نزار نيوف

عوني حدادين
كان يحلم دائما بالغد ويحلم بان ينكسر القيد .. هو من رواد الدفاع عن الحريات وحقوق الانسان في سوريا
اعتقل لاول مرة عام 1997 بتهمة الانتماء للحزب الشيوعي السوري (رياض الترك ) ثم اعتقل مرة اخري مع حوالي
ثلاثين مناضل فى سياق ما يعرف بقضية لجان الدفاع عن الحريات الديقراطية وحقوق الانسان في سوريا
ادين في العديد من التهم وهذه التهم جاهزة عند معظم الانظمة الديكتاتوريه مثل قلب النظام والتحريض على العصيان وغيرها
حيث سجن عشرة سنوات مع الاشغال الشاقة قضاها كلها في سجن تدمر الشهير.. واصيب فى السجن من جراء التعذيب والمعاملة المهينة بالشلل وها هو اليوم رغم معاناته من اوجاع في العامود الفقري فهو يعاني من مرض السرطان .. الا انه لا زال واقفا كالسنديان وبشموخ عالي كشموخ جبال الشيخ متحدي الجلاد ومؤمن بحقوق شعبه في الحرية والديمقراطية .. وكما عرفتك ايها الصديق العزيز عنيد وصلب فانك ستهزم المرض كما هزمت السجان في سجنه وخرجت مرفوع الراس لم تتنازل وترضخ لهم ولم تتركهم فى حالهم فانك تقلقهم دائما حتي وانت مريض مرض استراحة المقاتل .. عرفت نزار في الاردن كنا نحتسي الشاي والقهوة وناكل المسخن في جريدة الاهالي الاردنيه وفي مقر حشد في عمان وفي رسالته لي عبر الايميل شعرت بالفرح الشديد وكانني عثرت علي كنز .ثمين .. لا بل فعلا نزار كنز وافتخر بصداقته لانه المثقف الكبير والمهموم بهموم الفقراء وهموم شعبه السوري فهو الحاد والجرئ في المواقف الوطنيه فعنده الابيض ابيض والاسود اسود لا يجامل علي حساب المبادئ والثوابت الوطنية ولا يقدم التنازلات
كان يقول نزار لا يوجد انظمة عربية مستقلة فهم امتداد للاستعمار الخارجي .. فعلينا قبل دحر الاستعمار الخارجي دحر الاستعمار الداخلي وكان يقول اننا في سوريا لم نعرف شيئا ابدا اسمه طائفية علي الاطلاق .. اما الطائفة العلوية فان اكثرهم من السياسيين والعلمانيين وهناك العديد اعرفهم في السجن وبعضهم اقرباء الرئيس
فرغم ابتزاز السلطة والضغط عليه وفي احتجاز زوجته وطفلته ساره كرهائن في فرع المخابرات العسكرية في اللاذقيه لارغامه علي تسليم نفسه والرضوخ لمطالبهم الا انه لم يرضخ او يهتز او يضعف اويتهاون او يتعامل معهم … فهذا هو نزار … نزار ابقي معنا فلا بد ا ان تنهزم القوي المستبدة وينتزع الشعب حقوقه ولانك تحب شعبك واكثر وفاء من الجلادين والمزاودين لك الحق ان تثور لان الشمس تبتسم لك ولرفاقك المناضلين ..رغم انهم شككو فيك وفي انتمائك الوطني واشاعت الاخبار الكاذبة وتركيب وقائع وايحاءات مزورة الا ان الشعب يعرف الحقيقة ويعرف نزار نيوف الوطني ومطالبته العادلة في الحريه والديمقراطية لانها ليست مكرمة تمنح من الحاكم بل هي حق من حقوق الشعب الذي يجب انتزاعها انتزاع وكما قال الشاعر الفلسطيني محمود درويش اخر الليل نهار ………… وسيبزغ فجر جديد علي كل المناضلين والاحرار
Exit mobile version