت النعرات .. فالديمقراطيّة اللبنانيّة تضمن لك أن تكون ” نائبا ” لمدة أربع سنوات  .. ثمّ إذا ما انزحت عن صدور الناس .. فإنّ هذا اللبنان يضمن لك صفة مخاطبتك ” بمعالي النائب السابق ” ، و يستضيفك على قنواته .. فإذا ما شهد لك باللصوصيّة  … فإنّك تستطيع أن ترشح ابنك ، و حفيدك .. كما تستطيع أن تكون جاسوس ، صدر بحقّك قرار اتهام .. و أن ترفع صورتك في مهرجانات الفرح ” بفوز ” تيّارك ، أو حزبك .. نكاية بالطائفة التي لا تنتمي إليها .

و انّك كديمقراطي لبناني .. تفوز بالانتخابات .. فإنّ رئيس مجلسك النيابي .. يجب أن يكون ” مسلما شيعيّا حصرا “  شئت أم أبت عليك  ديمقراطيتك .. و إنّ عليك ان تختار رئيس مجلس وزراء  ” مسلما سنّيا حصرا “  .. شئت أم أبت عليك هذه الديمقراطيّة .. و ان يكون رئيسك ” مسيحيّا مارونيّا حصرا ” .. و ان يكون المدير العام لهذه الشركة أو تلك درزيّا ، و ان يكون رئيس الدرك أرثوذكسيا .. و ان يكون رئيس الجيش مارونيّا .. و أن نلحق الأرمن بالإدارة الفلانيّة لضمان تعدادهم الصوتي ” و هؤلاء ينجح نائبهم بالتزكية ” ..و هي ديمقراطيّة .. سواء كانت السماء زرقاء .. أو برتفالية .. أو خضراء

و انّك لتحصل على رعاية أمريكية – سعوديّة  – صهوينيّة طوال فترة ” نيابتك ” .. يجب عليك أن تهاجم سلاح حزب الله ..الذي أفضل توصيفاته بناءا على ” الشقّ الماروني الصهيوني ” دولة داخل الدولة .. و انّك بالحذاء اليمقراطي الذي وضعته أمريكا على رأسك ، و رأس إباءك من قبل ، و بعد أن ماتوا عليك ذلك ، و بالثلاثة.. و أنّ مشكلتك في ديمقراطيتك الطائفيّة ..و أنّ هناك هياكل عظميّة لرؤساء عصابات ، و قتلة ..ألبستهم أمريكا لحما ، و دوزنت عيار نباحهم على مهاجمة حزب الله …

و انّك كديمقراطي  لبناني ” معتر ، و فقير ” لن تحلم بأن تحقق حلمك في دولة المؤسسات .. طالما أنّ هناك أبناء لـ سمير جعجع ، و أنطوان زهرة .. و ابن لـ وليد جنبلاط .. و ابن لـ أمين الجميّل .. و ابن لـ بشير الجميل .. و ابن  لـ فؤاد السنيورة  و ابن لـ بهيّة الحريري ، و ابن لـ نبيه بري .. و ابن للـ صفدي

و انّك كديمقراطي مسيحي ماروني .. عليك أن تقف ضد مرجعيتك الدينيّة ” صفير ، و مجمع الكهنوت ” لتنتخب من يمثل أمالك ، و طموحك .. لأنّ رئيس هذا المجمع قرّر أن يكون صهيونيّا أكثر من ” ليبرمان ” .. و يهاجم حليف من يمثلك .

و انّك كديمقراطي ” سني سلفي ” ..عليك لتبقى الهبات السعوديّة تنهمر على ” جمعيتك “  .. و مثلها الهبات الكويتيّة ..أن تكون وهابيّا اكثر من ابن باز .. و أن تهاجم من يختلف معك بالمذهب .. و أن تتنطع بكل الأكاذيب ، و أن تدير شرعك الإسلامي كما تريد الجهة الممولة .. و أن تتحايل على ” المساكنة ” مع الآخر ” المشرك ” .

و انك كديمقراطي ” سني – سني ” عليك أن تنتصر لعنطزتك .. و ان تستمع لشيوخك ، و هم يبررون فعل الخيانة العظمى لمن هو من طائفتك لأنّه ضد حزب الله ..و أن تقبض ثمن الصوت 5000 دولار من خزانة آل سعود .. لأنّ حزب الله لا يروق لبندر ابن سلطان ، و حليفه عمر سليمان …و لأنّ مشروع الحريرية سيوصلك إلى بيع أولادك ، و بيتك .. و من الجميل ان تكون وقود حرب طائفيّة جديدة … طالما أنّ السنة في لبنان عروبيون ، و ضد الكيان الصهيوني .. و من جديد ضد سوريا .. و ان تضع على موقعك الالكتروني صورة  من هو من غير مذهبك  من ابناء لبنانك الديمقراطي ، و تكتب تحتها اعرف عدوّك .

و انّك كديمقراطي ” درزي ” عليك أن ترضخ لتحالف الإقطاع ” جنبلاط – ارسلان ”  طالما أنّ شيوخ العقل ، و الفصل مع هذا ، و مع هذا .. و طالما أنّ الاثنين يدفعان عن مصالح  “الفقراء ” و ينظران إلى غد لبنانيّ جديد .. يتم فيه الركوب عليك ، و على أبنائك .. رغم أنّ هذا من 14 ، و هذا من  8 .. و لكن مصالح الإقطاع لا تعرف  دينا ، و لا مذهبا ، و لا انتماء .

و انّك كديمقراطي ” شيعي ” عليك أن تقبل بتحالف ” نبيه بيك البري ، و وليد بيك الجنبلاط ” الذين قاما بانقلابات تكتيكيّة في اللحظات الصعبة .. و طالما أنّ وليد بيك .. يعرف اتجاه البوصلة على قول نبيه بيك .. فعليك أن تنسى اربع سنوات تمّ فيها تكفيرك .. و ربطك بالمشروع الصفوي .. و تمّ فيها استعداء كلاب الأرض عليك .. فقط لآنّ منك فصيلا مقاوما يزعج الكيان الصهيوني …

و بعد .. و لأنّك ديمقراطي لبناني تصدّق حفلة الكذب .. و الديمقراطيّة منك براء .. فبإمكانك أن تلف ديمقراطيتك ، و تنام .. لتحلم بغد آخر … يعلوا صراخك فيه  .. جوعا ، و غلاءا .. و شتما .. و عداءا …و تحريضا طائفيّا .. فهذه هي صفات الديمقراطيّة في بلد يدعى جمهوريّة لبنان .. الذي هو اكبر من الكيان الصهيوني ، و امريكا حين تريد المقاومة .. و الذي هو اصغر من صدر هيفاء وهبي .. حين تريد رئيسة الجمهوريّة اللبنانيّة في عوكر ، و نواب جمهوريتها من فريق الـ 14…

رشيد السيد احمد

 

زر الذهاب إلى الأعلى