أرشيف - غير مصنف

الحوار الفلسطيني وتحدي النجاح

الحوار الفلسطيني وتحدي النجاح

بقلم: زياد ابوشاويش

بدأ الحوار الفلسطيني بين فتح وحماس الأحد 28 / 6 تمهيدا لحوار أوسع بين جميع الفصائل مع نهاية الاسبوع الأول من الشهر القادم والذي سيكون الفرصة الأخيرة لحل كافة العقد المتبقية لإنجاز المصالحة والاتفاق على حكومة وفاق وطني قبل أن تتخلى مصر عن دور الوسيط بينهما.

إن الحوار الثنائي لن يساهم في الحل المنشود إن أنتج اتفاقاً للمحاصصة بين الفصيلين المتخاصمين فتح وحماس أو استبدل الطرفان حسب ما تناثر من معلومات حكومة الوحدة الوطنية بلجنة تنسيق بين حكومتي رام الله وغزة إذا فشلا في الوصول لصيغة توافقية للحل تقوم على أرضية البرنامج السياسي بقواسمه المشتركة وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وإشراك جميع الأطراف في مؤسساتها. إن بقاء الصراع بين الطرفين على كعكة سلطة وهمية في الضفة وغزة في ظل الحصار الذي تفرضه إسرائيل على شعبنا سيكون كارثة وطنية وفشلاً ذريعاً مع معطيات تتسم بالإيجابية للوضع الدولي والعربي بعد خطاب أوباما في القاهرة والمصالحات بين عدة دول عربية وازنة.

إن قضايا عديدة في انتظار نتيجة هذا الحوار على رأسها فك الحصار عن قطاع غزة لإعادة البناء ومحو آثار العدوان الصهيوني الأخير عليه، كما تنتظر حكومة الوفاق الوطني الناجمة عن الاتفاق ملفات حساسة وكبيرة كملف الأسرى وحكومة نتنياهو بخطابها المتطرف مع استمرار الاستيطان والجدار وتهويد القدس، وهي ملفات خطيرة وتحتاج لوحدة الجهود وتضافرها من أجل التصدي لها. إذن هو تحدي النجاح الذي يواجه المتحاورين والذي لا مناص من اجتيازه إن أراد الطرفان بقاء المساندة الشعبية لهما وبقاء قضيتنا على جدول الحل العادل بحدوده الدنيا.

Zead [email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى