أرشيف - غير مصنف

في مديح الإعتذار من ذيل معالي الحمار

خضر عواركة
رواية خيالية.
والحمار هو أبو الضرائب على ما يروى ، وصل به الإلحاد بالوطن أن صدق نفسه وعرّف ربه بأنه رجل وحذاء لجورج بوش في لبنان. المال للحمار منى النفس والخيانة ليست خيانة ما دام مفتي مأجور وبطرك مقهور ومقعور يباركان عبادة الشيطان في مقر الحكم خصوصا وأن المريدين سبعين بالمئة من طائفة أميركا اللبنانية . مات عبد الناصر في بيروت عاش جورج بوش وأي رئيس يركب ظهر أمنا أميركا (على ما يقول مجلس المفتين الببغائي ) .
كان لنا فيما مضى حزب كتائب فصار لنا اليوم طائفة نازية توالي هتلر الأميركي وفيها مسلمين ومسيحيين وملحدين يتعمدون الصلاة على النبي كلما شاهدوا جوزيف بايدن منسقا شعره كما تحب السفيرة سيسون وترضى .
وأما ذيل الحمار فهو مرفوع على علم على العالمين : الجواسيس والخونة .
بدأ حياته هاشا باشا في كنيسة سيدنا المطران   صاحب الرشاوى الشهرية التي يلقيها في قبعة مجده من يملك كثيرا من المال وقليلا من الإحترام لكنيسة الرب .
كبر ذيل الحمار وصار أستاذا وتدكتر في الجامعة الاميركية أولا ثم في باريس ثالثا (وبينهما دورات أمنية في مقرات المخابرات الأميركية) وبين هذا وذاك نجح ذيل الحمار في الوصول إلى موقع في مركز الدراسات الفلسطينية في باريس ولعل ذاك المركز أفاد الإستخبارات الدولية وغطى عملائها خير تغطية بأكثر مما إستفاد من وجوده الشعب الفلسطيني.
زعم ذيل الحمار أنه يساري النزعة وطني الهوى بحكم إنتمائه إلى كنيسة معروفة بأنها حاربت مع صلاح الدين ضد الصليبيين وأن من تلك الطائفة خرج العشرات إن لم يكن المئات من قادة الثوار العرب ضد الإستعمار الغربي.
ولأن ذيل الحمار يحب الثقافة فقد ولى وجهه شطر لانغلي (مقر السي أي أيه) لأن كل الجامعات الأميركية خاضعة لثقافة الإستخبارات الأميركية وهكذا وصل ذيل الحمار إلى أن يصبح أستاذا زائرا في هارفرد وفي غيرها من الجامعات الأميركية.
عاد ذيل الحمار إلى بيروت وعمل أستاذا في إحدى الجامعات البلمندية وتوجه بناء على نصائح الأميركيين إلى العمل في مجال الحوار بين الكافرين بالأديان الزاعمين إيمانا بها . فمثّل ذنب الحمار مطرانا مأجورا عُين في مكانه المعصوم عن الخطأ بخطأ إستخباري كما يعترف فؤاد بطرس في مذكراته . هكذا صار ذنب الحمار محاورا ممثلا للمطران المأجور والمرتشي في جلسات حوارات الكافرين مع بعضهم البعض.
في الجلسات تلك شارك الكثير من رجال الدين العابدين للدنيا وعلى رأسهم حاخام صور وجبل عامل البائع للترمس المذهبي في قصر قريطم .
تقرب ذيل الحمار من مسؤول كبير بحجم رئاسة الجمهورية فعينه وزيرا في حكومة شاركت إسرائيل في حربها على لبنان .
حتى تلك الساعة لم يعرف أحد بما فيهم أنا بأن ذيل الحمار مفخخ أمنيا لصالح إسرائيل بواسطة أميركا.
وللصراحة أقر وأعترف بأني صدمت من كلام ذيل الحمار في مجلس الأمن خلال الجلسة التي عقدت للبحث في وقف العدوان الإسرائيلي على اللبنانيين خلال حرب تموز 2006.
تحدث أولا السفير الإسرائيلي المفوه ثم جاء دور ممثل رئيس الجمهورية في مجلس الوزراء وفي مجلس الأمن وبعد أن تكلم تسائلت أنا وكل من سمعه وله قلب يفقه غير منجس بالدولار الخليجي :
هل ذيل الحمار هذا يمثل حكومة لبنان في مجلس الأمن أم يمثل جيش الدفاع الإسرائيلي ؟
لأن ما قاله ذيل الحمار عن الحرب على لبنان لم يكن ليحلم أيسر هارئيل بقوله في مديح إسرائيل وفي ذم المقاومة اللبنانية.
عرفنا يومها نحن الأطهار من رجس الحمار بأن ذيل الحمار هذا ليس سوى ذيل حمار إسرائيلي.
جاء الإمتحان الذي عنده يكرم المرء أو يهان فخرج الثلاثي المعارض من الحكومة إحتجاجا على مقاتلة الحمار بالسياسة مع إسرائيل ضد المقاومة اللبنانية. خرج وزراء امل وحزب الله ووزير من أصل ثلاثة تابعين للريس وبقي أثنين أحدهما ذيل الحمار الذي بقي هاشا باشا وتحول إلى مستشار للحمار بشكل علني بعد أن جاء إلى مركزه الحكومي بنعمة لحودية من رئيس الجمهورية .
ثم بدأ ذيل الحمار في التحرك لمصلحة إسرائيل وأميركا فعمل على تجنيد رجال الدين لصالح السفارة الأميركية وبالصدفة كانوا جميعا ممن عرفهم أثناء الحوار بين الكافرين بالله والعابدين للدنيا من المشايخ .
نجح في تجنيد هذا وذاك بعد أن صار عمله علنيا مع الإستخبارات الأميركية . فكل من بقي في حكومة الحمار وقتها تلقى وساما بوشيا إذ قال بوش ” إنها حكومة تخص الأمن القومي الأميركي “
لطالما إفتخر ذيل الحمار بأنه محايد فتبين للناس بأنه مأجور ومرتزق على النسق الذي يسميه الأكراد بـ”البغل ” اي الخائن الذي يرتضي حمل قضية عدوه مقابل العلف .
كان ذيل الحمار أكاديميا محترما في عيون الناس وبعد أن فضحته أنا صار قدره عند كل اللبنانيين مقدار بعوضة تزن على الرجل فيمصع رقبتها بـ” الفاب أو بالبيف باف” .
كان ذيل الحمار رجلا ووزيرا محترما وصار اليوم كلب مسعور يستجدي الإنتقام على يد مأجورين مثله وعلى مذهبه الديني والدنيوي .
يمكن لذيل الحمار أن يكسب جولة ورقية يفرح بها ولكن عار العمالة والخيانة وصرخات الشماتة ستلاحقه من اليوم و إلى أبد الآبدين. 
ملاحظة : ليس المقصود بهذا المقال التهجم على السلم الأهلي أو ذم وزير الإعلام اللبناني طارق متري فليس هو بالحمار ولا بذيله على ما نزعم بغير تقية .
 

زر الذهاب إلى الأعلى