أرشيف - غير مصنف
إلى أعضاء المؤتمر السادس ( إنقذوا أنفسكم قبل فوات الأوان )
بقلم : منذر ارشيد
إخواني أعضاء المؤتمر السادس تحية واحترام
بعد أن بات من المؤكد إنعقاد مؤتمر حركة فتح في الرابع من آب القادم وأصبح الأمر تحصيل حاصل ولله في خلقه شؤون “ يعقد أو لا يُعقد هذا أمر الله
وإذا جاء أمر الله فليس بيدنا أن نقدم أو نؤخر ونسأل الله حسن الختام
فلكل عضو منكم هدف ولكثير منكم طموح وهذا أمر طبيعي “وما بين الهدف والطموح تلتقي القضية الوطنية والتي بمعظمكم أهلٌ لها “وفق الله الجميع لما فيه مصلحة الحركة والقضية
ولست هنا بصدد توجيهكم أو تعليمكم ما هية المصلحة الوطنية العليا “وكما أن قضيتنا مصانة بقدرة واحد أحد فرد صمد
له حكمة في كل ما يجري في أرض الإسراء والمعراج وكل شيء بقدر
أما ما جد َ من مواضيع حول الإجرائات التي بدأت تلوح في الأفق من خلال تغيير أسماء أعضاء في المؤتمر أو ما يدور خلف الكواليس التي بدأت ولن تنتهي فلنا فيها مواضيع أخرى
ولكن لا تستغربون لموضوعي الذي هو إنساني بحت ” وأنتم تعلمون أن الأنسان هو العامل الحيوي في تكوين حركتنا النضالية من خلال أدائه المتميز على مدار العقود “فهناك الصالح وهناك الطالح “وهناك العامل وهناك الخامل “وكلنا يدرك أننا لم نخضع لموازين الأداء
ولم يكن في إدراتنا تميز بين من يعمل ومن لا يعمل ولا من يأخذ ومن يُعطي .!
وقد سارت الأمور على هذا النحو وخاصة أننا لم نخضع لتقييم الأداء لا من حيث
الجزاء ولا في العقاب
الاف المناضلين المنضوين تحت لواء الحركة يعيشون من خلال الراتب والذي أصبح رسميا يتفاوت حسب الرتبة سواءً العسكرية او المدنية “ولم يُحرم أحد من راتبه حتى أصبح هناك قانون تقاعد للإخوة الذين تم إحالتهم
طبعا هناك من تم حرمانهم لأسباب لها علاقة بمخالفات واضحة وهناك بدون أي سبب
منها ما هو حق ومنها ما هو باطل وخاصة إخواننا في قطاع غزة الجريح وعلمنا ان هناك من قُطع راتبهم لأساب كيدية وهذا ظلم كبير سببه عدم الثقة والإلتباسات المعقدة .
أنتم مطالبون وجميعكم دون استثناء بالعمل من خلال تشكيل لجنة تبحث مثل هذه القضايا المؤلمة لإخوة لكم يعيشون في أسوأ ظروف معيشية فرضتها عليهم الأحداث التي جرت في غزة
أما القضية الأساسية والتي سأطرحها هنا فهي لأخ مناضل بطل”
أو كان بطل ” جار عليه الزمن وجارت عليه الأيام وجار عليه الظلام من بين جلدتنا الفتحاوية للأسف
إنه المناضل الفلسطيني إبن عارا قضاء حيفا المثلث والذي يعرفه أكثركم وهو من أوائل المناضلين الذين خرجوا من فلسطين المحتلة بعد إنطلاق حركة فتح وقواتها العاصفة
((الأخ حمزة يونس ))
هذا الأخ الذي إنضم إلى فتح وكان بمثابة كنز ثمين لمعرفته باللغة العبرية وقد عمل مع صوت العاصفة كمذيع باللغة العبرية ناهيك عن مشاركته في عمليات فدائيه في العمق لخبرته في الأرض المحتلة
وكان قد ألقي القبض عليه من قبل الإسرائيليين واستطاع الهروب من السجن بطريقة معقدة جداً أذهلت السجانين وقد كُتب عليها في وسائل الإعلام
وأصبح حينها المطلوب رقم واحد …. رحم الله الراحل أبو عمار والذي كان يعتني به كما كان يعتني بغيره
بعيداً عن التفاصيل فالرجل عاش حياة معقدة في عدة مراحل وهذه جزء من رسالته التي أرسلها من الجزائر ……………………
بعد عام 82 عملت بمكتب -السعودية بمرتبة مدير حتى عا 91
اعتقلت مع 93) و مكثت بسجن في السعودية سنتين و نصف ومعي الأخ المناضل (جهاد اليهودي )وهذا لقبه دون تهمة رحلت عام 93 الى تونس اسرتي منعت من الدخول في اليوم التالي ذهبت الى سوريا حصلت على مرتبة عقيد على الساحة السورية براتب 100 دولار بدل 1200 و كنت اخدر بامكانية دخولي الى ارض الوطن عام 97 دخلت الاردن و كانت فرصة لمقابلة و مراسلة القيادة صدر قرار اسرائيلي بمنعي
من العودة بعد اسبوع استلمت كتاب من الادارة و التنظيم ليس له قيود
نعرف بعضنا جيدا ثم منحت رتبة مقدم و قالوا هذه صلاحيتنا حتى قدم الرئيس المرحوم
ابو عمار منحني مدير و كنت ارحل من بلد
اخر و كان همي استقرار و لقاء اسرتي ولم ينفذ الصندوق القومي قرار ابو عمار حتى قدمت الى الجزائر لاجد نفسي رئس شعبة ا رائد و كرر المرحوم ابو عمار بمنحي مدير و رحل ابو عمار و اصدر الرئيس ابو مازن امربمنحي مدير و لم ينفذ و بعد عام كرر الامر و لم ينفذ حتى شهر ايلول 2007احلت على التقاعد براتب 600 دولار و توقف العلاج و بدل السكن
ملحوظة: اسرائيل حذفت اسمي من كل السجلات المدنية و كذلك حذف اسمي من سجل فتح و منظمة التحرير و الصندوق فقد تستطيع ان تتاكد لن تجد لي اي ذكر قبل عام يعني أنا اصبحت بلا أي شيء يثبت أني انسان
الآن أنا لا أملك إجرة الشقة وقد تم إخلائي من الشقة بعد ان انكسر علي ستة أشهر إجرة البيت , توجهت للسفير بعثت برسالة للأخ ابو مازن قال السفير مشكلتي قد انحلت ولكن دون جدوى يساعدني بعض الجزائرين وخاصة عندما القي عفش بيتي في الشارع أين أذهب وقد ضاقت بي الدنيا هل أنتحر بعد كل هذا النضال وانا كنت تواقاً للشهادة..!
اخوكم حمزة يونس ….إنتهى
الأخوة أعضاء المؤتمر يا من يطمح بعضكم بعضوية المجلس الثوري ويا من يطمح بعضكم لعضوية المركزية
بالله عليكم أليس عند عشرة منكم الشهامة والكرامة والكرم ..!
والله من جيبكم الخاص وأقولها أيضا للأخوة في اللجنة المركزية من جيبكم الخاص إجمعوا مبلغاً من المال
وارسلوه لأخ لكم مناضل تقطعت به السبل في بلد المليون شهيد ” لقد كتبت عنه الصحف الجزائرية وفي المواقع الألكترونية
وأقل ما قيل (عيب يا منظمة التحرير الفلسطينية)
أتمنى من من يقرأ هذا المقال أن يتحرك ضميره وأن تكون مثل هذه القضايا أحد القضايا التي يجب أن تبحث في المؤتمر
هناك إخوة لكم مظلومين لا تدرون عنهم وقد انعم الله على بعضكم نعمه ظاهرة وباطنة
ربما ليس لنا في مستقبل قضيتنا إلا ما يشاء الله وما هو فوق قدرتكم
ولكن أليس في قدرتكم ومن اهم مسؤولياتكم أن تساعدوا إخوانكم المظلومين
فوالله إنكم وأقول لكل من يستشعر بأهمية هذا الأمر أن مثل هذا الأمر هو إنقاذ ليس لحمزة يونس وغيره من المظلومين
لا بل لأنقاذ لأنفسكم يا إخوتي …فهلموا لإنقاذ أنفسكم يا فتحاويين
ويقول الرسول تراحموا يرحمكم الله ” ومن لا يَرحَم لا يُرحَم
ويقول المولى عز وجل إنما المؤمنون إخوة
وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء
والله من وراء القصد
أخوكم منذر ارشيد