حمد بن جاسم يهاجم مصر بعنف ويتهمها بتدبير المؤامرات

رفضت وزارة الخارجية التعليق على تصريحات رئيس الوزراء القطرى حمد بن جاسم ضد مصر والتى هاجم فيها الحكومة المصرية واتهمها بأنها المسؤول الأول فى المنطقة عن تدبير المؤامرات والدسائس ضد بعض الدول العربية، ومن أهمها قطر.
 
وكان حمد بن جاسم قال إن الخلافات بين الدوحة والقاهرة تتركز فقط فى بعض المسئولين المصريين الذين انشغلوا بـ “التفاهات”، واصفا الرئيس المصرى حسنى مبارك، بأنه “رجل طيب” معبرا عن تقديره له.
 
وقال بن جاسم فى حديث تلفزيوني “لا أستطيع تخيل الخطوات المقبلة التى يجب القيام بها لحل الخلاف بين البلدين”، لكنه أشار إلى أن هذا الحل سيتم التوصل إليه، و”قد يكون غدا وقد يكون بعد عشر سنوات”.
 
وأشار إلى أن “اتهام بعض المسؤولين المصريين بضلوعنا فى قضية تنظيم حزب الله أمر مضحك”، مضيفا “كل مشكلة يقحمون فيها قطر وممكن يقولوا إننا السبب فى دخول أنفلونزا الخنازير إلى مصر”.
 
واعتبر أن بعض المسؤولين المصريين يريدون أن يصدروا ما سماه “فشلهم فى الحكومة” عبر “حساسية غير مفهومة” يبدونها من قطر ومن مبادراتها فى الساحة السياسية العربية، وعبر رفضهم عقد المؤتمرات العربية والإسلامية فى الدوحة. واصفا الحكومة المصرية “بأنها تحتاج لدواء ضد الحساسية.
 
كما وصف وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية الدكتور مفيد شهاب بأنه “قليل الحيلة”.
 
وأضاف “حل المشاكل بيننا وبين مصر يأتى على أساس المصلحة العربية، مصر لها دور كبير فى العالم العربى، ولكن بعض المسؤولين هناك يريدون إشغال الرأى العام المصرى بالتفاهات”.
 
وأضاف:” نحن ليس لدينا قوة خارقة كى نتآمر على دولة يسكنها 80 مليونا، فى حين أن عددنا لا يذكر، إن كانت لديهم مشكلة لا بد أن يعالجوها بعيدا عنا، والعلاقات مع مصر يمكن أن تسير إلى الطريق السليم إذا ما احترموا وجهه نظرنا حيال بعض القضايا العامة، نعم نحن دولة صغيرة ولكن لنا وجهه نظر لا يجب أن يصادرها أحد، إذا احترمت مصر وجهة نظرنا، ففى هذه الحالة سيتم عودة الوئام بيننا”.
 
واعتبر الخلافات التى نشبت مع مصر “خلافات فى التوجه السياسى” وكذلك حول قضية غزة، وأن الخلاف ازداد حين تقرر عقد مؤتمر غزة فى قطر، وهو ما رفضته مصر وأبلغت الدوحة قرارها هذا عن طريق دولة أجنبية.
 
وتابع “غزة هى محور الخلاف الأول مع مصر، طلبنا منهم أن يفتحوا المعابر لمرور المعونات الإنسانية والدواء فلم يوافقوا بحجج واهية، مرة يقولون إن البوابة ضيقة لا تسمح بعبور الحافلة ومرة يقولون تربطنا اتفاقية مع الجانب الآخر”. نافيا أن تكون قطر قد دعمت ما سمى بـ”انقلاب” حركة المقاومة الإسلامية حماس ضد سلطة الرئيس الفلسطينى محمود عباس، بعدما سيطرت على قطاع غزة فى منتصف يونيو 2007.
 
وكشف وزير الخارجية القطرى أن المملكة العربية السعودية توسطت فى عقد لقاء فى الرياض بينه وبين مدير المخابرات عمر سليمان، وبحضور وزير الخارجية السعودى سعود الفيصل، وقد بحثا فى هذا اللقاء “كل شىء” لكنهما لم يتفقا على شىء.. وتابع “نفخر بمصر وبكونها دولة كبرى، لكن قطر رغم ذلك ترفض تعامل بعض المسؤولين المصريين بما سماها “سياسة معى أو ضدى”، مشيرا إلى أنها السياسة نفسها التى تتعامل بها إسرائيل وكانت تتعامل بها الإدارة الأمريكية السابقة.
 
وفى سياق متصل، قال رئيس الوزراء القطرى إن علاقات بلاده مع المملكة العربية السعودية لها وضع خاص ولا مجال للمقارنة بينها وبين العلاقات مع مصر. وأكد أن “أسباب الخلاف مع السعودية انتهت” وأن العلاقة بين البلدين “مبنية على المحبة والأخوة والمصلحة المشتركة”، وعلى استراتيجية تعتمد على الحفاظ على استقرار منطقة الخليج. واعتبر أنه كان هناك “سوء فهم” بين الدوحة والرياض، لكن الخلاف بين الطرفين “كان دائما محصورا فى نطاق اختلاف وجهات النظر”، حسب تعبيره.
Exit mobile version