أرشيف - غير مصنف

((اللجنة المركزية))..”هل هي مَغنَمْ أم مَغرَم ْ..!؟”

بقلم : منذرارشيد
تناولت وسائل الإعلام مسألة الترشح للجنة المركزية “وكان فيها قائمة لأسماء إخوة سيرشحون أنفسهم “
وكما كان مؤخراً خبراً يقول تقوم لجنه البحوث والدراسات ألاستراتيجيه التابعة لرابطة الشباب المقدسيين بإجراء دراسة لاستطلاع رأي كوادر وقيادات حركة التحرير الوطني الفلسطيني ‘فتح’ في الوطن والشتات ممن تم تأكيد عضويتهم في المؤتمر العام السادس للحركة لمعرفة وجهة نظرهم في اختيار من يمثلهم ويستحق عضوية اللجنة المركزية للحركة ،
 
وتم وضع تسعون إسماً , قيل أنهم سيرشحون انفسهم للجنة المركزية
 
ويحق لي هنا وقد ذُكرَ إسمي مع من تم ذكرهم “
 
يحق لي القول أنه لا صحة لما ورد على الأقل بخصوص ترشيحي وقد تم الإتصال بي من قبل هذه اللجنة وغيرها وقلت بالحرف الواحد أني لست بصدد مثل هذا الأمر وهو أمر سابقٌ لأوانه “وخاصة أن مثل هذا الأمر لا يكون إلا في داخل المؤتمر
 
وعندما أقول هذا فهو ليس من باب الدعاية ولا الترويج أو حتى أني أدعي الزهد.!
 
بل على العكس تماماً فمن يقول أنه لا يطمح يكون إما غبياً او كاذباً
 
ولكن الطموح شيء والمنطق شيء آخر.!
 
والمنطق يقول :هل أنا أو غيري من بعض من تم ذكر أسمائهم على مستوى هذا المركز..!!
 
وأقول هذا على إعتبار أن اللجنة المركزية هي رأس الهرم للحركة بمجملها كقيادة لأكبر حركة تحرر فلسطيني وحتى عربي
 
أما إذا كان المقياس حسب ما وصلت إليه حالة اللجنة المركزية من تجمد و تراجع حتى الصفر ,إن صح التعبير.!
 
 
 
فهذا لا يعني أننا سنستمر بالأصفار إلى أن تنتهي بنا الأقدار .!
 
 
 
طبعاً مع إحترامي لإخوة واحترامي لذاتي أولاً , لأنه ربما نكون مناضلين فعلاً , ومنا المخلصين ومنا دون ذلك طبعاً
 
إلا أننا نرى أن الأمر تم إخراجه من سياقه وأصوله كمسألة هامة جداً , لا بل على أعلى درجات الأهمية
 
 
 
لأن فتح مهما مر عليها ومهما وصلت من تراجع في جميع أطرها” وهذا لأسباب كثيرة أعتقد أن منها عوامل خارجية أكثر منها داخلية ومنذ أوسلو”
 
 ولا ننسى ما تم من عملية تجاهل وإهمال لا بل إقصاء لهذه اللجنة المركزية بما تحمل من تاريخ وإرث نضالي , وذلك من خلال استحداث الحركية العليا وما تبعها من عمل حركي داخل الوطن فقط
 
 
 
أما إذا كان البعض يعتقد أن الحملة التي أثيرت على اللجنة المركزية بمجملها وطوال السنوات الماضية مع الاتهامات التي ساقها البعض لإثبات أنها أصبحت منتهية الصلاحية وحتى خارج السياق التاريخي “حتى شمل ذلك الراحل الرمز أبو عمار ,
 
وقد أشيع هذا الأمر حتى وصل إلى حد الإقناع وخاصة بعد إنتهاء اللجنة التحضيرية من أعمالها (بالإفشال المتعمد )
 
كل هذا وغيره من الأمور لا يلغي مسألة هامة يجب أن تبقى في بالنا ووجداننا وهي , أن اللجنة المركزية القادمة يجب أن تبقى صاحبة الأمر والقرار والسيادة والريادة على جميع أطر الحركة كلٌ حسب صلاحيته
 
ولهذا فإننا نحتاج إلى قيادة قادرة واعية مخلصة كفؤة وليس مجرد شخوص مما هب ودب ..!
 
ومع إحترامنا لكثير من الأسماء التي وردت في القائمة وهي غنية بأشخاص مناضلين محترمين وخاصة من جيل ..لا أقول الشباب فقط ..وإنما المتوسط , ومع تقديرنا لطموح الطامحين وهذا حقهم
 
ولكن عليهم أن يعلموا أن المسالة ليست مجرد كرسي أو منصب وبرستيج .!
 
فالمسألة امانة وهي كما قال المولى عز وجل (إِنَّا عَرَضْنَا ٱلأَمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأرْضِ وَٱلْجِبَالِ فَأبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا ٱلإِنْسَـٰنُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً) فمن يُقدم على أن يحمل هماً كبيراً كهذا ويعتقد أنه بحجم هذا الحمل .. وهو يدرك أن الله سيحاسبه على كل شيء .!
 
 
 
وعندما أستعرض الأسماء والتي زُج فيها إسمي ,وأعتقد أن هناك من الأسماء مفتريات أيضاً وأنا متأكد من ذلك ”فهل هذا الخليط من الإخوة حقا مقتنعين بقدرتهم على أن يقوموا بهذه المهمة.!
 
 
 
 القضية أكبر من هذا , لا بل أخطر, وخاصة أننا دخلنا مرحلة تغير فيها الكثير من تراث الماضي المشرق العظيم
 
وكما أنه ما كان جائزاً في الماضي لا يجوز في الحاضر أو المستقبل فكل شيء تبدل وتغير (حتى المروءة.!)
 
 
 
والأهم من ذلك أننا في زمن ما عاد فيه شخص إسمه ياسر عرفات
 
 
 
((لجنة مركزية تحمل إرث الماضي وأمل المستقبل ))
 
 
 
 
 
نعم هذا ملخص ما يجب أن تكون عليه اللجنة المركزية القادمة
 
ولا يمكن أن يكون هذا بأشخاص فقط لأنهم يستطيعون جمع أصوات تؤهلهم بالفوز , وهنا تكمن المصيبة
 
ولا يمكن أن تتقدم الحركة خطوة إلا الأمام إذا ما وصل إلى المركزية أشخاص مجربين ومعروفين بالفشل وفي القائمة عدد منهم يمكن أن نسميهم ( قادة الفشل العظماء )
 
و على سبيل المثال ..لا أدري كيف يفكر بعض الإخوة بالترشح وهم على رأس عملهم كمسؤولي أجهزة أمنية..!
 
أو من جرب حظه في المؤتمر السابق وفشل لأسباب معروفة وما زالت نفس الأسباب قائمة مع زيادة في الخيبة طوال فترة ما بعد المؤتمر الخامس إلى اليوم
 
 
 
أو بعض أعضاء المركزية الحاليين وقد كانوا عبئاً على المركزية
 
 
 
أو أسماء إخوة في المركزية شفاهم الله طبعا ً وقد أقعدهم المرض وباتوا لا   يسألون الله إلا حسن الختام ..!
 
على الجميع أن يدرك أن المركزية ما عادت(جنة الخلد الدنيوية )
 
 
 
وما عاد فيها ما يغري من كل ما يفكر به الكثيرون وخاصة أننا نعرف (أن زمن أول حول ) وزمن المال السايب إنتهى .! أي هو في مال أصلاً ..!اللي قبع قبع واللي ربع ربع .
 
 
 
أما الإمتيازات فستكون ضمن آليات مقننة ومحددة ضمن قانون ملزم ناهيك عن تفعيل المحاسبة الذي يجب أن يكون من أولويات القوانين المفعلة .
 
 
 
أما في الوضع السياسي والمهمات والمسؤوليات
 
هنا تكمن الخطورة ” فما هو قادم على قضيتنا ليس بالأمر السهل
 
وحركة فتح الآن أمام قدرها الذي ما عاد فيه مجال للتسويف أو التأجيل فنحن في مرحلة
 
فتح … إما أن تكون وتدوم , أو تنتهي وتذوب “
 
نحن أمام عدو كشر عن أطول أنيابه ’ ووطن مزقته المحن والفتن , وحركة تتأرجح بين نهجين ,كل نهج يُقنع جزء من الفتحاويين , وهو ما يمكن أن يمزق الحركة لا قدر الله “
 
فهل سنشهد من يجمع بين النهجين ويحصرهما في بوتقة واحدة .!
 
وهذا يتطلب قيادة على درجة كبيرة من الشجاعة والاخلاص والذكاء
 
 
 
وبعد كل هذا وقد أطلت في الموضوع أستطيع أن أنهي بإختصار شديد ”بأن الفتحاويين يريدون قيادة واعية قادرة نزيهة مخلصة مثقفة وذكية وليس كل من هب ودب
 
واللي بيجرب المجرب عقله مخرب “
 
ولا أعني شخص بعينه “ ولا أعني اللجنة المركزية بمجلها أيضا ً
 
 
 
أقول لكل الحالمين …لا تفرحوا إنها أمانه الشهداء
 
 فمن يقدر على تحمل تبعاتها فليتفضل بكل إحترام

زر الذهاب إلى الأعلى