أرشيف - غير مصنف
مسؤولون عراقيون يتهمون الكويت والسعودية بتنفيذ هجمات ارهابية في جنوب بلادهم
اتهم مسؤولون في محافظة الناصرية بجنوب العراق دولا عربية مجاورة، منها الكويت والسعودية، بزعزعة الوضع الامني في جنوب العراق. وكشف حمود عبد الحسن عضو مجلس محافظة الناصرية عن ان هناك معلومات قبل 4 اشهر تشير للتخطيط لهجمات ارهابية، ليس في الناصرية فحسب، بل في المحافظات الجنوبية.
وكشف عبد الحسن عن خرائط في جلسة أمنية حضرها وزير الأمن الوطني العراقي شيروان الوائلي متهما الكويت والسعودية بالوقوف وراء هذا العمل باعتبار ان البطحاء ارضا مفتوحة على هاتين الدولتين وتزامنت مع رفض الكويت خروج العراق من البند السابع.
وقال ان هناك مجاميع مدربة في منطقة حددها بالسماوة تتحرك وفق تعليمات من رؤوس مهمة على مستوى البلد، على حد تعبيره.
وأوضح حمود ان المسؤولية تقع على عاتق الأمن الوطني في ‘كيفية جمع المعلومات وملاحقة الجريمة والبحث عن كل صغيرة وكبيرة مع اشراك مختار المنطقة بجهاز الأمن الوطني ويكون مساعدا ومساهما في جمع المعلومات عن الغرباء او المفسدين’.
لكن عضو مجلس ذي قار ثجيل لطيف قال ان هناك مؤشرات خلل في دائرة المعلومات والسيطرات التي تربط بين البطحاء والمملكة السعودية، فضلا عن عدم تجاوب رجال الشرطة مع مجلس المحافظة، داعيا الى احالة بعض مم سماهم بالمتخاذلين الى التقاعد. فيما حدد محافظ الناصرية طالب كاظم الحسن الخلل والفجوة بسببين الاول هو ان الناحية متآخمة لحدود صحراوية مع الدول الاقليمية المجاورة في أشارة منه للكويت والسعودية والثاني انها معرضة لعوامل التهريب منها تهريب المخدرات والخمور.
وزاد ان هناك ‘مؤشرات على الاسترخاء والاهمال في العمل الامني، ونحن لا نضع المسؤولية على الاجهزة الامنية برمتها، بل هناك عوامل هي التي سهلت وفتحت الثغرة لدخول الارهابيين الى هذه المدينة’.
فيما أبلع مصدر من محافظة الناصرية جريدة ‘الصباح’ العراقية أن التفجيرات الأخيرة في بلدة البطحاء غرب الناصرية ما هي إلا بداية لتحركات تلك الجماعات التي تمول من دول مجاورة، مشيرا إلى أن خلخلة الأوضاع في العراق ليست بعيدة عن تدخل أجهزة المخابرات الإقليمية والدول المحيطة بالعراق والتي تتعارض مصالحها مع استقرار البلاد كونه يعيش تجربة ديمقراطية حديثة يمكنها’ أن تؤثر على المنطقة’.
وقال ان ‘ارباك الملف الأمني أنما هو محاولة لإفشال العملية السياسية.’
ودعا المصدر الحكومة لتشديد الرقابة الجوية على مناطق الصحراء الجنوبية والمناطق الحدودية، مبينا’ أن نجاح العملية السياسية في العراق هو ‘ناقوس خطر للكثير من الدول المجاورة التي لا تريد لهذه التجربة النجاح وتريد أن يبقى الوضع في العراق مرتبكا، إضافة إلى أنها تسعى لإعادة العراق إلى المربع الأول وإشعال الفتنة الطائفية فيه’.