أرشيف - غير مصنف
فتوى كويتية وأخرى سعودية تحجر على الكويتيين والسعوديين وتمنعهم من السفر بسبب انفونزا الطيور
أفتى عضو هيئة الإفتاء بوزارة الأوقاف الكويتية الدكتور محمد الطبطبائي، الأربعاء، بعدم “جواز السفر إلى الدول الموبوءة بمرض أنفلونزا الخنازير.” وقال الطبطبائي، وهو أيضا رئيس المؤتمر الدولي للقضايا الإسلامية، في تصريح لوكالة أنباء الكويتية الرسمية، إن عدم السفر إلى تلك البلاد الموبوءة “فيه تجنب للأسباب المهلكة والأخذ بأسباب العافية وهو من بذل الأسباب الذي لا يتعارض مع التوكل على الله سبحانه وتعالى.”
واستشهد عضو هيئة الإفتاء بقول النبي محمد الذي نهى عن السفر للبلاد ذات الأوبئة، عندما قال حول الطاعون “إذا كان بأرض وانتم بها فلا تخرجوا فرارا منه وإذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه.”
ونقلت الوكالة عن الطبطبائي قوله إن الله “أمرنا بأن نتخذ أسباب السلامة وما نحن فيه إلا ابتلاء من الخالق وهو عقوبة للعاصين ورفع درجة المتقين وان مات من المسلمين من هذا الوباء فهو شهيد لما ورد في الحديث الصحيح (الطاعون شهادة لكل مسلم).”
ودعا الطبطبائي الدول “إلى اتخاذ أسباب الوقاية والعلاج من هذا المرض لحماية المجتمعات من مثل هذه الأمراض الفتاكة لما لها من مقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية التي يجب المحافظة عليها.”
وكانت وزارة الصحة الكويتية، أعلنت، الأربعاء، تسجيل إصابتين جديدتين بأنفلونزا الخنازير، إحداهما لطفلة من أحد أقرباء المصابين القادمين السبت الماضي، والأخرى لمواطنة في العقد السادس من العمر، قدمت من الولايات المتحدة الاثنين الماضي، ليصل بذلك إجمالي المواطنين الذين أصيبوا بالمرض إلى ستة.
مفتي السعودية يحرّم السفر إلى دول موبوءة بأنفلونزا الخنازير
وحرّم مفتي السعودية الشيخ “عبد العزيز آل الشيخ” السفر من الدول الموبوءة بمرض “أنفلونزا الخنازير” وإليها، لأن ذلك يعرض النفس للتهلكة على حد قوله.
وتشمل الفتوى منع السفر إلى الولايات المتحدة والمكسيك وكندا واستراليا واليابان والصين وكوريا الجنوبية وجميع الدول الأوروبية وروسيا فضلاً عن عدد من الدول العربية مثل الأردن ومصر، أما باقي الدول فيرجح أنها تخفي المعلومات عن انتشار الفيروس مما يجعل التيقن من وجود الفيروس فيها أمراً مستحيلاً.
وقال رداً على سؤال عن إمكان تحول السياحة المباحة إلى محرمة بعد انتشار وباء الأنفلونزا في بعض الدول، عقب محاضرة بعنوان: “حكم السياحة في الإسلام وبيان آدابها وشروطها” في جامع الإمام “تركي بن عبدالله” في الرياض: النبي صلى الله عليه وسلم أرشدنا إذا وقع الطاعون في بلد ألا ندخله، وإذا وقع ونحن فيه ألا نخرج منه، لأن موت الطاعون شهادة، فإذا علمنا أن البلد موبوء ومصاب بهذا المرض فيحرم علينا السفر له، لأننا بهذا نلقي بأيدينا إلى التهلكة.
وشدد على أن انتشار مثل هذه الأمراض هي نتاج الذنوب والمعاصي وكثرة المنكرات، كما ورد في صحيفة “الحياة”.
وانتقد “آل الشيخ” أبناء الإسلام الذين إذا فارقوا ديار الإسلام نسوا دينهم وتجاهلوه ونسوا أخلاقهم وأعمالهم وأصبحوا غارقين في الشهوات.
وكانت قد تضاربت فتاوي القائمين على شؤون الإفتاء للمسلمين، حيال مدى جواز تأجيل أداء فريضة الحج ومناسك العمرة إلى مكة، خوفاً من انتشار فيروس “أنفلونزا الخنازير”.