وفاء إسماعيل
* الديمقراطية التي تعنى (حكم الشعب ) وهى مفهوم يوناني قديم تمييزاً للحكم القائم على قاعدة حكم الأكثرية عن أنظمة الحكم الأخرى (الحكم الفردي الاحتكاري وأنظمة حكم الأقلية) وتطور هذا المفهوم (الديمقراطية) ليستند على أسس أو خصائص أهمها : 1ـ وجود سلطة مرجعية عليا للدولة المتمثلة في الدستور والقانون الأساسي. 2 ـ حرية الرأي والتعبير. 3 ـ التعددية السياسية. 4 ـ مبدأ تداول السلطة.
* , وإذا كانت تلك هي الأسس التي بنيت عليها الديمقراطية ، فهل كل ديمقراطية في العالم يتم تطبيقها وفق تلك الأسس والمبادئ ؟ اننى أتعجب من أمر تلك الشعوب التي تهرول وتسعى لمن يقوم بإستنساخ ديمقراطية صورة طبق الأصل من ديمقراطيات الغرب وكأنها القدوة والمثل الأعلى ، والحلم الذي ينشده كل محروم من حقوقه السياسية ، رغم كل ما يشوب تلك الديمقراطيات من تزييف وتدليس ، وكأننا تعودنا على استيراد كل شيء حتى أنظمة الحكم ، انه أمر معيب أن ننتظر من الدول الأخرى أن تصدر لنا مفاهيمها وأنظمتها كما تصدر لنا ما نلبسه وتصنع لنا ما نأكله ، إننا لا ننكر ثمار اختلاط الشعوب وامتزاج الثقافات ، ولكن ما ننكره هو أن نتخلى عن كل قيمنا وثقافتنا ونلقى يهما في حاويات التاريخ لنستبدلهما بثقافات الغرب وقيمه التي في كثير من الأحيان تتعارض مع ما نؤمن به من قيم وتتناقض مع هويتنا وثقافتنا ..ويبقى السؤال ماذا نفعل لنصل بأنفسنا إلى ما نحلم به ، ونحقق ما نصبو إليه من أهداف ؟ وقبل الإجابة على هذا السؤال علينا أن نتعرف في البداية على العوامل التي تدفعنا لرفض استنساخ ديمقراطية الغرب في أوطاننا ، ونتعرف على كيفية تنمية أفكارنا وعقولنا حتى تكون لدينا القدرة على التمييز والتحليل للواقع الذي نعيشه .. ومن ثم كيف نصل إلى تطبيق ديمقراطية لا أقول أننا سنصل بهاإلى درجة الكمال ولكن على الأقل نتعلم كيف نمزج بين المبادئ التي ننادى بها وبين طرق تطبيقها على ارض الواقع ؟ ومن أهم العوامل التي لا ننكر وجودها وأدت إلى صعوبة تحقيق الديمقراطية كنظام سياسي في الغرب يحقق للفرد طموحاته وأحلامه ويعبر عن إرادته وحريته بصدق وشفافية
1 – تدخل المال السياسي والرشى والمحسوبية في حسم اى عملية اقتراع تتم في اى دولة تدعى أنها تعمل على تطبيق الديمقراطية حتى في داخل إسرائيل التي يتغنى العالم بديمقراطيتها يلعب المال السياسي دورا فعالا وكم من رئيس وزراء تم التحقيق معه لتعاطيه رشي ، وكم من رئيس حكومة اتهم بالفساد المالي ؟!! وحتى في أمريكا نفسها رغم أننا نعترف أنها دولة مؤسسات تكونت وفقا لمعايير خاصة ومبنية على أسس ومبادئ لا تتغير إلا وفقا لمصالحها سواء بالداخل أو بالخارج ..تلك المصالح هي التي تحدد الأشخاص الذين سيتم اختيارهم لتنفيذ سياسات واستراتيجيات وقوانين لايمكنهم الخروج عنها …فنجد أن المال السياسي يلعب دورا واضحا في جذب الأصوات لصالح شخص أو عدة أشخاص ، كل مهمتهم تطبيق وتنفيذ سياسة الدولة العليا حتى ولو كانت تلك السياسات لا تتوافق مع رغبات الشعوب ولا تتماهى مع طموحاتها ، وهنا نجد أن هذه القوانين وهذه السياسات التي وضعها أشخاص لا تخدم إلا مصالح فئة معينة من الناس ، اغلبهم من أصحاب النفوذ والشركات بينما الشعوب ماهى الامجرد أدوات ، ودمى تتحرك احتراما وتقديرا وأحيانا تقديسا لهذه القوانين الموضوعة بحرفية وذكاء .. دون أن يدرك الفرد خطورة تطبيق تلك القوانين التي تعمل على استغلاله ..فمعظم القوانين في الدول الرأسمالية لا تخدم إلا طبقة الرأسماليين كما كانت القوانين في الدول الشيوعية لا تخدم إلا نظام الدولة وحزبه الشيوعي .
2 – دور ماكينة الإعلام التي لديها القدرة على تلميع الأشخاص وصناعة النجوم ، وتحويل (الفسيخ إلى شربات ) كما يقولون ، تلك الماكينة الإعلامية التي يعتبرها البعض (مطبخ صناعة النجوم ) هي التي تحدد الشخص الذي سيتم انتخابه ، وهى التي ستدفع الناخب إلى التصويت له ، وربما في كثير من الحالات نجد أن هذا الشخص أتفه من أن يتولى قيادة حمار ، ورغم ذلك فان الإعلام يفرض سطوته ورؤيته على الشعوب ويوجه بوصلتهم إلى مايراه هو وما يريده .
3 – دور الأحزاب السياسية والتحالفات التي تتم وفقا لمصالحها ، وليس من اجل المصلحة العليا للدولة ، فالفرد داخل كل حزب يرى مصلحته الذاتية أهم بكثير من المصالح العليا ،والهدف الاسمي بالنسبة له يكون في الحصول على نصيبه من الكعكة ( قيادة الدولة ) وتحطيم خصومه بشتى الطرق المشروعة وغير المشروعة ، لتمهيد وتعبيد الطريق أمامه للوصول إلى غايته ..وقد يتصور البعض أن التنافس الحزبي يتم في الغرب بطرق شريفة ولكن من يبحث جيدا يجد أن هناك وسائل قذرة تتم في الخفاء لضرب الخصوم والأحزاب المنافسة بعضها ببعض …وفى حالة عجز كل طرف عن القضاء على الطرف الآخر يلجأ البعض إلى التحالفات ، وإجراء الصفقات من تحت الطاولة لمواجهة خصم مشترك ، ويطلق البعض على تلك التحالفات تكتيك سياسي ، أو نوع من الحنكة السياسية دليل النبوغ والعبقرية ، حتى ولو كان هؤلاء الأشخاص ممن لا خلق لهم ولا قيم ولا مبادئ..فأين النزاهة في تلك العمليات المشبوهة ؟ وأين هي السبل التي تؤدى إلى تطبيق الديمقراطية بنزاهة وشرف ؟
* بالإضافة إلى عوامل كثيرة آخري لا يتسع المجال لذكرها ..نستخلص من ذلك انه ليس هناك ديمقراطية في العالم يتم تطبيقها بشرف ونزاهة ، ولا هناك قيادات يتم انتخابها تستحق المناصب التي تتولاها في معظم الأحوال ، وان معايير الاختيار اختلفت وأصبحت تركز على الشكل وليس المضمون أو الجوهر ، وان علينا ألا نصاب بالإحباط كلما ابتعدنا كشعوب عن تحقيق حلم الديمقراطية ، ففي مصر على سبيل المثال لا يمكن أن نقول أنها بلد ديمقراطي ونحن نرى كل مظاهر الفساد السياسي تتجسد أمام أعيننا من تزوير انتخابات ، وتأثير إعلام منحاز للنظام القائم ويعتبر بوق من أبواقه ، وتهميش دور الأحزاب التي لا أرى من وجهة نظري ضرورة لوجودها اى أن كانت مسمياتها أو توجهاتها الايدولوجية ، واعتبرها (صك غفران للنظام القائم ومبرر لاستمراره ) و أيضا في ظل استخدام المال كوسيلة لشراء الأصوات وخراب الذمم ووجود الرشى والمحسوبيات .. في ظل وجود تلك العوامل لايمكن باى حال أن ندعى أن مصر بلد ديمقراطي ، ولا يدعى ذلك إلا من كان في قلبه وعقله مرض .. !!
* وقد أوضح الدكتور جاى كارتر الطبيب النفسي الشهير في معظم أبحاثه وكتبه خاصة في كتابه (رؤساء سيئو الطباع) أن عقل الإنسان من المفترض بطبيعته أن يقوم بثلاث عمليات عقلية :nasty bosses”
1 – العقلية الثديية : وهي الحالة الفطرية (الغريزيه) التي نولد بها والتي نتوارثها منذ ملايين السنين عبر الجينات الوراثية والتي تمثل غرائزنا وهي متعاونة مطبعه تسير وفقا لعامل المثير والاستجابة والغرائز الموجودة بداخلنا مثلها في ذلك مثل بقيه الثدييات.
2 - العقلية المعرفية : وتبدأ العقلية المعرفية في النمو لدينا منذ وقت مبكر فكل ما تراه ونحس به ونفهمه ونتعرض له من تجارب حسية أو معرفيه يتم تخزينه في الذاكرة المعرفية دون تدخل أو تعديل أو مناقشه نحن نقبله كما هو لان ليس لدينا أي بعد منظور بشأنه .
3 – العقلية الثالثة : أو ما يعرف ب ( مقدم الفص الجبهي للمخ ) هو مايميزنا عن الحيوانات فيقوم بالتحكم والتأثير في كل ما نقوم به وبمجرد أن تنمو لدينا قدرات مقدم الفص الجبهي للمخ يمكننا أن نعى أنفسنا بالنسبة للآخرين ونصبح قادرين على أن نضع أنفسنا مكانهم ونتخيل مشاعرهم ونوجه خيالنا نحو تقدير عواقب ما نفعله .
* وتختلف تلك العمليات من فرد لآخر في مدى سيطرة إحدى العمليات العقلية الثلاث على تصرفاته :
* البعض يسيطر عليه العقلية الثديية فتجده منساقا وراء إشباع رغباته وغرائزه
* والبعض يبحث عن الأفكار والمعلومات وتسيطر عليه العقلية المعرفية
* والبعض الآخر يمتلك القدرة على الرؤية الواضحة والمفصلة لكل الأمور التي تعترضه .
* والسؤال هنا الذي يجب على كل انسان أن يطرحه على نفسه إلى اى صنف من تلك العقليات الثلاث انتمى ؟ هل أنا صاحب عقلية ثديية ؟ أم صاحب عقلية معرفية تكتفي بتخزين المعلومات ؟ أم أنا ممن لديهم القدرة على التمييز والتحليل والربط وتحديد الرؤى والهدف ؟ إذا كانت الإجابة على السؤال هي الأولى فعلينا أن نتحلى بالوعي ونتخلص من العقلية الثديية التي تحكمنا والتي تعتبر دفة توجه الإنسان نحو تلبية رغباته وغرائزه في المقام الأول ، وإذا كنت من الأشخاص الذين سيكتفون بقراءة هذا المقال مثلا وتقوم بتخزين مابه من معلومات دون التفكير في تحليل تلك المعلومات فأنت صاحب عقلية معرفية ، أما إذا فكرت بمناقشة وتحليل كل ما تقرأه مع نفسك أو مع الآخرين وصممت على الخروج برؤية جديدة فأنت صاحب عقلية ثالثة تنمو دوما بنمو قدرتك على التمييز وتفصيل الأمور وتحليلها لتصل إلى نتائج مرجوة .
* وهنا دعنا نبدأ في تعلم كيفية انتزاع حريتنا في التفكير وانتزاع إرادتنا من سطوة المتنمرين الذين يحاولون فرض أرائهم ورغباتهم علينا في غفلة منا ، فالديمقراطية وان كانت حلم ، ولكنها حلم نتطلع دوما لمن يحققه لنا دون أن نسعى نحن لتحقيقه و ننتظر تطبيقها بأمر من الآخرين كأنها منة أو هبة أو منحة ، هذه الديمقراطية (حلمك ) يمكننا بسهولة تحقيقها عن طريق :
1 - الوعي بضرورة تغيير نمط تفكيرنا والتخلص من قدرة الآخرين على فرض أفكارهم ورغباتهم ..ولنضع لأنفسنا مبدأ ثابت نؤمن به ألا وهو : ليس كل ما في الكتب مقدس ( وهنا اقصد انه ليس كل مايقرأ له صفة القداسة إلا الكتب السماوية التي لم يتم تحريفها ) ولا كل البشر أنبياء ورسل ( وهنا اقصد انه ليس هناك من البشر معصوم من الخطأ إلا من عرفناهم من الرسل والأنبياء ) وليس هناك احد فوق النقد والمراجعة والحساب مهما علت مكانته أو منزلته ، وكلمة الوعي تعنى إدراك الواقع بكل مافيه من مظالم ، وفساد ، وسوء أخلاق ، وكل مافيه من مشكلات ، والعمل على تحليل هذا الواقع وضرورة تغييره بالطرق المشروعة دون أن ننحدر إلى مستوى هؤلاء الأشخاص الذين يستخدمون الطرق الغير مشروعة ، ونحقق ذلك باستخدام العقلية الثالثة ( عقلية تقدم الفص الامامى للمخ ) وألا نكتفي باستخدام العقلية الثانية هي (العقلية المعرفية ) فالبعض منا يكتفي باكتساب الخبرات والمعلومات ويتوقف عند هذا الحد ( وهنا يجد الإعلام الموجه ضالته للتأثير على هذا النمط من البشر ، فيوجه سهامه ، ويبث أرائه وأفكاره بغرض توجيه رغبات الناس إلى ما يريد ، خاصة لو لعب هذا الإعلام الموجه على وتر الدين أو المشاعر الإنسانية ) .
2 - التخلص من الاتكالية والسلبية وترويض النفس على الحركة والعمل الجاد وتوظيف هذا الوعي (العقلية المعرفية ) لتحريك نشاط العقلية الثالثة ( تقدم الفص الامامى للمخ ) بمعنى استخدام كل المخزون المعرفي في التحليل والربط والتفكير بصورة ايجابية ، تدفعنا لاتخاذ القرارات السليمة الصائبة في حياتنا ، وتنمى قدرتنا على التمييز بين الغث والسمين وترويض العقل على الحكمة في إدارة الأمور والأزمات ، والسعي لحل ما يواجهنا من مشكلات ( كمن يعلم أن في بلاده يتم تزوير الانتخابات وتزوير إرادته ، ويعلم أن هناك فسادا مستشري في أنحاء البلاد ورغم ذلك يكتفي بالصمت أو بتبادل النكات الساخرة ، دون أن يكون له موقفا معبرا عن رفضه لتلك الاهانة الموجهة له في المقام الأول ..انتظارا منه بان هناك من سيقوم عنه بهذا الدور!!! ) .
3 – العمل الجماعي لتحقيق مصالح عليا مرتبطة بمصلحة الفرد .. فليس هناك على سبيل المثال اى تعارض بين أمن الدولة واستقرارها الداخلي وبين امن الفرد داخل مجتمعه .. إذن علينا احترام تلك القوانين التي تجرم السرقة ، والنصب والاحتيال ، والغش ، وملاحقة كل من يتورط في عمليات من هذا النوع ويصبح عملية الكشف عن هؤلاء الخارجون عن القانون والذين يهددون امن الفرد والمجتمع مسؤولية الجميع ..ولكن في الوقت نفسه علينا أن نعى جيدا أن هناك تعارض كبير بين فرض قوانين تخدم فئة معينة وتعطيهم الحصانة ، وتسمح لتلك الفئة باستغلال تلك القوانين لفرض فسادها على ارض الواقع تحت ذريعة (ضرورة احترام تلك القوانين ) وبين امن الدولة والفرد ..بمعنى انه يحق لكل إنسان أن يعمل وفق منظومة الجماعة في حال رأى أن تلك الجماعة تخدم مصالحه التي تسير في خط متواز مع مصلحة الجماعة ، وله الحق في معارضة كل مايخدم فئة معينة على حساب مصالحه الشخصية ( كقانون إعفاء طبقة من المجتمع من كافة الضرائب وإعطائهم كافة الامتيازات وفى المقابل يثقل كاهل الفقراء بتلك الضرائب دون اى اعتبار لإنخفاض مدخولهم المادي وعدم قدرتهم على الدفع ، فتجد من يقول لك أن القانون الزامى واجب النفاذ ، ومن يرفض تطبيقه يعتبر في نظر الدولة خارج عن القانون ) علينا ألا نحترم إلا القوانين التي يتساوى فيها الجميع تحت مظلتها وتحقق مصالحهم ، كما علينا أن نعترض على كل ما يهدد مصالحنا كأفراد ، فالموقف الايجابي دائما هو من يدفع الدولة ويجبرها على احترام رغبات شعوبها خاصة لو كان التضامن والتكافل هو أهم سمة من سمات الشعوب ( فأزمة البطالة مثلا لايعقل أن يخرج للاعتراض عليها في مظاهرة كل من ليس له عمل فقط على اعتبار أنها أزمة تخص تلك الفئة وحدها ، بل على كل شرائح المجتمع أن يخرجوا منددين بها باعتبارها خطر يهدد المجتمع بانتشار جرائم السرقة والنصب والاحتيال ، وقنبلة موقوتة تؤدى إلى انفجار يهدد كافة فئات المجتمع ) هنا ندرك أهمية العمل الجماعي الذي يمنحنا حرية التعبير ، حرية الإرادة .
4 – ارفض أن تكون سلعة تباع وتشترى في مزادات الانتخابات ، فصوتك هو ملك لك وهو شرفك وعرضك لا يساوم عليه احد وألا تسمح لأحد مجرد التفكير في تزوير إرادتك ، أو غشك أو أهانتك ، وكن قويا نزيها تتحدى بإرادتك كل طيور الظلام التي تحاول فرض إرادتها على إرادتك (وكما قال جاى كارتر ان كان رئيسك متنمرا فلا تكن هدفا سهلا ) واعلم أن الأمانة في التصويت هي مصلحة لك وللمجتمع ، وطالما الدولة رفعت شعار الديمقراطية فمن مسؤولياتها واهم أولوياتها هو تطبيق تلك الديمقراطية بكل نزاهة بعيدا عن الغش والتزوير والتدليس .
5 - الديمقراطية لا تنشأ في مجتمع لا يحترم الدستور والقانون ..ولكن ماذا لو وجدت هذا الدستور لايحترم من قبل أهل الحكم أنفسهم ؟ ووجدت أن القانون ينتهك من قبل رجال القانون ؟ في هذه الحالة عليك أولا ألا تنحدر إلى مستواهم اللاخلاقى ، ولكن بالعمل الجماعي يمكنك أنت ومن معك أن تجبر الكل على احترامك واحترام القانون الذي يحميك وفى نفس الوقت يعتبر حماية للآخرين … هنا تكون امتلكت إرادتك واغتنمت لنفسك كل حق شرعه لك القانون والدستور ، وتكون حررت إرادتك من قيود قد يكون المتنمرون هم أنفسهم من فرضوها عليك .