ميتشل: مبادرة أوباما تتضمن قيام دولة فلسطينية في 2012

أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل خلال لقاءاته مع الإسرائيليين الثلاثاء ضرورة وقف أعمال البناء في المستوطنات، فيما يعتزم الرئيس الأميركي باراك أوباما طرح مبادرة سلام تقضي بقيام دولة فلسطينية بحلول العام 2012.
 
وذكرت مصادر في القدس المحتلة الأربعاء أنه وفقا لخطة سلام أعدتها إدارة أوباما، فإنه سيجري حوارا مكثفا بين إسرائيل والفلسطينيين خلال العام ونصف العام المقبل، بهدف إحداث اختراق يقود إلى الإعلان عن قيام دولة فلسطينية في العام 2012.
 
وأضافت الصحيفة أن أوباما ومبعوثين أميركيين استعرضوا مؤخرا مبادئ خطة السلام الأميركية أمام الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز وملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
 
وبحسب المصادر، فإن مبعوثي الإدارة الأميركية شددوا على أنه ليس بمقدورهم إملاء تسوية على أطراف الصراع العربي -الإسرائيلي أو جدول زمني للتوصل الى سلام، كما أنهم لن يحاولوا القيام بذلك، لكن الإدارة الأميركية تتوقع أن ترى منذ الآن تنفيذ الأطراف خطوات تعبّر عن مبادرات نية حسنة، وبعد ذلك الشروع في مفاوضات مكثفة تشمل مفاوضات بشأن قضايا الحل الدائم في موازاة محادثات بشأن طبيعة الدولة الفلسطينية.
 
ولا يزال البيت الأبيض بانتظار ردّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على سؤالين مركزيين عن ما إذا كانت إسرائيل ستوقف أعمال البناء في المستوطنات، وما إذا كانت ستتعهّد بإجراء مفاوضات تستند إلى حل الدولتين.
 
وترجح التقديرات في إسرائيل أن يعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ردا، جزئيا على الأقل، على هاتين المسألتين خلال خطاب سيلقيه يوم الأحد المقبل في جامعة “بار إيلان” بالقرب من تل أبيب، ويعلن عن استعداده للدخول في عملية سياسية يقودها المجتمع الدولي وتهدف إلى تحقيق سلام إقليمي.
 
وقالت ذات المصادر إنه في إطار العملية السياسية، يتوقع أن تعلن إسرائيل عن موافقتها على قيام دولة فلسطينية بحدود مؤقتة، وهو اقتراح رفضه الفلسطينيون في الماضي تخوفا من أن تتحول الحدود المؤقتة إلى دائمة.
 
وأضافت أن نتنياهو يعتزم خلال خطابه الكشف عن خطته السياسية التي عكف على بلورتها خلال السنوات الـ10 الماضية، منذ انتهاء ولايته الأولى في رئاسة الحكومة.
 
وذكرت المصادر أن أحد الاقتراحات المطروحة الآن يقضي بعقد مؤتمر سلام دولي بمشاركة إسرائيل والدول العربية المعتدلة والفلسطينيين والأميركيين ودول أخرى سيتم تجنيدها لدعم المؤتمر، وان تجري اتصالات حثيثة وراء الكواليس تشارك فيها إسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا ومصر والأردن ودول الخليج والاتحاد الأوروبي من أجل الدفع باتجاه عقد المؤتمر الدولي.
 
وأضافت المصادر أن الاقتراحات المطروحة تقضي بأن يتم خلال المؤتمر الإعلان عن بدء مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين تقود الى قيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل، وأن تحصل إسرائيل في المقابل، أي خلال المفاوضات، على “رزمة” عربية ودولية تشمل اعتراف الدول العربية بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها، مثل منح تاشيرات لرجال أعمال إسرائيليين بالدخول إلى دول عربية ومصادقة الدول العربية على عبور الطائرات الإسرائيلية المدنية في الأجواء العربية وإقامة مكاتب مصالح إسرائيلية في عدد من الدول العربية.
 
Exit mobile version