في الإجتماع الذي جرى في تريستي الإيطالية يوم الجمعة للجنة الرباعية وشاركت الرأي فيه أيضا دول الثمانية حيث أجمعوا على أن الإستيطان في الأراضي المحتلة هو أمر مرفوض قانونيا ويجب وقفه . طبعا يأتي هذا تعقيبا على تصريح أوباما في هذا الشأن والذي صرح به حين لقاءه بعباس يوم 28 مايو الماضي . لكن السؤال المطروح هنا هو ،، لماذا الآن؟ هل للأوضاع المعقده في إيران دور في ذلك؟ أم لأن السياسة الأمريكية ودورها النافذ في المنطقه دافع في إجبار من كانوا في الأساس يرفضون فكرة الإستيطان وفي نفس الوقت لم يكن ليستطيعوا أن ينشروا أرائهم السياسية علنا من دون مشاركة الدور الأمريكي في ذلك أن يظهروا الآن على الساحة. أعتقد أننا لا نستطيع أن نستننتج إجابات منطقية لهذه المعادلة من دون الخوض وتصفح الملفات القديمة للسياسة (الأمريكية – الأوروبية) العربية في المنطقة بداية بالحروب العربية على سبيل المثال والتي كانت بمعارضة ودعم أوروبي لإقصائها بمساندة أمريكية حتى توقيع معاهدة كامب ديفيد التي كانت بإشراف أمريكي ، وإنتهاء بحرب غزة في 28 ديسمبر التي لم ينطق ساكن في أوروبا رغم الوحشية التي كانت تحدث فيها حتى في يوم الثلاثاء 6 يناير حين قصفت مدرسة الأونروا ونتج عن ذلك أكثر من 83 ألف شهيد ، وقتها رأينا مضاهرات وجمعيات حقوق إنسان وصور تتسرب حتى للبرلمانات الأوروبيه . إذن ماأريد قوله التالي : لا أستطيع القول أن التحرك الحاصل بشأن الإستيطان هو تحرك بجناح واحدة أعني بذلك أنه تحرك غير مجدي ، ولكن يجب الإنتظار إلى ماتأوول إليه الأمور في الأيام القادمة فربما لاتغدوا هذه البلبله سوى هرطقه يقصد بها تلميع صورة السياسي الأوروبي كما يقوم النظام العربي عادة بتلميع صورته البشعة حين يغدق الهبات فجأة على المواطنين في أعقاب الإنتخابات مثلا أو في البلاد المملوكه أقصد الملكيه حين يصدر قرارا كهذا بعد تعرصه أقصد ترأسه على عرش الرئاسه ..
maxtblue@yahoo.com