أطلقت السلطات السعودية الثلاثاء الحاج عبدالله المهنا ابرز الوجهاء الشيعة في مدينة الخبر بعد أكثر من شهر على اعتقاله بدعوى رعايته مسجدا شيعيا غير مرخص ملحق بمنزله. وذكرت مصادر مطلعة لشبكة راصد الاخبارية أن الافراج المشروط عن المهنا جاء بعد سلسلة من الضغوط المتزايدة التي مارسها عدد من كبار الضباط على مدى الأيام الأخيرة.
وكان من أبرز هؤلاء الضباط محمد التويجري مدير ادارة البحث الجنائي في مدينة الخبر.
وشملت الضغوط تهديد الوجيه باعتقال نجله علي أكبر ابناءه وايداعه السجن إلى جانبه واحالة قضيتهما لإدارة المباحث العامة.
وأصرت السلطات على اغلاق جميع المساجد الشيعية في مدينة الخبر ثلاثة منها للشيعة الامامية والرابع للشيعة الاسماعلية.
فقد أجبرت السلطات في ذات السياق عددا من وجهاء الشيعة الاسماعيلية على التعهد باغلاق المسجد الوحيد الذي يقيمون فيه صلاة الجمعة.
وقال مصدر مطلع أن السلطات ابلغت القائمين على المساجد الشيعية في الخبر بمنع اقامة صلوات الجمعة والجماعات منعا باتا تحت طائلة المراقبة الدائمة واحتجاز الداعين لاقامة الصلاة.
المهنا الذي اعتبرته منظمة العفو الدولية سجين رأي قضى في السجن أكثر خمسة أسابيع دون توجيه تهم رسمية.
ويقول شهود عيان أن مئات من المهنئين اتجهوا لمنزل الحاج المفرج عنه بحي الجسر لتهنئته بمناسبة خروجه من السجن.
وترفض السلطات منح المواطنين الشيعة رخص بناء مساجد خاصة خارج المحافظتين الشيعيتين الأحساء والقطيف دون ابداء مبررات.
إلى ذلك التقى ممثلون للشيعة في مدينة الخبر الذين يزورون مدينة جدة غرب المملكة التقوا مدير الديوان الملكي عبدالرحمن السويلم للتباحث بشأن مشكلة المساجد الشيعية في المدينة.
وكان على رأس الوفد الشيعي رجل الدين المعروف وامام مسجد حي الجسر (الموجود بمنزل الوجيه المهنا) السيد محمد باقر الناصر. ولم يرشح عن اللقاء أي تفاصيل.