المولد الفتحاوي وابناء حليب النيدو والسيريلاك

المولد الفتحاوي وابناء حليب النيدو والسيريلاك

 

 

 

المولد الفتحاوي لم ينفك بعد ، فما مازال توزيع التركة قائم ومستمر ، فلم يكفي ان استأثرت مركزية فتح بالمال الحركي ، فمازالت مركزية فتح تبحث عن مصالحها ومصالح ابنائها”ابناء حليب النيدو والسيريلاك ” ، تحدثت سابقا عن صمت اللجنة المركزية المفاجئ ولابد ان الحدث كبير واتفقوا على مصالحهم ونأوا عما اختلفوا فيه وكان الضاغط لهذا الائتلاف مصالحهم وتقاسم الموالد الفتحاوي ومن خلاله يتم توزيع تركة حركة فتح    ” والمال السايب يعلم السرقة ” فمن يحاسب اللجنة المركزية عن فعلتها بالمال الحركي ومن يحاسب المجلس الثوري على صمته تجاه اللجنة المركزية وهو المجلس ومن المفترض ان يكون مسائلا ً ومحاسبا ً اللجنة المركزية ، المجلس الثوري واعضائه الذين يقتاتون على مخلفات موائد اللجنة المركزية هل يمكن لاعضاء هذا المجلس ان يتخذوا قرار لحماية مناضلي الحركة والحفاظ على مصالحهم هل لهذا المجلس من دور غير ان يبحث عن نصيبه في الكعكة الفتحاوية واذا فعل المجلس الثوري ذلك من سيعطيه الراتب ؟؟ أليس فياض وعباس ! اما اللجنة المركزية وما اثرت من اموال فهي ليست بحاجة الى محمود عباس وخاصة ابو العبس في لبنان وقريع والطيب واحمد عبد الرحمن وعلى رأسهم السيد المبدع في تفتيت حركة فتح محمد راتب غنيم “ابو ماهر ” ، يستحضرني في هذا المقام قصة قصيرة ، نعم انها قصة  ، انها قصة مأساة كوادر حركية مناضلة وبمقابلها وعلى نقيضها مهزلة قيادة حركية وعنجهية وكبرياء ، في عام 2000 وجهت حديثي للاخ لؤي عيسى وهو ابن اخ الشهيد هائل عبد الحميد وهو مدير عام في منظمة التحرير بقرار من عباس وسفير سلطة رام الله في موريتانيا والتنقلات الجديدة  ذهبت به الى اليمن وبصرف النظر عن علاقتي الشخصية بالاخ لؤي قلت له : ( لماذا ابو ماهر غنيم لا يتدخل لدى الرئيس عرفات لأخذ حقوق المناضلين في التنظيم الخارجي وهم كوادر وعسكر ) قال الأخ لؤي باستغراب : ( اتريد من ابو ماهر بعظمته ان يتنازل ويتكلم مع الرئيس في امور تافهة مثل التفريغ وغيره !!! ) علما بأن مطالب الكوادر هي استحقاقات وطنية اولا ً لعملهم في دوائر ومؤسسات فتح طوال مدة حياتهم ،واردف قائلا ً : ( ان ابو ماهر لا يتنازل لأن يستقبل ابو عمار في مطار تونس وابو عمار هو الذي يذهب لأبو ماهر )،  واريد ان انوه هنا ان السيد ابو ماهر غنيم  حاز على مقعد مركزية فتح في المؤتمر الخامس بالتزكية ومن ابو عمار شخصيا ً ومن اهم ملامح ممارسات غنيم انه عمل على ضرب تيار عرفا في الاطر الخارجية لحركة فتح لصالح تيار الوقائي دايتون .

 

اذا ً ماذا تنتظرون من مثل تلك القيادة التي مصابة بالعنجهية والتكبر والكبرياء على المناضلين ويسوقها الحقد المبطن على ابو عمار منذ عام 2000 على الاقل .

 

شهدت دوائر حركة فتح وسلطتها توزيع باقي تركة حركة فتح المتبقية وهي مؤسسات السلطة والسفارات ، شيء يدمي القلب عندما نتذكر ونضع الشواهد بين اعيننا واحساساتنا من المعارض الى المنبطح كلهم على مائدة واحدة وهي مائدة المصالح ، المعارض المتشبث بالمقاومة ومعرفتي الشخصية بأحد اقربائه  هنا ما لبث ان تخرج من الجامعة  الى ان عين ملحقا ً ثقافيا ً في احدى سفارات اوروبا ، اما المنبطح والمرجح لاتفاق اوسلو في المركزية ابو ماهر غنيم ، فلقد اخذ جائزته على ادائه الرائع فابنه ماهر وزير بلا حقيبة وابنه الآخر مازن راتب غنيم رئيس المكتب الحركي المركزي للوزارات ، انهم فعلاً ابناء حليب النيدو وسيريلاك وعسل ملكات النحل والصابون الطبي ، انهم يختلفون عن ابناء عين الحلوه والرشيدية ونهر البارد ومخيم البقعة والحسين والوحدات والبريج والنصيرات والشاطئ ، انهم يختلفون حقا ً عن ابناء الشعب الفلسطيني على الحدود الاردنية العراقية والحدود العراقية السورية ، جلودهم ومساماتهم تختلف تماما ً عن جيل المعاناة وجيل الثورة ، لذلك هم استحقوا ان يكونوا سفراء ومدراء عامين وغيره من المواقع والمراكز ، انهم يلهثون الى اخر ما تبقى من المولد الفتحاوي ويتسابقون مع الزمن قبل ما يحدث في الشيء امر اخر مثل مصالحة وغير مصالحة مع حماس انهم يضعون ركائزهم من ابنائهم ابناء حليب النيدو تمشية لمرحلة وتكريسا ً لواقعا ً وراثيا ً لمركزية فتح وقيادتها وسلطتها .

 

لا زال الاحتقان والقهر يتواصل بسبب زمرة اللصوص وسارقي الجهود وهم الاقطاع الفتحاوي المزمن  حيث لا لازالت التعيينات حسب الولاء والطاعة  وبعد ان استكمل المشروع بالتدجين والاحتواء والترغيب والرشوة  بدات التعيينات لابناء المسؤولين  واشقائهم وابنائهم واصهارهم ولا نستثني احد من المركزية ولا المجلس الثوري

وهؤلاء هم من همش الماضلين حملة راية الكفاح المسلح ونخص بالذكر قيادة التعيينات وشطب الشرفاء  وعلى راس هذة  القيادة ادوات التنفيذ

المدعو رمزي الخوري  والحقيقي معين خوري وكذلك   الطيب عبد الرحيم وهو الذي يصدر القرارات بعد  توقيع عباس ومن ثم يقوم بتوجيهة  التعليمات  لديوان الموظفين او للوزارات حيث هو راس المرجعية  وهو من يقوم بالترفيعات وهو من يقوم بعرقلة اصحاب الحقوق ممن

لا يسيرون بفلكة هو وزمرته.

وهذا الموضوع قائم منذ تشكيل ما يسمى بالسلطة،   

الحاج اسماعيل وزمرتة  بما يسمى المجلس العسكري الذي انتقل من فتح للسلطة تحت الاحتلال  والذي يسيس توجهات الاجهزة الامنية والقضايا الادارية والمستحقات الذي ينفذها   محمد يوسف “و الحج اسماعيل غني عن التعريف فهو بطل الانسحاب من الجنوب اللبناني عام 1982

محمد يوسف والاسم الاخر حامل الشيشه للحج مطلق وهذا ليس ادعاءا ً بل مشاهدة عينية وهو الصبي والخادم للحج مطلق الذي اصبح برتبة لواء !! يا للمهزلة وعصر ….. 

الذي يقوم ويعمل بكل وقاحتة المعهودة  بتهميش ابناء فتح العسكريين وابناء التنظيم  ويقوم مع الحاج اسماعيل بالترقيات والترفيعات حسب الولاء لهذة العصابة

ولا يميزون ان ابناء فتح هم بالاصل منتدبين للسلطة والرتبة هي اصلا قائمة على مجهود فتح  وهم يخلطون بين الانتماء لفتح والوظيفة بالسلطة  ومنذ سنوات يقوم الترفيع بناء على الاحتواء والتدجين  ومع الاسف ان معظم من هم اعضاء بالمجلس العسكري تقاسموا معهم التوزيعات.

 

تم منح رتب لواء وعميد بقفزات نوعية بقرارات مزورة  للعاملين بالسلطة وبفتح ممن لهم واسطات  كرجال اعمال او علاقات عشائرية او من لهم خيوط مع الاحتلال

وايضا  لعصابات النفاق والتدجيل من  حول اعضاء اللجنة المركزية

فمنهم من حصل على رتبة مدير عام او لواء او عميد او مدير او مستشار بالسفارات.

هنالك حالات  كثيرة ممن تم تعيينهم بالسفارات،في الخارج  ومنهم ابناء المسؤولين وبناتهم واقربائهم وابناء قراهم ومدينتهم او عشيرتهم  ومنهم ابناء  اعضاء لجنة مركزية او ثوري .

المحصلة تم وضع الشرفاء ممن لهم علاقة بالمقاومة الحقيقية او ابناء التنظيم الفتحاوي الحقيقي  بالزاوية

من اجل اذلالهم ومعاقبتهم لوصولهم لمرحلة تسول الحقوق التنظيمية وحتى المعيشية وهذا هو مخطط اتفق علية جميع المذكورين  وعلى راسهم  الطيب عبد الرحيم وهو راس المكائد ومن عمل معة ولا زال يعمل بالخفية المدعو رمزي الخوري  والحاج اسماعيل وزمرتة ومنفذ القرارات حول العسكر المدعو محمد يوسف مسؤول الادارة العسكرية  فهذا الفاسد يقوم بجولات وينتقي   من يؤيد خيوطهم ويقوم بالترفيع مباشرة وهو  ومعة طاقم مصغر  وينفذ الترفيعات فورا بواسطة الكمبيوتر وماكنة الطباعة والفاكس الذي يحملة معة  والعجيب ان من لا يريد لهم اخذ مستحقاتهم بالترفيع يتحجج بانة سيعود الى مكتبة ويقوم بالتدقيق  طبعا مع ابتسامات يصحبة التملق والدجل. 

وهو يعتبرها بمثابة ردود وقحة علما بان كثير من المناضلين قد اضاع السيد محمد يوسف ارقامهم المالية وغير ذلك من وثائق .

ان من يتحمل كل كوارث فتح هم نفسهم اعضاء المجلس الثوري كبيرهم وصغيرهم وكل اللجنة المركزية  ولا يوجد متضر منهم

فكلهم لهم امتيازات  وان اختلفوا فموضوع الامتيازات غير قابل  بينهم

ونتحدى ان يكون واحد منهم متضرر ماليا ان كان هو او ابنائة او اقربائة 

ولقد وقع الظلم القاهر على من حمل راية الكفاح المسلح.

وما بعد القهر والاحتقان هل هناك من بدائل اخرى ؟

 

بقلم/ سميح خلف

 

 

 

Exit mobile version