أرشيف - غير مصنف

تعيين المسلمة فرح مبعوثة أمريكية خاصة للعلاقات مع العالم الإسلامي

عينت وزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الجاري مسلمة من أصل كشميري مبعوثة خاصة للعلاقات مع العالم الإسلامي، لتكون ثاني مسئولة مسلمة في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد داليا مجاهد ذات الأصول المصرية.
 
وجاء الكشف عن اختيار “فرح بانديت” لتصبح الممثلة الخاصة لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إلى العالم الإسلامي في مذكرة داخلية إلى موظفي وزارة الخارجية مؤرخة بيوم الثلاثاء الماضي، إلا أن وسائل الإعلام نسيت الإعلان عن التعيين.
 
وعندما سئل إيان كيلي المتحدث باسم وزارة الخارجية خلال مؤتمر صحفي الخميس عن الأنباء التي تحدثت عن تعيين بانديت فأكد أنه جرى بالفعل.
 
وقال: “نعم.. لقد تم تعيين بانديت وإنها صديقة لي، وعملت معها في أوروبا… وكانت مسئولة عن العلاقات مع المسلمين في أوروبا واختارتها وزيرة الخارجية لدور أشمل”.
 
وعندما سئل لماذا لم يعلن هذا التعيين الذي يفترض أنه يتناسب مع التزام الرئيس باراك أوباما اتخاذه مع العالم الإسلامي، قال المتحدث: إنه “(التعيين) أُعلن عبر الإنترنت في وزارة الخارجية”.
 
ويأتي الإعلان متوازيا مع جهود الرئيس باراك أوباما في تعزيز علاقات بلاده مع العالم الإسلامي، حيث قال في خطاب ألقاه من العاصمة المصرية القاهرة في الرابع من يونيو الجاري: إن “بلاده ترغب ببدء صفحة جديدة مع العالم الإسلامي مبنية على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، وعلى حقيقة أن أمريكا والإسلام لا يقصي أحدهما الآخر ولا يحتاجان إلى التنافس”.
 
بانديت في سطور
 
وفرح بانديت مسلمة من أصل كشميري تنتمي لأسرة ذات نفوذ في بلدة سوبور شمالي سريناجار العاصمة الصيفية لكشمير، فهي حفيدة عبد الصمد بانديت رجل الأعمال الشهير في كشمير، حيث كان يملك دار السينما الوحيدة في سوبور قبل أن تغلق عام 1989 بعد اندلاع القتال ضد الحكم الهندي للإقليم، وهاجر والد بانديت إلى الولايات المتحدة عام 1969، ليستقر بالأسرة هناك.
 
وعملت بانديت، سابقا كمستشارة في وزارة الخارجية مسئولة عن شئون المسلمين في أوروبا واسيا، كما أنها عملت كمنسقة لشئون المسلمين في مجلس الأمن القومي، وعملت أيضا في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حيث تولت ملف تقديم المساعدات الخاصة بالمشاريع التي يجري تنفيذها في العراق وأفغانستان والأراضي الفلسطينية.
 
وقالت فرح بانديت في تصريح سابق لوكالة الأنباء الإيطالية أدنكرونوس في عام 2007، إنها تعتبر تجربتها الشخصية بمثابة مثال على كيفية اندماج المهاجرين المسلمين إلى الولايات المتحدة في المجتمع الأمريكي بنجاح.
 
وقالت إنها تعلمت أيضا، إلى جانب أهمية التعليم، “كيف توازن بين الاعتزاز بموروثها الثقافي والعلاقة الوثيقة التي تربطها بالقيم الأمريكية”.
 
وتعتبر بانديت ثاني مسلمة تُعيَّن في إدارة الرئيس أوباما بعد داليا مجاهد المسلمة من أصل مصري، التي تعمل مديرة تنفيذية لمركز جالوب للدراسات الإسلامية، وتم تعيينها كعضوة بالمجلس الاستشاري للأديان الذي شكلته هذه الإدارة.

زر الذهاب إلى الأعلى