أرشيف - غير مصنف

اوباما… والتفــات الى الامام ..؟؟

خالد القره غولي
كاتب وصحافي عراقي
 
للعراق حكاية ..مثل اهلها قاع من الذكريات ومحيط من التضحيات ودفء السنين.. بعد ان قضم منها قساوة المحتل ابتسامة ..خبأهأ المتسامرون قرب السواحل ..هي حكاية بلاد النهرين ولون حزين ابيض فرحا حين لئمت الجراح بضع دروب فارقها البكاء لحظة وعانقها زفاف الامنيات لحظات ..وجمعت اغنيات الشطين بين دجلة والفرات ..
 
ان الفلسفة في كل عصر ومجتمع هي خلاصة معنى وجوهر وثمرة جهود نشاط الانسان المعرفي والعلمي والمبدئي والاجتماعي والنفسي وفي كل جزئيات الحياة … ويقينا انه لو كان التاريخ سمع اصوات الفلاسفة لكان طريق البشرية حتى اليوم اقل دماءا واسرع نضجا واوسع معرفة واكثر تحسبا للانسان وظروفة ..ومع انني لا اميل الي المصطلحات المستوردة والمعلبة باتقان ، لكني اتفق مع الكثيرين ان تعبير الديمقراطية يعني ببساطة حرية التعبير عن الرأي، لكن لمن يوجه الرأي ومن يسمع الرأي وما هي نتائج التعبير والاستـــــماع والتأمل، هل ستــــكون النتائج مرضية للجميع ام ان سيكون هواء في شبك وصـــيدا في الحجارة …وهذا ما عــــبر عنه الرئيس الامريكي اوباما خلال خطابه الاخير عندما اشهر البطاقة الحمراء بوجه الشعب العراقي .. مؤكدا ان الايام المقبلة ستكون صعبة امام العراقيين …و قرار الحكومة الامريكية التي غاصت بوحل المستنقع العـراقـي.. بسحب قواتها من المدن العراقية من اجل اعادة تنظيم هذه القوات الخاوية واعادة انتشارها في الوقت المناسب ..
ومن يدري في المستقبل يمكن ان يعترف الرئيس نفسه بأن دخوله الي العراق كان خطأ فادحا وقع فيها الرئيس الامريكي الاسبق جورج بوش مع جميع الدول التي تحالفت مع دولة الشيطان الاكبر . نحن امام معضلة مفادها ان الاستمرار باللهاث وراء ما طبق وما يطبق وما سيطبق في العراق بعد ان دخلت القوات الغازية العراق خلال شهر نيسان (ابريل) 2009 ..وكيفية انسحاب هذه القوات من المدن العراقية بطريقة استعراضية ..لا بد ان يخضع لجراحة روحية ونفسية دقيقة كي يتقبل الناس هذا القادم الجديد بلا استئذان.
وليس معني هذا التصدي والقبول لهذا القرار الجديد للحكومة دولة رئيس الوزراء العراقي المالكي في المهمة الجديدة لاستتباب الامن في مدن العراق كافة هو الواقع الجديد الذي يعمق الممارسة العلمية للقناعات المغرضة لما يكفي لنقل المعالجة الي ارتباط وثيق ومجد بما يمر به العراق الان.. الذي اصبح اسوء بلد في العالم في جميع الاتجاهات و المجالات فنزعة الانفصال من قبل الحكومة الامريكية وعلي لسان الرئيس اوياما بان النفق السياسي المظــــلم الحالي الذي وقعت فيه الحكومتان العراقية والامريكية ودخلتا فيه بلا استئذان.. وذهب العديد من المسؤولين العراقيين بالقفز بين الكاميرات والقنوات الفضائية بلا ضمير او قلب او وازع وطني لا يمت الي استقرار العراق والدعوة الي وحدة وطنية بين طوائف هذا الشعب المسكين وكيفية السيطرة على امن البلاد…
وكانت اطلالة الرئيس اوباما من خلال القنوات الفضائية ولسان حالة يقول للعراقيين ايامكم القادمة لا تبشر بخير .. وهذا ان دل علي شيء انما يؤكد الحقد الاعمي للحكومة الامريكية وخرق وحدة الصف العراقي في الوقت نفسة يجب علي الحكومة العراقية ان تبحث شؤون المصالحة العراقية وايجاد مخارج جديدة لدحر الطائفية واعادة جميع العراقيين من دول العالم والذين بلغ تعدادهم اكثر من اربعة ملايين مهجر. واخيرا دعوة الى رئيس الوزراء العراقي الي اتخاذ القرار المناسب ضد العابثين بامن وسلامة العراقيين لان.. بالعدالة تملك سرائر العراقيين وباظلم تملك اجسادهم ….واللة الموفق

زر الذهاب إلى الأعلى