يعقد البرلمان الألماني «بوندستاغ» يوم الأربعاء جلسة “ساخنة” يناقش خلالها قضية دخول رجل الدين السعودي المتشدد عبد الله بن جبرين للأراضي الألمانية لتلقي العلاج في أبريل الماضي.
وأكد مسؤول لجان انتفاضة المهجر في أوربا السيد علي السّراي وهو صاحب الدعوى المرفوعة أمام القضاء الالماني ضد “بن جبرين” أنه تلقى دعوة رسمية لحضور الجلسة البرلمانية المقررة غدا.
وتوقعت “ديرشبيغل” كبرى الصحف الالمانية حدوث ضجة داخل البرلمان عند مسائلة “حزب الخضر” للحكومة بشأن ملابسات دخول بن جبرين للاراضي الالمانية ومدى تدخل العائلة السعودية الحاكمة في الأمر.
وأعاد السرّاي التأكيد على أن القضاء الألماني لا يزال ينظر في القضية المرفوعة ضد “بن جبرين” المتهم بالتحريض على الارهاب وإبادة الجنس البشري عبر فتاواه الدينية المتطرفة.
موضحا بأن القضاء الالماني “لم يقل كلمته بعد”.
وكان متحدث رسمي قضائي قال لمجلة شبيغل أونلاين بأن القضية المرفوعة ضد بن جبرين سيتم دراستها، في كل الاحوال، ومن كل الجوانب ليطاله القضاء سواء كان في المانيا أم خارجها.
ووفقا لشبيغل فإن التهمة الموجهه لبن جبرين هي التحريض على الأرهاب.
وكشف السراي عن دعاوى أخرى يعتزم رفعها أمام القضاء ضد من وصفهم بـ”شيوخ التكفير الوهابي” في اشارة لرجال الدين السعوديين المتشددين.
وذكر من بين هؤلاء إمام الحرم المكي الشيخ عادل بالكلباني الذي أعاد مؤخرا تكفير المسلمين الشيعة ودعا لمعاملتهم كمسيحيين وهو ما ينطوي على تحريض ضمني بشن اعتداءات عليهم بحسب متابعين.
ودعا السرّاي الى تشكيل جبهة عالمية تضم حقوقيين دوليين لملاحقة من وصفهم بـ “رعاة الفكر الارهابي التكفيري الذي أخرج تنظيم القاعدة وطالبان” امام المحاكم الجنائية الدولية.
وغادر “بن جبرين” المانيا على نحو عاجل قبل اسبوعين عائدا للسعودية في أعقاب مباحثات جرت في الرياض بين وزيري الداخلية السعودي نايف بن عبدالعزيز والالماني فولفكانك شويبله.
وأرجعت الصحافة الالمانية سبب مغادرته إلى تصريحات للوزير شويبله في الرياض أكد خلالها على “استقلالية القضاء الالماني” بخلاف ما روجته الصحافة السعودية حينها حول تقديمه تعهدات المانية بعدم المساس بالشيخ العليل.
وكان “بن جبرين” كما العشرات من رجال الدين السعوديين المتشددين على رأس قوائم المحرضين لتوجه المئات من الانتحاريين السعوديين الذين استهدفوا بعملياتهم التجمعات الشعبية للعراقيين الشيعة.