هل تصوت لمتطرف ،، أم لم كان يدعو للتطرف؟

لايكاد أحد يشكك في نزاهة علماء الدين إلا من أستثني منهم بلا شك ، وبالتالي لايمكن لبلد أن يتجاهل التيار الديني مهما علا فيه صوت العلمانية . فصوت الكنائس والمعابد في أوروبا وأمريكا له وقع السيف كما صوت الجوامع في البلدان الإسلامية حتى وأن قال قائل إن المنابر الدينية ليست سوى ملاجىء للصدقات ومروجي الميتافيزيقيا ولا أحد يكترث لها في عالم يبحث في جزء الثانية عما أستجد قبلها ، على أية حال أنا لست في موقع يؤهلني لطرح الصراع الأيدلوجي الحضاري ولكن أردت أن أنوه هنا عن ماأصبح يعتنقه العديد من شيوخ الدين في الأونة الأخيرة وهو الدين الليبرالي ، ولاأعلم هل هناك دين ليبرالي أو دين متطرف ففي كلا الأحوال الدين الحقيقي تعاليمه واضحه للعيان لاتحتاج لفلسفة وتوضيحات وليس مقترن بتعديلات ، فمالذي أضطر هؤلاء للتحول إلى ليبرالية الدين؟ لاأعتقد أننا ببساطة نستطيع الإجابة على ذلك خاصة من خلال مانشاهده من تطورات حاصلة على الساحة الدينية السياسية من تحول لشيوخ دين كانوا في السابق شوكة الحلقوم في بث معتقداتهم التي من وجهة نظرهم كانت تمثل مذهبهم ومعتنقهم وهاهم الآن تحولوا إلى عصارة في الحلقوم وهذا لايستثني بالتأكيد أولائك الذين يصرون على مواقفهم العقائديه تجاه الآخرين ، فهناك من يفكر في أن يكفر ومن قرر أن يكفر ،، وهناك من أعلنها علانية وكفر ، لكن غرارا لهذا يوجد أيضا علمانيون يتحولون إلى متطرفين ، أو بالأحرى أصبح غالبية علماني السياسة يدينون بالتطرف – وأعني هنا التطرف السياسي -. أتسآل هنا مالذي نحتاجه في منطقتنا بالذات؟ وأقصد هنا منطقة تنعدم فيها الثقة دينيا وسياسيا وقل إن شئت إجتماعيا بالطرف الآخر ، هل نحتاج إلى المتدين الليبرالي مع مايحمله سجله القديم من رؤيا ضبابيه لفهم أيدلوجية الآخر أم العلماني المتطرف؟ بالمناسبة أنا لست متدينا ولا أنتمي لأحد الحزبين إطلاقا ، لكن أطرح رؤيا وأبحث عن إجابات بين السطور ..

ولكم حق التصرف .

maxtblue@yahoo.com

Exit mobile version