لم يكن ما شهدته مدينة الخليل من هجوم للمستعمرين الصهاينه وقيامهم بحرق وتخريب الممتلكات حدثاً جديداً فهؤلاء المغتصبين يقومون باعتداءات يومية وإن كانت لا تحظى باهتمام الاعلام الغائب عن الحدث دائماً بحكم وجودهم بالبؤر الاستطانية في قلب المدينة المقسمه بين سلطة رام الله والاحتلال الصهيوني الذي يعمل على تهويدها وفرض سياسة الامر الواقع كما يفعل في القدس فقام بتقطيع اوصالها وعزلها عن محيطها وأخضعها لحظر تجول شلّ نشاطها وهجّر سكانها وهدم بيوتهم وأغلق محلاتهم وطرد اصحابها منها إضافة للبوابات الالكترونيه ونقاط التفتيش والمراقبة والحواجز الاسمنتيه التي جعلت المدينة وكأنها سجن كبير والانتهاكات المتكررة للحرم الابراهيمي الذي اغتصب الصهاينة جزءاً منه لممارسة عربدتهم، وما جرى هجوم صهاينة حاقدين مدعومين من عتاتهم والجيش الصهيوني الذي وقف ليس متفرجاً على ما يجري بل مشاركاً وداعماً لقطعانه ، ولم يقف بوجه تلك القطعان المدججين بالاسلحة إلا الأهالي العزّل الذين أصبحوا وحيدين بمواجهة مشروع استيطاني إحلالي تنفذه قطعان مدعومة عسكرياً وبعض المتضامنين الاجانب، ولا خيار إلا الصمود والثبات والمقاومة كما تقول إحدى النساء في المدينة “سنواجه عملية تهجيرنا من منازلنا وممتلكاتنا بكل ما أوتينا من قوة، ومهما كلفنا الأمر، حتى لو دفعنا أرواحنا ثمنا لذلك.”
اقرأ أيضاً