أرشيف - غير مصنف

الطيب عبد الرحيم “تمام يا فندم”

الطيب عبد الرحيم “تمام يا فندم”

 

امين عام ما يسمى بالرئاسة في رام الله يمارس هوايته على طريقة رعاة البقر وعلى طريقة ابطال الافلام الايطالية والامريكية ويعتقد الطيب عبد الرحيم انه ذات شأن وذات اهمية او يحاول ان يصور نفسه كذلك ، فالحادثة التي اصيب فيها احد المواطنين الفلسطينيين في رام الله لتجاوزه موكب هذا التافه تعكس مدى اهمية البحث في هذه الشخصيات المريضة نفسيا ً والتي تتركز في اعماقها عناصر الحقد على كل شيء .

 

هذا التافه ومن معه من مستزلمين اجراء مدرسة الامن الدايتونية والصهيونية قد اظهروا حنكتهم التي تعلموها في مدرسة دايتون امام مواطن فلسطيني غلبان واي كان هذا المواطن ، فالحدث لا يدعو لأن تقوم تلك الايدي الغادرة المأجورة باطلاق الرصاص على مواطن فلسطيني من حقه ان يتجاوز هذا التافه وفي اعتقاد كل الشعب الفلسطيني ليس هناك اي سلطة لا تستطيع حماية مواطنيها من غزوات الاحتلال ونزهاته ورغباته وربما لو كان مكان السائق عربة صهيونية يقودها مستوطن لما تجرأت تلك العناصر الغادرة من اطلاق الرصاص او مجرد الحديث بل لأصدر الطيب عبد الرحيم اوامره لموكبه التافه بالانحدار نحو اليمين ولأن الاولوية لسلطات الاحتلال ورجالاتها وامنها ، مفارقة عجيبة بين ان يكون رجل امن يتجاوز موكب امين عام الرئاسة وبين مواطن فلسطيني واقع تحت استهداف الامن لسلطة دايتون وقواها .

 

منذ اكثر من عام قامت الحواجز الصهيونية بايقاف رئيس فريق المفاوضات مع الجانب الصهيوني ابو علاء قريع وحدث ذلك اكثر من مرة وفي اكثر من مكان وزمان وعلى اكثر من حاجز واكتفى ابو علاء قريع بتقديم شكوى الى الخارجية الصهيونية واجهزة الامن الصهيونية والى الجانب الامريكي والمصري ؟؟!!!!

ولم يطلق مرافقي ابو علاء قريع طلقة واحدة على الحاجز الذي قام بمنعه وكذلك السيد الطيب عبد الرحيم ،هل لو تم ايقافه من مستوطن صهيوني او رجل امن صهيوني كان يمكن لمرافقيه اطلاق الرصاص في هذه الحالة ، بالطبع لا ولأن الوضع في هذه الحالة وفي اعتقاد الطيب عبد الرحيم ان من يمارس مثل هذا الاجراء معه له شرعية الاحتلال المتنفذة على سلطة رام الله وكما قال اخي ابراهيم حمامي في مفالة له:

الحاكم العامللضفة الغربية المحتلة ” .

 

اذا كان يعتقد الطيب عبد الرحيم ومرافقيه انه مستهدف والاجراء الذي تم هو المحافظة على حياته يكون مخطئا ً ولأن هذا التافه لم يقرر احد في الساحة الوطنية الفلسطينية بالبدء في تصفية عملاء من هذا النوع ولو كان هناك قرارا ً مثل ذلك لما بقي الطيب عبد الرحيم وطاقم المافيا الديتوني في الضفة الغربية 24 ساعة ، فلا يتخيل السيد الطيب عبد الرحيم انه في بروج مشيدة وفي احصنة مستورة بذكاء دايتون والشين بيت واجهزة الامن الصهيونية ولكن هناك قيم مازالت القوى الوطنية تتمسك بها ، فالاجراء الذي تم ضد السائق الفلسطيني هي عملية اعلامية لكي يبين السيد الطيب عبد الرحيم مدى اهميته ومدى اتقان مرافقيه لدروس دايتون .

 

نبذة عن السيد الطيب عبد الرحيم الذي يوصف بالرجل الحاقد منذ ان ولاه ابو عمار سفيرا ً لفلسطين في القاهرة بدل زهري القدرة وهو يكن العداء المطلق لعرفات وتدور حوله الشكوك في كثير من الاحداث المؤلمة التي تعرضت لها بعض القيادات والكوادر الحركية الفلسطينية ولم يغفر للطيب عبد الرحيم الا رصيد قليل متبقي من رصيد والده الشاعر المناضل .

 

واخيرا ً في حادثة اصابة السائق بالتأكيد ان المرافقين ادوا التحية لهذا الرجل التافه ” تمام يا فندم”

بقلم/ سميح خلف

زر الذهاب إلى الأعلى