برأ الثورة من دم الملك فاروق.. خبير أمني: إسرائيل حاولت اغتيال عبد الناصر بواسطة السم والمخابرات أسست معملاً لتحليل وجباته بعدها

 أكد مصدر أمني أن صلاح نصر، مدير المخابرات المصرية الأسبق، أنشأ معملاً لتحليل وجبات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وضيوفه داخل إحدى حجرات منزله بإشراف أحد أطباء المخابرات وصلاح جبر، كبير صيادلة رئاسة الجمهورية. ولفت إلى أن المخابرات غيرت طريقة شراء الأطعمة من نظام المتعهد الثابت إلى المصادر المتعددة، وذلك بعدما كشفت المخابرات العامة عن أن الرئيس عبد الناصر كان على قائمة اغتيالات وكالة المخابرات المركزية، ووجود خطة إسرائيلية لاغتيال الرئيس الراحل عبر وضع “جارسون” يوناني يعمل في محلات جروبي السم له في فنجان القهوة، وبالفعل مد عبد الناصر يده ليمسك بالفنجان، لولا تدخل المخابرات وإلقائها القبض على الجارسون الذي اعترف في التحقيقات بتجنيده من قبل إسرائيل.
وأشار إلى أن مصر بريئة تمامًا من اغتيال الملك فاروق، آخر حكام مصر من الأسرة العلوية ، متهمًا بعض أصدقائه الأوروبيين الذين كان يتاجر معهم في “الأنتيكات” بوضع سم “الأكونتين” له بالطعام.
ودلل المصدر على كلامه بتناول فاروق في الليلة الأخيرة قبل وفاته طعامه بمفرده ، مشيرًا إلى أنه شعر بمجرد انتهائه من تناول طعامه بضيق في التنفس واحمرار بالوجه، لافتًا إلى أن الأطباء الإيطاليين لم يشكوا في أن سبب الوفاة جنائي، مرجحين أن يكون سببها سكتة قلبية ناجمة عن ارتفاع ضغط الدم.
وأشار إلى أن عدم قيام الشرطة الإيطالية بتشريح الجثة فتح الباب أمام خروج شائعة تتعلق باغتياله بأيادٍ مصرية، واتهامات لإبراهيم البغدادي بقتله إبان محاكمة صلاح نصر رئيس المخابرات الأسبق.
وأشار إلى أن أجهزة مخابرات الكتلة الشرقية بارعة في استخدام “السم” بمطبخها السياسي، مدللاً على ذلك باغتيال زعيم المعارضة الأوكرانية فيكتور يوشينكو مسمومًا، وتكرار نفس السيناريو مع المجاهد الشيشاني أمير خطاب، الذي لقي حتفه عام 2002، ويف غضون خمس دقائق فقط، من قراءته لرسالة أحضرها له عميل عربي للمخابرات الروسية.
وأشار المصدر إلى أن خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، تعرض لمحاولة اغتيال في الأردن عام 1997م، حينما اقترب منه شخصان ألقى عليه أحدهما سم كيميائي بطئ المفعول، واتضح أنهما عميلين للموساد، وهي الواقعة التي أثارت غضب الملك حسين الذي اعتزم فضح العملية الإسرائيلية أمام المجتمع الدولي، إلا أن “الموساد” تعهد بتوفير المادة المعالجة للسم ، وإطلاق سراح أحمد ياسين، كما قدم داني ياتون رئيس المخابرات الإسرائيلية استقالته بعد الواقعة بأيام قليلة.
وأوضح المصدر أن الجرعة القاتلة لسم “الأكونتين” لا تتعدى 2 مليجرام، ويصاحبه أعراض تتمثل في “حمرة اللسان، والفم والحلق، وارتعاشات مميزة للشفتين والعضلات المحيطة بها وازدياد إفراز اللعاب وانتقال الرعشة إلى الأطراف. وتتراوح المدة بين تناول السم والوفاة بين نصف ساعة إلى 6 ساعات.
كما يعد سم “الديوكسين” أكثر السموم استخداما في مخابرات الكتلة الشرقية، لاسيما روسيا فهو الأشد فتكًا، حيث يفقد ضحيته كل إحساسه، وغالبًا ما يستخدم في العمليات التي لا يريد أصحابها الربط المباشر فيها جنائيا.
أما “البوتكس” الذي يستخدم الآن، في عمليات التجميل لتقليل التجاعيد ، فيعتبر عنصرًا أساسيًا في تجارب الأسلحة البيولوجية مثله مثل العديد من المنتجات الموجودة في الطبيعة وعلى رأسها نبات “الشوكدان”، الذي يسبب الشلل التام، وانهيار الأعصاب.
Exit mobile version