أرشيف - غير مصنف
مع نشوى لا حقوق للخادمات والسيد الخليجي هو.. الضحية!
على قناة دبي ناقشت نشوى مشاكل الخادمات بدول الخليج و استضافت عدد من المواطنين من بعض دول الخليج، تحدث هؤلاء عن جرائم الخدامات، مثل ضرب الأطفال و سرقه السيد أو الهرب، من خلال هذه الحلقة نرى تحيز كامل للسيد ضد الخادم، لم يستضف الطرف الأخر إي الخدم، عرضت وجهه نظر واحده متحيزة للسيد الخليجي وتقديمه بأنه الضحية.
ألا تعلم نشوه أن السيد يستولي على جواز ووثائق الخادم أو العامل و يصبح عبدا مملوكا. راتب عشرة خدم بالخليج لا يساوي نصف راتب زبال في فرنسا، و أي خادمه أو عامل يدفع راتب سنة على الأقل للحصول على عقد عمل و ليس له أي حقوق و في حال حدوث حادثه أو مرض يتم تسفيره بكل قسوة.
الأم الخليجية تترك تربيه الأولاد للخادمة أكلهم و شربهم، حمامهم و نومهم فأين هي الأمومة؟ أسئلة كثيرة لم تطرق في هذا البرنامج و تم محاكمه هذه الفئة دون أن يكون هناك مدافع، بالتأكيد نشوه زارت فرنسا و دول أخرى و رأت كيف يعامل الإنسان خادما أو عامل أو زبال، لكنها تقدم لنا الخليج كمجتمع راقي، مثالي و إنساني.
بالتأكيد مجتمع الخليج مثله مثل أي مجتمع به الطيب و البطال، لكن استغلال الخدم و العمال وفوانيين العمل مازالت قاصرة و غير إنسانيه، هذا باعتراف مسئولين في الخليج و تقارير المؤسسات الدولية.
بعض الخدم و العمال يعملون لمده 18 ساعة باليوم براتب مئة دولار، اي راتب يوم واحد لاي عامل في فرنسا يعمل لمده ثمان ساعات.فأين هي العدالة يا ست نشوة؟
سبق وأن زرت الخليج عده مرات و كنت اشعر بالشفقة و الألم و انا أرى أكثر من عشره خدم للإشراف على نظافة التوليت بإحدى الفنادق، يقفون أربع و عشرين ساعة لهذا العمل، راتب الواحد اقل من مائه دولار.
في بعض أروقه الفنادق عشرات الخدم يقفون لساعات طويلة مهمتهم الانحناء للزبائن، هذه عماله أم عبودية يا ست نشوه؟
المستفيد الأكبر هي شركات الخدم وهي مملوكه لهوامير وأمراء الخليج.
بالتأكيد هناك جرائم للخدم قتل و اغتصاب و سرقه و لكن هناك جرائم أيضا للسادة عبودية، إذلال، سرقه الحقوق المادية و غيرها.
في إحدى المرات كنت مع صديق خليجي بإحدى المقاهي الباريسية فدفع الفاتورة و فوقها مبلغ جيد كبقشيش، سألته لماذا كل هذا البقشيش،
فرد : حتى أعطي صوره جيده عنا.
سألته : لديكم خدم بالبلاد؟
قال : بالتأكيد أكثر من عشره خدم و خادمات.
سألته : تعطيهم بقشيش ؟
ضحك و رد : أعطيهم بالحزمة.
أصحاب العيون الزرقاء و الشعر الأشقر في الخليج يتقاضون رواتب خياليه بغض النظر عن العمل و المؤهل العلمي، فأين هي العدالة ؟
سمعنا عن نية لإلغاء نظام العبودية و الكفيل، لكن هذا مازال بعيدا، من العيب ان يمارس الإعلام دور الدلالة ويزخرف قيم لا إنسانيه و يتحيز للسيد، نحن بحاجه لإعلام موضوعي و طرح أي قضيه بشكل أنساني