الى الكاتب الكويتي فؤاد الهاشم.. كفاك تهجماً
بقلم : مأمون شحادة
ان الوطن العربي بلغته ووحدته التكوينية، التي تضم ما بين ثناياها لغة اصيلة تحكي قصة امة عربية عاشت وما زالت تعيش وحدتها اللغوية، التي يصعب تفكيكها بلغة خارجة عن الصف العربي في اطار الاصالة والانتماء، فلقد تعودنا عليها من كتابنا العرب باصالتهم وانتمائهم لروح الامة في معناها العربي لتتشكل حروف منيرة يصعب اختراقها .
فؤاد الهاشم، ان مقالاتك تحمل تسميات كثيرة ولكنها ليست ككل التسميات ، حيث انها تحمل في جعبتها تطاولاً على الشعب الفلسطيني ومناضليه بالفاظ نابية …. يا للعجب يا كاتبنا العربي..!!! الهذا الحد بلغ الرقي في كتاباتك . أأنت انت ام ماذا .. !!!!
فمن هنا وباسم اللغة العربية عبر هذا الوطن الذي يحمل خطابا لغويا صيغت كلماته بلغة اصيلة، من حيث العروبة، والانتماء لهذا الوطن، الذي يحتضن حرف الضاد بين ضلوعه مخاطبا اياك يا فؤاد الهاشم بالجملة الاسمية، والفعلية لتقول لك ، لماذا كتبت مقالاتك بحروفي.
ان التثاقف يا كاتبنا العربي ،انما هو مثل الذي يصارع الزمن مع الجغرافيا، ليصل الى ما يريد ان يصل اليه !!! ولكنك استطعت ان تخترق تلك المعادلة الزمانية، والجغرافية باسرع وقت ممكن بانحرافك عن مسار اللغة العربية .
ان الشعب الفلسطيني الذي يمثل كرامة هذه الامه، انما هو شعب من الشعوب العربية الاصيلة، يستظل بمظلة الامة العربية، مثله مثل الكويت، والعراق، ولبنان، والاردني، والسودان، وكل الدول العربية , فلا فرق بين الفلسطيني، والكويتي، والسوداني، والعراقي، واللبناني، والاردني، والكل، فهم اخوة ينتمون لهذا الوطن العربي الكبير , لكن الذي نقوله لك يا كاتبنا العربي… ” قتلتنا الردة ” , فانت الان مرتد عن مسيرة اللغة العربية، لانك لم تصن الحبر الذي كتب تلك الحروف، فلقد حكمت عليك الكلمات والعبارات بالنفي من قواعد اللغة العربية فلم يعد لك فيها اي اعراب لغوي.
يا كاتبنا الهاشم، ان مقالاتك هذه انما تمثل لغة ليس ككل اللغات، وكما قال الشاعر ” انا يقتلني نصف الدفء ونصف الموقف اكثر “، لانها لا تمت للغة العربية باي جذر من جذورها، وانما تمثل لغة من هنا وهناك، لتجسد ثقافة “اللاانتماء” تحت مسمى الهروب من الذات , لكن لغتك تلك لن تزيدنا الا تمسكا اخويا مع شعبنا الكويتي، لانه شعب اصيل ووطنيا في افكاره العربية الاصيلة .
ان لغة الهروب من الذات ما بين النظرية والتطبيق، التي انتهجها الكاتب فؤاد الهاشم، انما تعني حبرا ليس له لونا كتب على جدار هذه الامة، والتي تأبى ان يهدم هذا الجدار بلغة لا تمت لتلك الامة بصلة , فالامة العربية ستمسح تلك الحروف الهاربة من الذات العربية من على جدارها لتكتب مرة اخرة بحروف عربية، كلمة ” فلسطين اغلى ما نملك ” .