أرشيف - غير مصنف
رسالة مفتوحة الى المالكي : من ينتخب محامي قتلة الشعب؟!
سامر سعيد
تلوح في الافق برغم اعلان المالكي عن خوض الانتخابات النيابية بقائمة وطنية لاتلوث نفسها بوحل الطائفية البغيظة اذ اشارت الوقائع بتحمل المالكي الجزء الاكبر من فضيحة فساد وزارة التجارة وتسويق مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك البشري في مفردات الحصة التموينية فبدلا من محاسبة المقصرين وعلى راسهم عبد الفلاح السوداني الذي اطلق سراحه بكفالة دراهم معدودات من حجم ارقام السرقات الفلكية وتبني هروب السوداني الذي تنتظره حسابات متخمة في بنوك دولية فضلا عن محاسبة ورفع الحصانة عن الشيخ صباح الساعدي الذي وقف بشجاعة انطلاقا من موقعه في لجنة النزاهة ومحاولة تكميم صوته العالي بضرورة القصاص من مفسدي التجارة فضلا عن ايقاف مدير الخطوط الجوية العراقية الكابتن كفاح حسين لـ( ضلوعه ) في امر اعادة طائرة السوداني الى مطار بغداد حين محاولته الهرب بالجمل بما حمل !
هكذا وبحركة مراهقة غير محسوبة العواقب سعى المالكي الى حماية ارهابي اشد فتكا من امراء تنظيم القاعدة على الشعب العراقي اذ زرع السوداني الموت بين ظهراني المواطنين الفقراء الذين يعتمدون على مفردات الحصة التموينية في حياتهم التي هددها السوداني بمواد سامة مدسوسة بالمواد الغذائية التي وزعتها التجارة ومنها حبوب مخصصة كاعلاف حيوانية شاءت ارادة السوداني وبطانته لتوزيعها على المواطنين لاستهلاكها برغم خطورتها على الصحة التي هي من آخر اولويات السوداني مادام ذلك يدر بالسحت الحرام على جيوب ( الارهابي ) عبد الفلاح السوداني ! لما تلوح بالافق هزة ثانية قد تضرب بشخص نوري المالكي وهي قضية وزير النفط حسين الشهرستاني المتهم الاخر بعمليات فساد كبرى جرت بعلمه شخصيا ماأدى الى هدر مليارات الدنانير من ميزانية الدولة مع احتمال ( طمطمة ) المالكي للفضيحة لالشئ سوى انتماء ( الشهرستاني ) لقائمة الائتلاف الطائفية المبادة التي مانجح المالكي في الانتخابات السابقة الا بالتخلص من ادارتها السرطانية .. لكن الوقت امام المالكي لم يزل سانحا امامه لاعادة صوت العقل الذي سبق وان تحلى به اذا ماسارع واعاد فتح ملف فساد التجارة ومحاسبة المقصرين حسب القانون لاعادة الهيبة للدولة وارسال اشارة للعراقيين المتضررين بان هنالك من يدافع حقوقهم المغتصبة وضرب الباطل اينما ذر قرنه ومهما كبر حجمه كما يتوجب على المالكي عدم اعادة مشهد فساد التجارة واستنساخ ملفها بابدال صورة السوداني بالشهرستاني وهي بعيدة عن الحكمة بل ضرب من الانتحار السياسي واعلان انتخابي سئ اذ من هو المجنون الذي يضع ورقة اقتراع في صندوق مرشح يقول اعلانه :
(انتخبوا محامي المفسدين واللصوص والارهابين من قاتلي الشعب العراقي بالمواد الغذائية المسمومة)!!