هلع عالمي بسبب انفلونزا الخنازير.. والاصابات قد تطال الملايين في الخريف

أعلنت وزارة الصحة المغربية عن أول اصابة بفيروس انفلونزا الخنازير ايه اتش 1 ان 1 في المغرب لدى فتاة وصلت الاربعاء الى الدار البيضاء قادمة من كندا.
 
وأوضحت الوزارة في بيان أن الفتاة 18 عاما وهي طالبة بكندا “وصلت الاربعاء الى الدار البيضاء قادمة من مونريال قبل أن تتوجه الى مدينة فاس على متن رحلة داخلية للخطوط الملكية الجوية”.
 
وأضاف البيان ” أنه لدى وصولها الى مطار فاس لم تسجل البوابة الحرارية أي أعراض للحمى لدى الفتاة غير أن وضعيتها أثارت انتباه الطبيب المسؤول عن الوحدة الصحية بالمطار الذى نصحها بعد اجراء فحص عادي عليها بالاتصال به في حالة ظهور أي عارض”.
 
وأشار البيان الى أنه في اليوم التالي اتصل والد الفتاة بالطبيب المسؤول بالمطار للابلاغ عن اصابة ابنته بالحمى مؤكدا أن الفحص الطبي الذي خضعت له الفتاة كشف عن وجود فيروس ايه اتش 1 ان 1 لدى الفتاة التي يظل وضعها الصحي وفق البيان مستقرا في الوقت الراهن.
 
وقال البيان انه تم الشروع في التكفل الطبي بالمريضة وبأسرتها كما تم الشروع في تتبع المسافرين الذين كانوا على متن الرحلتين مونريال الدار البيضاء والدار البيضاء فاس والذين كان لهم اتصال مع الفتاة وذلك قصد التكفل بكل حالة محتملة تبدو عليها أعراض الاصابة بهذا الفيروس.
 
في سياق متصل أعلنت وزارة الصحة المصرية الجمعة اكتشاف ثلاث إصابات جديدة بانفلونزا الخنازير، ليرتفع عدد الاصابات في مصر الى 15 حالة.
 
وقال مساعد وزير الصحة المصري للشؤون الوقائية نصر السيد في تصريح صحافي، ان المصابين الثلاثة كانوا قادمين من كندا والسويد والولايات المتحدة، وهما مصريان اثنان والثالث من أصل سوري.
 
وأضاف السيد أنه تم اكتشاف الحالات الثلاث بمجرّد وصول الاشخاص الثلاثة الخميس من الخارج وتم عزلهم بمستشفى حميات العباسية لاجراء التحاليل اللازمة.
 
وكانت وزارة الصحة المصرية أعلنت الاربعاء الماضي اكتشاف اصابة جديدة بفيروس اتش 1أن 1 لزوجة مهندس يعمل باحدى شركات البترول بحي المعادي.
 
وانتشرت حالة من الذعر بين المصريين خوفا من تفشي المرض، كما لوحظ خلو معظم المطاعم والمقاهي المصرية من الزبائن منذ الاعلان عن أول اصابة بالمرض الاسبوع الماضي لفتاة أمريكية من أصل مصري عمرها 12 عاما وصلت الى مصر لقضاء عطلة.
 
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت الخميس تحوّل فيروس اتش 1 إن 1 إلى وباء، ورفعت حالة التأهب إلى الدرجة السادسة والقصوى.
 
وقالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان في مؤتمر صحافي في جنيف انه بناء على الأدلة المتوفرة وتقييمات الخبراء للأدلة، طابقت انفلونزا الخنازير المعيار العلمي للوباء.
 
وأعلنت المنظمة الجمعة ان عدد الاصابات المؤكدة بفيروس اتش 1 إن 1 أو إنفلونزا الخنازير ارتفع إلى 29669 حالة في 74 بلداً، أدت الى وفاة 145 شخصاً.
 
وتبلغت المنظمة من المكسيك وجود 6241 حالة أدت الى وفاة 108 أشخاص، ومن الولايات المتحدة وجود 13217 إصابة تسبّبت بموت 27 شخصاً، فيما تأكدت 2978 إصابة في كندا أدت إلى وفاة 4 أشخاص، و104 اصابات في كوستاريكا أدت إلى وفاة شخص واحد.
 
هذا وحذر البروفسور سير ليام دونالدسن رئيس الجمعية الطبية البريطانية من ان عدد الاصابات في بريطانيا قد يصل الى عدة ملايين فى فصل الخريف المقبل.
 
وقال دونالدسن فى تصريح نشرته صحيفة الجارديان البريطانية ان الاستراتيجية الحالية لتشخيص كل اصابة وعزلها وتوفير العقار المضاد للمرض واغلاق المدارس سوف تستمر لكن فى نهاية الامر فان عدد المصابين سيكون كبيرا جدا لدرجة يصعب معها احتواء الوباء بهذا الشكل.
 
وقارن دونالدسن الوباء بالاوبئة التى حصلت فى الاعوام 1957 و1958 و1968 و1970 حيث اصيب خلالها ما يتراوح بين 12 و15 مليون شخص وتوفي من بينهم ما يتراوح بين 25 و 30الف شخص .
 
يذكر ان عدد الوفيات الناتج عن الانفلونزا العادية كل شتاء يتراوح بين 4 الى 8 الاف شخص .
 
الا ان تصريحات لمارك فيلدر المتخصص في علم الاحياء الطبي نشرتها صحيفة الاندبندنت حملت تطمينا للجمهور حيث جاءت تحت عنوان “لا داعي للذعر ليس الان على اية حال”.
 
ويقول فيلدر ان المرض سيواصل انتشاره خلال الاسابيع او الاشهر المقبلة وانه بمرور الوقت من المرجح ان تنخفض الاصابات حيث ستتطور المناعة الطبيعية لدى الناس بالاضافة الى تطبيق اجراءات احتواء الوباء.
 
في ذات الموضوع اعلنت مجموعة نوفارتيس السويسرية للادوية الجمعة في بيان انها انتجت اول دفعة من لقاح ضد الفيروس سيستخدم في تجارب سريرية فيما يتوقع تسويق الدواء بحلول الخريف المقبل.
 
وبفضل الانتاج عبر زراعة الخلايا الذي يتم بشكل اسرع من الانتاج العادي من خلال بيض دجاج، اعد المختبر في بال “اول دفعة من اللقاح ضد انفلونزا اتش1 ان1 قبل اسابيع مما كان متوقعا”.
 
واوضحت المجموعة ان هذه الدفعة الاولى من عشرة ليترات من اللقاح ستستخدم في التجارب ما قبل السريرية مع احتمال استخدامها ايضا في تجارب سريرية.
 
وتأمل نوفارتيس “الاسراع في زيادة” انتاج اللقاح مع اجراء تجارب سريرية مقررة لشهر تموز/يوليو والحصول على ترخيص بحلول الخريف.
 
وافاد المختبر المتخصص في انتاج اللقاح للانفلونزا الموسمية ان “اكثر من 30 حكومة تقدمت بطلب لدى نوفارتيس لتزويدها بمكونات اللقاح “.
 
وكانت نوفارتيس تلقت اواخر ايار/مايو 289 مليون دولار من وزارة الصحة الامريكية لاعداد اللقاح واجراء التجارب السريرية عليه وانتاجه.
 
Exit mobile version